تعریف بکتابٍ؛ طریق الحج الاحسایی (4)

نوع المستند : مقالة البحثية

المؤلف


 

 

طريق الحج الأحسائي (4)

 

«تعريف بکتاب»

طــريـق الحــجّ الأحــسائـي(4)

إعداد: إدارة المجلة

 

 

نظراً لمنهج مجلة «ميقات الحجّ»، وعنايتها بالشؤون الثقافية والتاريخية والسياسية والاجتماعية للحجّ ودائرته المباركة...، فتحت بابها لا فقط لاستقبال ما يتفضل به الكتّاب، ويبادر به العلماء والمحققون من بحوث ومقالات من أفكار وآراء حول عنايتها المذكورة، وإن لم تكتفِ بانتظار ما تجود به معرفتهم وأناملهم، بل راحت إدارتها تسمع وتقرأ وتلاحق ما يكتب هنا وينشـر أو يُلقى هناك؛ ما دام يصبُّ في دائرتها المعرفية؛ لإعطائه مساحة مناسبة في المجلة، حرصاً منها في إغناء مكتبتها الخاصة وتراثها المعرفي، ومشاركةً منها في نشر ما تصبو إليه من أهداف كبيرة؛ تتمدّد على مساحة واسعة من الحرمين المباركين مكة المكرمة والمسجد النبوي وما حولهما من طرق وأماكن ومواقع.[1]

إنّ هذا الکتاب «طريق الحج الأحسائي» لمؤلفه سماحة الشيخ محمدعلي الحرز کتابٌ جيّدٌ، فقد تحمله من أهمية تاريخية، وفوائد ميدانية، ومعرفة هذا الطريق بحدوده ومعالمه التي ينبغي الاطلاع عليها.

فطوبی لمؤلفه الشريف الذي تحمل کثيراً من المعانات لإيجاد هذا السِفر العظيم، فعليه الأجر عندالله عزوجل؛ ولا يخفی أنّ هذا الطريق في القديم کان طريقاً لحجاج الإيرانيين.

 ولا أنسی جهود الشيخ حسين الواثقي الذي تقدم فکرة تعريف هذا الکتاب لإدارة المجلة، فعليه الأجر أيضاً عندالله عزوجل.

  

?          ?          ?

 

جاء في مقدمة البحث :

«طالما راودتني فکرة التطرّق لموضوع الحج الأحسائي من الناحية التاريخية؛ والتعريف بالعلاقة الکبيرة بين الأحساء وبلاد الحجاز، وأهم الطرق التي يسلکونها في المسير لأداء فريضة الحج، والعقبات التي تواجه الحاج الأحسائي تحديداً من صعوبات ومعوِّقات، حاله حال الکثير من الحجاج في مختلف المنافذ المتجهة إلی مکة المکرمة، نظراً للتغافل الکبير من المهتمين بتاريخ الحج وطرق الحاج، وذلكلصعوبة البحث وندرة المصادر التي تناولت معالم هذه الطرق.

لذا اکتفی معظم الباحثين بتناول الطرق المشهورة والمعروفة؛ مثل الشامي والعراقي والمصري واليمني والعماني وغيرهم، دون تجاوز هذه العتبة خشيةً من وعورة الطريق والبحث في هذه النقطة المعتمة...».

الکلمات المفتاحية :

...

 

?            ?            ?

  

 

الطريق الثاني في

  "مختصر الجغرافيا الکبير"

وهو طريق کان يسير عليه الحاج الأحسائي خلال القرن الحادي عشر، ولعل سار عليه قبل هذا الزمن بعدة قرون، ذکره أبوبکر الدمشقي[2] في کتابه "جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير"، وعدّد فيه منازل الطريق التي يتوقف عندها الحاج. تذکرها مع بعض التعريف بها من خلال المصادر التي تتناول جغرافيا المنطقة. علماً أن هذا الطريق يؤخذ عليه عدة ملاحظات، لعل من أهمها:

* إنَّ المصنّف لم يعرّف بالمناطق والنُّزل، ولم يذکر بعض معالمها، وإنما اکتفي بذکر أسمائها من خلال ما سمعه ممن سار على الطريق.

* إنَّ المصنّف وقع في أخطاءٍ کثيرة في مسميات المنازل المذکورة، ولعل مرجع ذلكعدم معرفته الدقيقة بالمنطقة، واختلاف اللهجات مما يجعل تعبيره عنها بلهجته قد يغيّر المسّمي، کما أنَّ الکتاب کتب في الأساس باللغة الترکية فترجمة المسميات من العربية إلى الترکية قد يودّي إلى تحريف في اللفظة أو تصحيفها بسبب اختلاف النطق کما هو معروف، ثم ترجمتها إلى العربية مرة أخرى، مما ساهم في حدوث خلطٍ آخر، جعل الأسماء غير دقيقة في الکتاب.

* وکون المصنّف ذکر طريق حاج الأحساء هو إشارة إلى أن الطريق کان معروفاً ومشهوراً في تلكالحقبة، وکان يسلکه الحجّاح القادمون إلى الحجاز من جهة المشرق، ولهذا أشار إليه ضمن طرق الحاج المعروفة في عصره.

 

Section 1.01                       طريق الحاج الأحسائي:

ويعتبر ما ذکره الدمشقي أبو بکر بن بهرام الدمشقي (ت1102هـ) من أقدم المصادر التي وصلتنا وذکر فيها منازل رحلة الحاج الأحسائي وطريق سيرة من الأحساء إلى الديار المقدسة، وقد ذکر منازل الحاج من الأحساء إلى مکة المکرمة عبر المناطق التالية:

«من الأحساء، إلى جودة، ثم إلى ضان، ثم إلى الدهناء، وهناكدحل مي (رمل الدحي)، ثم منه إلى (جبل أبي عرفة)،‌ثم إلى ملهم، ثم إلى الجفر، ثم إلى الربض (العِرض)، ثم إلى الدرعية، ثم إلى الحيسية، ثم إلى مراة، ثم إلى الشعراء، ثم إلى الحنابج، ومنها إلى المرقب، ثم إلى المنخنا (المنحني)، ثم إلى العبلة، ثم إلى رکبة، ثم إلى ذات عرق، ثم إلى مکة المکرمة».[3]

فقد ذکر سبعة عشر منزلاً في الطريق إلى مکة المکرمة يعبر من خلالها الحاج الأحسائي، لتکون محطته بعدها مکة المکرمة.

وهو هنا کما ذکرنا سابقاً قد أوجز وذکر المناطق الرئيسية فقط التي يسلکها الحاج دون الإشارة إلى تفاصيل المکان والمسافة بين منزلٍ وآخر، لذا سنحاول التعريف بها:

* «من الأحساء إلى جودة»:

جُودةكويسميها البعض (حمراء جودة) منطقة غنية بالخيرات، تعد من أحسن مراتع البادية وأخصبها، فيها حقول زراعية، معظم عمل أهلها الزراعة والرعي، وأرضها رملية مستوية يسکنها بعض البدو يوجد بالقرب منها (جبل الجودي)، وهي تقع غربي مدينة الهفوف على بعد يصل إلى (112) کم، باتجاه مدينة الرياض.

قال ياقوت الحموي: هي في بلاد بني تميم قال عبدة بن الطيب:

لولا يجودة والحي الذين بها      أمسي المزالف لا تذکو بها نارُ

وقال جرير:

فأنْتَ على يَجُودَةَ مُسْتَذَلّ         وفِي الحيَّ الذينَ علا لهابا

يقول العبيد في "الموسوعة الجغرافية لشرقي البلاد العربية السعودية": «لا يزال هذا الموضع معروفاً، ويقع في الشمال الغربي من المنطقة وإلي الغرب من عين دار. وفي المصادر القديمة يسمي أحياناًكيجودة) بالياء».[4]

* «ثم على ضان»:

وهنا لعل المقصود (الصّمّان) بحسب المعلق على کتاب الدمشقي،[5] واعماداً على الکثير من المصادر المشيرة لوقوعها على طريق الحاج الأحسائي.

قال الزبيدي في تاج العروس: «الصَّمَّانُكکل أرض صلبة غليظة ذات حجارة إلى جنب رمل، کالصَّمَّانَةِ، سميت لصلابته وشدتها».[6]

فمن أراد مکة عن طريق المنکدر توجّه نحو القبلة وأخذ الصّمّان، والصّمّان على ضفة فلج إلى الرمل، والدّوّ من ناية، وسکنها بنو سعد وأخلاط تميم، يتراعون جميعاً، وإذا أجدبت قيس صارت إليه، وهو "طريق اليمامة".[7]

وکانت الصّمّان في قديم الدهر لبني حنظلة والحزن لبني يربوع، والصّمّان متاخم للدهناء".[8]

تخرج من البصرة، فتسير إلى کاظمة ثلاثاً، وهي طريق المنکدر، لمن أراد مکّة من المنکدر. ثم تسير إلى الدّوّ ثلاثاً، ثم تسير إلى الصّمّان ثلاثاً، ثم إلى الدّهناء ثلاثاً، والصّمّان: جبل أحمر ينقاد ثلاث ليال، ليس له ارتفاع، وإنّما سمّي الصّمّان لصلابته".[9]

کما تعد هضبة مرتفعة شرقي الدهناء تمتد شمالاً حتى تتصل بالدبدبة والقرعة (القرعاء)، وتشتهر بدحولها التي تعتبر مخازن للمياه، وهي في الشمال أعرض منها في الوسط والجنوب، ويختلف عرضها من 50ـ90 ميلاً، ومتوسط ارتفاعها 1250 قدماً، وطبيعة أرضها مختلفة فهي من الحجر الرملي، وفيها، وفيها أحجار کلسية، وفيها سهول تنحدر إلى الشرق.

ومياه الصّمّان التي تشمل اللهابة واللصافة ووبرة، تسمى قديماً: وادي الشواجن.[10]

قال بان المقرب العيوني:

فَما حَلَّ عَقدَ السَيفِ حتى أَناخَها             ضُحيَ بِعِذارِ الخَطِّ حَدباءَ ناحِلا

أَلَم يَأتِ مِن أَرض (الشَواجِنِ) يَختَطي      حَرابِيَّ أَجوَازِ الفَلا وَالخمائِلا

وقد ارتبطت صحراء الصمان منذ القدم إقليميّا بمنطقة الأحساء، وهي تخضع دائماً لحاکم منطقة الأحساء وذلكلقرب المنطقتين من بعضهما، وحاجة قبائل وحاکم الأحساء إلى مناطق خصبة لرعي الخيل والإبل والمواشي، وهذا ما تمتاز به صحراء الصّمّان، وقد قيل لابنة الخسّ: أي البلاد أمراً؟ فقال: «خياشيم الحزن وأجواء الصّمّان».[11]

* «ثم إلى الدهناء، وهناكدحل مي»:

ويعني ثم إلى صحراء الدهناء: وحدوده الدهناء عبارة عن صحراء رملية متخذة شکل القوس الذي يمت نحو 1200 کم من جنوب شرق النفوذ إلى شمال الربع الخالي، ويطلق مسمي الرميلة على نهايتها الجنوبية، وهو اسم محلي يعني قرب اندماج رمال الدهناء برمال الربع الخالي، وعرض الدهناء يختلف من مکان لأخر فمتوسط عرضها شمال وادي الباطن هو 20م، وأمام وادي الباطن ترتبط الدهناء مع نفوذ المظهور ونفوذ الثويرات عبر عروق السياريات، والسبب في تراکم الرمال في هذه المنطقة أنها تقع إلى الشرق من مجري وادي الرمة القديم، وإلي الشرق من خط طول 45 شرقاً تنقسم الدهناء إلى قسمين، وتسمي المنطقة الفاصلة بالجندلية التي تعتبر أرض فياض وآبار.

وهي سبعة أجبل من الرمل في عرضها،‌بين کل جبلين شقيقة، وطولها من حزن ينسوعة إلى رمل يبرين، وهي من أکثر بلاد الله کلاً مع قلة أغذاء ومياه، وإذا أخصبت الدهناء ربّعت العرب جمعاً لسعتها وکثرة شجرها، وهي عذاة مکرمة نزهة، من سکنها لا يعرف الحمّي لطيب تربتها وهوائها، وهو منزل بطريق مکة من البصرة، صبحت به أقماع الدهناء من جانبه الأيسر واتصلت أقماعها بعجمتها وتفرّعت جبالها من عجمتها، وقد جعلو رمل الدهناء بمنزلة بعير وجعلوا أقماعها التي شخصت من عجمتها نحو الينسوعة ثفناً کثفن البعير، وهي خمسة أجبل على عدد الثفنات: فالجبل الأعلي منها الأدني إلى حفر بني سعد، واسمه خشاخش لکثرة ما يسمع من خشخشة أموالهم فيه، والجبل الثاني يسمي حماطان، والثالث جبل الرمت، والرابع معير، والخامس جبل حزوي.[12]

وعرّفها البکري الأندلسي قائلاً: «الدهناء: رمال في طريق اليمامة إلى مکة، لا يعرف طولها، وأمَّا عرضها فثلاث ليال، وهي على أربعة أميال من هجر، ويقال في المثل: أوسع من الدهناء، وقد ذکرت الدهناء في رسم عالج، وفي رسم کاظمة. وعلم الدهناء».[13]

حيث يوجد بها (دَحَل مي)، ولعل في الذمر تصحيف من (رمل الدّحِي)[14] موضع يقع بالقرب من (الوشم)، الدبيل سابقاً.[15]

والدَحَل: تعني حفرة تکون في الأرض ضيقة الأعلي، واسعة الأسفل، تتجمّع فيها مياه الأمطار، وماؤها عذب.

قال صاحب معجم اليمامة: «الدّحِي: بفتح الدال المشددة، وکسر الحاء فياء (نفود الدحي) أو رمل الدحي، هو هذا الرمل المنقاد من فوهة (بِرک) غرباً إلى ما يقرب من وادي (العَقيق) (عقيق تَمْرة) أسفل (وادي الدواسر) وکان يسمي قديماً "الدُّبَيل"».[16]

* «ثم منه إلى جبل أبي عرفة»: وقد ذُکر هذا الجبل في موضع آخر من کتاب الدمشقي فقال عنه:

«الدرعية وتقع على طريق الحاج الأحسائي وواديها متداخل ومتعرج جداً، وبلاد (العارض) تقع عليه وبالقرب منه جبل أبي عرفة».[17]

ومنه ندركأن جبل أبي عرفة يقع بالقرب من الدرعية، إلا أنَّ المصادر والمعاجم الجغرافية المختصة بالدرعية والعارض لا تذکر هذا الجبل، لذا لا يبعد أنه اسم آخر لأحد الجبال المعروفة في الدرعية وبلاد العارض.

ولعله يقصد أحد الجبال التالية القريبة من الرياض وما هو إلا اسم آخر لأحدهم وهي:

جبل طويق، جبل جبلة، جبل قطن، الجبل الأصفر، جبل ثهلان، جبل اذقان، جبل ذريع، جبل کميت، جبل شمالات، جبل التوباد، جبل زعابة، جبل النير، جبل البيضتين، وهي سلسلة جبال تحيط بالدرعية.

ويقصد بالعارض حالياً الرياض، والدرعية، وضر ما، والعيينة، والجبيلة، وسدوس، والعمارية، ومنفوحة، والمصانع، وعرقة، والحائر.

تأتي أهميتها بالنسبة للحاج الأحسائي العابر عليها في طريقة إلى بيت الله الحرام، فهي غنية بالفواکه والخضار مما يجعلها مقصداً للحجاج، کما يشير إلى وفرة النخيل فيها، مما يجعلها مستراحاً جميلاً ومقصداً للحاج يلقي فيها عناء ومشقة الطريق، قبل أن يعاود مسيرته من جديد.

* «ثم إلى مَلْهَم»:

(مَلْهَم) بفتح الميم وسکون اللام وفتح الهاء، تقع شمال مدينة الرياض بمسافة تقدر بحوالي (55کم)، وهي من المناطق التاريخية العريقة التي تقع على طريق الحاج، وهي شهيرة بمزارعها وخيراتها، ويعبر عنها الدمشقي بقوله: «... وملهم تبعد من الأحساء بست مراحل، وهذه القرية متنزّهٌ جميل جداً، ينبت فيها قصب السکر والتمر والعنب والخوخ».[18]

فإذا کانت (المرحلة) مسيرة يوم على الإبل، فهذا يعني يستغرق طريق (الأحساء ـ ملهم) ما مقداره ستة أيام سيراً على ظهور الإبل.

وقد جاء في لسان العرب: «مَلْهَم قَرْية بِالْيَمَامَةِ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيِّ: هِيَ لبَني يَشْکُرَ وأَخلاطٍ مِنْ بَکْرِ وَائِلٍ».[19]

جاء في کتاب معجم البلدان: "قال أبو منصور: ملهم وقران قريتان من قري اليمامة معروفتان، قال السکوني: هما لبني نمير على ليلة من مرة، وقال غيره: ملهم قرية باليمامة لبني يشکر وأخلاط"،[20] قال ابن عبد الحق: «... ملهم بالفتح، ثم السکون، وفتح الهاء. قيل: ملهم وقرّان: قريتان من قري اليمامة معروفتان. قيل: هي لبني نمير، وقيل: ملهم لبني يشکر وأخلاط من بکر، وبها يوم للعرب».[21] وأرجع الدکتور جواد على اسم (ملهم) إلى يوم (ملهم) وهي حرب نسبت لهذا المکان بين تميم وحنيفة.[22]

* «ثم إلى الجفر»:

يحتمل المحقق لکتاب الدمشقي أن مراده (جفر البعر)،[23] وجفر البعر: ماء يأخذ عليه طريق الحاج، من حَجْر اليمامة، بقرب راهص، وهي منطقة آبار جاهلية قديمة، تقع جنوباً من ماء (الأروسة)، وهي غنية بالمياه، وهي من مياه أبي بکر بن کلاب بين الحمي وبين مهب الجنوب على مسيرة يوم،[24] وقد ذهب لذلكأيضاً صاحب (مرصد الاطلاع).[25]

ومما يؤکّد کلام الدمشقي من أنَّ منطقة (جفر البعر) تقع على طريق الحاج الأحسائي، وتُعدّ معبراً ومستراحاً للحجّاج حيث يستقون منها الماء ويروون إبلهم، ما ذکره الأصفهاني قائلاً: «ثم الجفر؛ جفر البعر، يأخذ عليه طريق الحاج من طريق ضجر».[26]

ويحتمل أن المراد ب(جفر البعر) المکان المعروف اليوم ب(دمنان)، فقد ورد في المعجم الجغرافي لعالية نجد: «ويبدو لي أن هذا الماء هو الذي ذکره أصحاب المعاجم الجغرافية باسم (جفر البعر)، لأن کلمة دمنان بمعني ذو الدَّمن، والدمن هو البعر».

وقد استند يقوله هذا على قول ياقوت الحموي في تحديد المکان بقوله:

«جفر البعر، عن الأصمعي جفر البعر ماء يأخذ عليه طريق الحاج من حجر اليمامة، يقرب راهص. وعن أبي زياد الکلابي جفر ابعر من مياه أبي بکر بن کلاب بين الحمي و بين مهب الجنوب على مسيرة يوم، وقال غيره: جفر البعر بين مکة واليمامة على الجادة، وهو ماءٌ لبني ربيعة بن عبد الله بن کلابتج.[27]

* «ثم إلى الربض»:

يميل محقق الکتاب إلى وجود اشتباه لدي المؤلف فيقول ««لعله بطن العِرْض»، في الطريق من حَجْر إلى مکة، وذکر في کتاب: بلاد العرب للحسن بن عبد الله الأصفهاني، ص362: «فإذا نصلت من العِرْض وصلت موضع يقال له الراحة... ثم تصير إلى ثنية الأحيسي».[28]

والعارض: هو الجبل المُمتد عَرضاً في وسط الجزيرة، ويعرف بهذا الاسم في الوقت الحاضر، وبجبل (طُوَيق) لتطويقه جزءاً من بلاد المنطقة الوسطي في الجزيرة.[29]

وطرف العارض في بلاد بني تميم في موضع يسمي القرنين فثمّ انقطع طرف العارض الذي من قبل مهبّ الشمال ثم يعود العارض حتى ينقطع في رمل الجزء، وبين طرفي العارض مسيرة شهر طولا ثم انقطع.[30]

والعارض کما يقول الدمشقي في طيات کتابه:

«نجد العارض: هي مناطق واسعة، يقطعها جبل، يسمونه (جبل العارض)، والآن يسمي (جبل العمارية)، له مدخلان: أحدهما من (العيينة)، والآخر من(الدرعية)، ويقولون: إن هناكثلاثة آلاف قرية، وأهلها لا يخضعون لشريف، وبداية هذا الجبل تمتد من مسافة ثلاثة مراحل من (الحجاز)، ويمتد إلى الجهات الشمالية حتى (نجد العارض)».[31]

ثم يقول: «في وسط (العارض)، وعند هذا الجبل وادٍ يسمونه (وادي بني حنيفة)، وفيه المياه وافرة وکثير الأشجار والنخيل، وهو متنزهات مبهجة، وعلي أطراف الوادي تصطف القري، وفي أعلاه قصبة الدرعية».[32]

* «ثم إلى الدِرْعِيّة»:

الدِرْعِيّة: مدينة تقع على ضفتي وادي (العِرْض) الذي يخترق سلسلة جبال (العارض في منطقة يطلق عليها الجغرافيون المتقدمون (العروض).[33]

وبلدة الدرعيّة منسوبةٌ إلى الدروع، والدورع قبيلة استوطنت وادي حنيفة وحکمت حجر والجزعة، ودعا أحد حکامها (ابن درع) ابن عمه مانع المريدي للقدوم من عروض نجد إلى مرابع وادي حنيفة، وسکن القادمون ما بين غصيبة والمليبيد، وبتاريخ قدومهم يؤرّخ لتأسيس الدرعية عام 850هـ.[34]

وتقع الدرعية على بعد حوالي 300 کلم عن الأحساء، ويحدها شمالاً محافظة حريملاء بمسافة 75 کلم، وجنوباً محافظة ضر ما بمسافة 70 کلم، وتتوزّع مساکنها على ضفاف وادي حنيفة، وروافده ما بين غصيبة في الشمال والمليبيد في الجنوب، ويلفّها سورها القديم بتحصيناته وأبراجه الطينية.

يبيّن أبو بکر بن بهرام الدمشقي أهمية الدرعية و موقعيتها من طريق الحاج الأحسائي بقوله:

«... والدرعية تقع على طريق حجاج الأحساء،‌وواديها متداخل ومتعرج جداً وبلاد العارض تقع عليه، وبالقرب منه جبل أبي عرفة».[35]

* «ثم إلى الحيسية»:

الحيسية: عبارة عن شعيب وعر نسبياً يبعد عن الرياض (50 کلم)، أقرب منطقة إليه (العيينة)، وفيه أشجار طلح کثيرة والمکان قريب م نالرياض وجميل وقت الأمطار.

وتحديد موقع هذا الشعيب کما يذهب العيسي في قوله: «إنَّ جبل العارض يخترقه فجاج واسعة، منها ينفذ إلى الأودية التي في جوفه، ومن أشهر تلكالفجاج (الأحَيْسَي) بفتح الهمزة والحاء وسکون والياء، والسين المفتوحة بعدها ألف مقصورة بصورة (ي)، وفي أعلي هذا الفج عقبة، وتلكتسمى (ثنية الأحَيْسَي)، ومنها ينفذ إلى (العِرْض) ـ وادي حنيفةـ).[36]

والأحيسي يعرف اليوم ب(الحَيْسِيّة) وهو ما فوق (العيينة) من وادي حنيفة، من أعلاه، مُهدت وأصبحت تمر منها السيارات، فما سال من هذه الثنية مشرقاً يصبُّ في وادي حنيفة، وما سال منها مغرباً تمده روافد أخرى، ويتکون منه وادٍ يذهب مغرباً حتى يخترق خط الحجاز مما يلي منطقة (سَمْحَان) أعلي (ضَرَمَي) وتتکون منه ومن الأودية الأخري التي تصب فيه سيولُ رياض ضرمي.[37]

* «ثم إلى مَراة»:

تکتب قديماً (مراة)، أما في المصادر الحديثة (مرات): وهي تقع في الجهة الشمالية الغربية لمدينة الرياض، في الجهة الجنوبية لمنطقة الوشم في إقليم اليمامة وعلي ارتفاع 600 متر على سطح البحر، وتبعد عن مدينة الرياض 134 کم تقريباً من (طريق القدية) وعلي بعد 167 کم تقريباً من (طريق ديراب) کيلومترً، کما تبعد عن مدينة شقراء بمسافة تقدر بنحو من 35 کيلاً، وهي على طريق الحجاز القديم.

ذکرها الدمشقي ووصفها بقوله: «تبعد عن (الدرعية) بمرحلتين، بها مياه ونخيل».[38]

واعتبرها ابن خميس في قوله عن "مراة": بلدة أثرية اشتهرت بأنها بلدة امرئ القيس، وهي بلا شكبلدة أمرئ القيس ولکن ليس ابن حجر الکندي الشاعر الجاهلي المعروف، بل أمرؤ القيس التميمي، وهي قرية عرف أهلها بالطيب والکرم.[39]

وممن کان يسکنها هشام المرئي، فوقع خلاف بينه وبين ذوالمرة فهجاهك

فَلَمّا دَخخَلْنا جَوْفَ مَرْءَةَ غُلِّقَتْ  دَساکِرُ لم تُرفَعْ لخَيْرٍ ظِلالُها

وَقَد سُمِّيَت بِاسمِ اِمرِئِ القَيسِ قَريَةٌ          کِرامٌ صَواديها لِئامٌ رِجالُها[40]

وتنطق کما يري الأزهري، مرأة: بالفتح، بلفظ المرأة من النساء: قرية بني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم باليمامة سميت بشطر اسم امرئ القيس، بينها وبين ذات غسل مرحلة على طريق النباج.[41]

وهي تقع بالقرب من (جبل کميت) وهو علامة بلدة (مراة)، يقول عنه المثل الشعبي: (اضمن لي کميتاً أضمن لكمراة)، وهي تقع في الناحية الجنوبية من جبل کميت.[42]

* «ثم إلى الشَّعْرَاء»:

الشَّعْرَاء: بلدة تقع في جانب جبل (ثهلان) من الشرق، غرب مدينة الدوادمي، على بعد 35 کم، وهي معروفة بهذا الاسم قديماً وحديثاً.[43]

وکانت بلاد الشعراء وما حولها مرتعاً طيباً للبوادي، وفير المراعي کثير المياه، فأصبحت بحکم هذا الموقع وتأثيره سوقاً تجارياً للبادية، وتوسّعت تجارتها، وکذلكفإنها تقع في طريق القوافل بين بلاد (العارض) و(الوشم) و(سدير)، وبلاد الحجاز وعليها يمر طريق حاج هذه البلاد.[44]

* «ثم إلى الحنابج»:

الحنابج: ‌تقع على طريق عفيف البجادية، ويبعد مفرقها عن عفيف تقريباً 30 أو 35 کلم ومن المفرق إلى نفس الديرة تقريباً 20 إلى 25 کلم.

يقول المؤرخ حمد الجاسر: «وهي ماءٌ قديم، أحساء کثيرة في واد داخل جبل النّير، والنير کما يقول الهجري جبال کثيرة سود قنان وقران وغيرهما، بعضها إلى بعض وسعتها قريب من مسيرة يوم للراکب. ومن النير تخرج سيول (التسرير) وسيول (نَضَاد) و(ذي غُثَث) في وادٍ يقال له ذو بحار.[45]

ومن أسماء عيون النير ومياهه: الحبنج، والحنبج، والحنيبج، ثلاثة منابع للماء يقال لها الحنابج،[46] وکما يقول الهمداني: فإن من مياه النير الحنابج".[47]

* «ومنها إلى المرقب»:

المرقب: وهي قرية باليمامة، أو (الرقيبة) المذکورة في نزهة المشتاق، أو هي (المرقبة) اسم جبل لهذيل.[48]

*«ثم إلى المنحني»:

هو اسم يطلق على وادي أشيقر أحد الأودية التي تسيل شمالي منطقة شقراء، وقد ذکرها ناهض ابن ثومة في شعره فقال: [49]

فما العهد من أسماء إلا محلة     کما خطّ في ظهرِ الأديم الرواقشُ

(برمحين) أو (بالمنحني) دبَّ فوقها         سفا الريح أو جزعٌ من السيل خادشُ

* «ثم إلى العبلة»:

يميل المحقّق والمعلّق على کتاب الدمشقي إلى أن مراده هو منطقة (العبلاء)[50] المنطقة المعروفة منذ العصر الجاهلي بالطائف.

"والعبلاء: اسم علم لصخرة بيضاء إلى جانب عکاظ،[51] وهي قرية من قري الطائف.

يقول أبو بکر بن بهرام في کتابه "جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير": «وکذلكقرية تسمى (العبلاء) وفيها ـ الطائف ـ تسکن قبائل بني صخر، وبني سعد، وقبائل هذيل، وکانت قبيلة ثقيف تسکن هذه البلدة».[52]

أما العُبَيلاء: فهي قرية ومزرعة لعدوان في أسفل وادي ليَّة، يشرف عليها من الشرق جبل مروان، مرورة بيضاء، وقريب منها شمالاً شرقياً (العبل) وهو ما کان يعرف بالعبلاء.

وکانت العُبَيلاء مقر عثمان المضايفي وزير الشريف غالب أمير مکة وصهره، اتخذها للدعوة ضد غالب، وحشد الجيوش لقتاله موالياً بذلكعدوه ابن سعود.[53]

فالخلاصة أنَّ العُبَيلاء منطقة أو قرية على مقربةٍ من الطائف، تمتاز بکثرة المزارع والنخيل، ما جعلها مصدراًللأعيان والسائرين على درب الحاج، لأجل الاستراحة فيها ووالتزوّد منها، ولهذا فقد کان حاج الأحساء يأخذ مؤونته منها وهو في طريق رحلته إلى الديار المقدسة.

* «ثم إلى رکبة»:

وهي بلد متصلة بعکاظ، وبها عين تسمى عين (خليص)،[54] وهي قريبة من (العبلاء) بالطائف، ويبدو أنها کانت ذات مکانة اقتصادية جيدة، حيث کان يجبي منها الخراج إلى والي اليمامة[55] في العصور المتقدمة. ورکبة: من المناطق السهلية التي تعد من معابر الحاج، وهم على مشارف منطقة الحجاز حيث الديار المقدسة، قال کثير: [56]

أناديكما حجَّ الحجيجُ وکبّرتْ     بفيفا غزال رفقةٌ وأهلّتِ

وما کبرت من فوق (رکبة) رفقةٌ            ومن ذي غزال أشعرت واستهلّتِ

وعرّفها عاتق البلادي في معجمه قائلاً: «رُکْبة: بضمّ أولَه وسکون ثانيه وباء موحدة، بلفظ الکربة التي في الرجل من البعير وغيره، وقال ابن بکير: هي بين مکة‌والطائف، وقال القعنبي: هو وادٍ من أودية الطائف، واعتبرها البعض جبل بالحجاز، ويراها الزمخشري مفازة على بعد يومين من مکة يسکنها اليوم عدوان.

سکنها بني ضمرة، وکانوا يجلسون إليها في الصيف ويغورون إلى تهامة في الشتاء، بذات نکف، بينما يراها البعض بأنها على طريق الناس بين مکة والطائف.[57]

* «ثم إلى ذات عرق»:

ذات عرق يمقات أهل العراق ومن جاء عن طريقهم، ويبعد عن مکة مسافة 92 کلم شمالاً، وهو من مواقيت الحج.

وهي مکان بالبادية قرب عقيق الطائف، سمي بذلكلعرق فيه، والعرق هو الجبل، ويقولون إنه منتهي جبال تهامة يفصل بين جبال تهامة ونجد، وهو ميقات أهل العراق ومن وراءهم من أهل المشرق کأهل خراسان وغيرهم. وهي مندثرة اليوم، ويحرم الحجاج الذين يأتون في السابق على الإبل من "الضريبة" التي يقال لها اليوم "الخريبات".

وهي منطقة تقع في نهاية نجد باتجاه الحجاز، قال ابن الأعرابي: «نجد ما بين العُذيب إلى ذات عِرق»،[58] وبداية تهامة من ذات عرق إلى مرحلتين من وراء مکة.[59]

وقد ذکرها الدمشقي في کتابه فقال: «ذات عرق؛ قرية بها عدة آبار، وماؤها قريب، تبعد عن (الشعراء) بأربعة منازل،‌وعن (مکة) بمنزلين، وأرضها رملية، سهلة، إذا حُفر فيها يخرج منها الماء».[60]

ويعتبرها أبو بکر بن بهرام الدمشقي أنها آخر محطة يقف عندها الحاج الأحسائي قبل الدخول إلى مکة المکرمة، ف«هي ميقات حجاج نجد»[61] ومن سلكطريقهم إلى البلد الحرام.

وقد جعلها رسول اللهˆ ميقات أهل المشرق، فمن جابر الأنصاري عن رسول اللهˆ أنه قال: «وُقِّتَ لأهل المشرق ذات عرق»،[62] وفي حديث آخر بلفظٍ مغاير عن جابر أن النبيˆ قال: «وُقِّتَ لأهل العراق ذات عرق»،[63] کما يروي الحديث ذاته عن ابن عباس عن رسول اللهˆ.

ومنها يدخل الحاج إلى مکة المکرمة محرماً وقد بلغ مراده ليبدأ بعدها بأداء مناسكالحج.

ونلاحظ على ما ذکره الدمشقي الخطأ في ذکر الأسماء، إضافةٌ إلى إطلاق مسميات لم تکن مألوفة تاريخياً على تلكالأماکن.

وقد حاولنا خلال ما تمَّ بسطه وعرضه آنفاً من معالم جغرافية لطريق الحاج الأحسائي أ ن نعرّفه غالباً من وجهة نظر الدمشقي، والذي يظهر أنه ممن سار على الطريق ووصفه وفقاً لمشاهداته العينيّة، وذلكفي القرن الحادي عشر الهجري، وهذا يعطي صورة مختلفة عما کتبه الجغرافيان قبله کياقوت الحموي والهمداني لتقدّمهم عليه بقرونٍ عديدة، مما يحتمل ـ على إثر ذلك تغيّر المعالم ومشخّصاتها نتيجة الفارق الزمني الکبير.

هذا ناهيكعن النظرة الشخصية للمؤرّخ الدمشقي، والتي تعد عنصراً مهمّا للتعرف على بعض المعالم من خلال تجربته الخاصّة في السفر والترحال بعيداً عن النقل والأقوال المتضاربة کما لا حظنا في التعريفات المختلفة.

 

 

 

Article II.  الطريق الثالث

Section 2.01                     رحلة داود السعدي سنة 1288هـ

الشيخ داود السعدي کان مفتي بغداد، ومرافق الحملة التي قادها أحمد مدحت باشا کمفتٍ للعسکر،[64] تولّي منصب الإفتاء في الحامية العثمانية بالأحساء، فذهب إلى الحج ودوّن المناطق التي مرَّ بها.

 

Section 2.02                     رحلته إلى الحج:

وهي رحلة داوود السعدي، المعروف بأفندي البکباشي، التي طوي مراحلها في شهر ذي القعدة من سنة 1288هـ (1872م)، وهذه الرسالة طبعت في مطبعة الزوراء أو مطبعة الحکومة سنة 1289هـ،[65] ثم أعيد طبعها في لغة العرب، وقد سافر مع القائد نافذ باشا إلى مکة المکرمة، ثم إلى المدينة المنورة، ومنها إلى الکويت ومن الکويت إلى البصرة.

 

(a)   خصائص رحلته إلى الحج:

تعد أهم وثيقة تاريخية عن طريق الحاج الأحسائي إلى الديار المقدسة، لما تميزت هذه الرحلة من خصائص جعلتها غاية في الأهمية، على سائر من کتب أو أشار إلى طريق الحاج الأحسائي ومنازل الحاج من الأحساء إلى مکة المکرمة. ولعل أهم هذه الخصائص ما يلي:

* کونها الرسالة الوحيدة والمستقلة التي کتبت بغرض تبيين طريق الحاج الأحسائي إلى الديار المقدسة، وقد عنونها ب "الطريق من الأحساء إلى الرياض فمکة المکرمة"، وهو الهدف الذي نشدناه من بحثنا هذا بکل صراحة ووضوح، مما يسّر علينا المهمة والغاية، وکفانا الکثير من العناء والتعب.

* إنه ومن خلال رحلته العباديّة عبّر بما رآه عن مشاهداته لکل منطقة، مع الإشارة إلى بعض الأحداث التي وقعت له أثناء الطريق، والتي هي عقبات يعاني منها کل حاج يعبر على طريق الحاج الأحسائي، مما يعطينا صورة حية عن مشاهدات الحاج ومعاناته في طريقه إلى مکة المکرمة.

* أشار في رحلته إلى جميع المناطق التي توقّفت عندها الرحلة وسارت عبرها، وهي نفس الجادة التي يسلکها الحجاج إلى بيت الله الحرام، من حاج الحسائي في تلكالحقبة، مما يعرفنا بدقة عن معالم الطريق، والمناطق التي يعبر من خلالها الحجاج على طريق الحاج الأحسائي، وهي معلومات غاية في الأهمية.

* تضمّنت الرحلة الکثير من المصطلحات العثمانية والألقاب، التي کانت مستخدمة في تلكالفترة، وهذا أيضاً يشکّل جزءاً لا فتاً من تاريخ العثمانيين أبّان حکمهم ووجودهم في الأحساء، وما أحدثوه تباعاً من مصطلحات حاولت جاهداً توضيح معناها.

* إنَّ أبرز مميزات السعدي في رحلته على طريق الحاج الأحسائي أنه دوّن الفترة الزمنية التي يستغرقها الحاج في التنقل من منطقة إلى أخرى، مما يعطينا تصورّاً شبه واقعي عن الفترة الزمنة التي تستغرقها قوافل الحاج الأحسائية للوصول إلى بيت الله الحرام.

وسوف أورد کامل الرحلة مع التعليق والتهميش في موضع الحاجة، ليعيش القارئ أجواء‌الرحلة مع السعدي، مع ما يستملکه من مشاعر جيّاشة کان يعيشها أثناء الرحلة.

(b)  ملاحظات على الرحلة:

من الملاحظ لمن قرأ رحلة السعدي رغم ما فيها من معلومات قيمة سواء‌في الجانب التاريخي أو على نطاق طريق الحج الأحسائي، سوف يلاحظ أن الرحلة تخلّلها الکثير من الأخطاء في المسميات للمناطق التي قام بذکرها أثناء الرحلة.

ولعل السبب في ذلكيرجع لصعوبة ألفاظها من جهة ولکونه غير عربي من جهة أخرى، مما تسبّب في وجود تصحيف کثير لأسماء الأماکن والمعالم، بل قد تلاحظ أنَّ بعض الأسماء لم نجد لها ذکراً في المعاجم الجغرافية المختصة بتلكالمناطق مما يؤکد وجود لبس في تلكالأسماء.

 

Section 2.03                       نص الرحلة:

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

]إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إلى مَعادٍ[[66]

هو أنه لما کان طريق الرياض والدرعية أسهل طرق السواحل والبحرين مع الأحساء والقطيف ولنجة[67] وبندر أبي شهر[68] وغالب بلاد ايران الواقعة بتلكالأطراف والکويت والبصره إلى الحرمين المحترمين.[69]

لکن في هذه المدة يتعنّي الحجاج فوق طاقتهم في الطرق البعيدة، بسبب تعسير المسري من هذه الطرق المذکورة، فلمَّا أراد اللهُ الخيرَ لعبادهِ، القاصدين أشرف بلاده، هيأ لهم أسباب التيسير في مسلكهذا الطريق، وجعل لهم التوفيق خير الرفيق، وذلكبما منَّ به من النصر الأبدي والتأييد السرمدي لحضرة[70] مولا الوزير الأفخم، والمشير[71] المفخّم، صاحب[72]الدولة، وحامي الملة[73] أفندينا[74] السيد أحمد مدحت باشا[75] جعل التوفيق له غطاء وفراشا، بأن فتح على يديه القطعة النجدية،[76] ومنّ عليه باستجلاب أدعية کافة الملة المحمدية، لدوام السلطنة السنية.[77]

وکنت حينئذٍ متقلداً إفتاء تلكالفرقة المنصورة[78] الکاسرة شوکة أولي البغي من العشائر المخذولة المقهورة بمعية قوماندانها[79] المشيد بآرائه السديدة أساس أرکان صاحب السعادة، والحائز لکل سجية مستجادة، محمد نافذ باشا الفريق،[80] سلكالله به إلى الخير سوآء الطريق، فوقع استحسان المشار إليه، أسبغ الله نعمه علينا وعليه، أن أسير حجاج ذلكالطريق إلى الحرمين المحترمين، وأکون واسطة لجلب أدعيتهم الواقية لدوام دولة خليفة رسول الثقلين.[81]

بعد أن أمر بنشر العلم السلطاني، واللواء الخاقاني[82] وضرب خيمته سعود[83] ...،[84] المأخوذه منه قهراً، والمخرج منها جبراً بواسطة العساکر السلطانية، والجنود الخاقانية، وجعل الدليل، والأمير[85] لهذه السائرة، الموفقة لخير الدنيا والآخرة، تحت نظارتي،[86] فامتثلت ما أمره الفريق،[87] وعزمت متوکلاً على من شرف البيت العتيق، وأحببت أن أذکر رحلة المسرى[88] وأحْمُدُ من بعبدِهِ أسْرَي، وأُبدِي غاية التشکر، والدعاء لحضرة أفندينا المشار إليه، أعني والي ولاية بغداد، والکاشف الغمة عن هؤلاء العباد، إذ هو السبب الأقوى، والواسطة العظمى إلى هذا المسير، المقرون بالتيسير فأقول وبالله الاستعانة، ومنه العون والإعانة مدة المسرى تاريخ سنة 1288هـ.

الساعة: ذو القعدة:

01ـ5: تحرّکنا من الأحساء إلى[89] [من] (قلعة صاهود)[90] بعزيمة صاحب الرفعة رجب أفندي البيکباشي،[91] وکان نهار الثلاثاء وهي قلعة مشيدة البناء، وفيها مقدار من العساکر المنصورة.

يوم الأربعاء منها إلى (عين نجم)،[92] وهي العين الحارة من القدرة الإلهية وأقمنا بها يوم الخميس، ويوم الجمعة تحت الخيمة المذکورة ليتکامل الحاج، وقافلة الرياض،‌ وظهرت العساکر المنصورة بأمرائها الفخام بمعية حضرة‌الفريق الأفخم،[93] وأکابر وجوه البلدة، وقرأت دعاء حافلاً فى دوام السلطنة السنية، وتأييد وزرائها وأمراتها ووکلائها، وکافة عساکرها المنصورة، وللحجاج، والغزاة، والمسافرين.

08ـ9: يوم السبت تحرّکنا من (عين نجم) بمقدر مئة من الحجاج وقافلة نجد ونزلنا (غار الشيوخ)،[94] خاليا عن [من] المرعى والماء.

08ـ10: يوم الأحد منها إلى (شعاب الفروک)،[95] مرعي لا سقيا [فيه] خالية من البدوان.

06ـ11: يوم الاثنين منها إلى (نکيرات الحاج)[96] [وفيها حيوانات] رعياً لا سقيا، وفيها من البدوان من عشائر المرّة والعجمان.

10ـ12: يوم الثلاثاء منها إلى (بدالى)،[97] [وفيها حيوانات] رعياً لا سقيا وکذلكمنزولة (أي فيها عربان).

06ـ13: يوم الأربعاء (أبي جفان)،[98] کثيرة الآبار، والمرعى خالية من البدوان.

07ـ14: يوم الخميس منها إلى (أبي الناس)[99] على سيل عظيم، وغدير جسيم وأُمْطِرنا فيها ثلاث ساعت ليلاً.

03ـ15: يوم الجمعة منه إلى نزلنا بطرف الوادي لکثره انحدار السيول عليه.

07ـ16: يوم السبت منه إلى (السّليّ)[100] على سيل عظيم، جعل الله کل نبت حي!!

05ـ17: يوم الأحد منه إلى (الرياض)[101] ونزلنا (حوطة عبد الله الفيصل).[102]

فرکزنا (البيرغ)[103] السلطانى ونصبنا الخيمة المذکورة، واجتمع الأهالي لدينا، لأجل السلام إلا الشيخ النجدي عبد اللطيف الوهابي،[104] وعزمنا[105] محمد الفيصل،[106] على وليمة معظمة، فأبدينا له النصائح الدينية والمواعظ المحمدية، وحرضناه على إظهار الطاعة والانقياد لحضرة الدولة العلية،[107] وامتثال أوامر الحضرة المشيرية.[108]

وکان حينئذٍ عبد الله الفيصل[109] بالخارج، عن الرياض بمسافة ثماني ساعات، فسيّرت له ساعياً، وحررتُ له کتاباً فيه من النصائح والترغيب في حسن الخدمات المرضية، لجانب السلطنة السنية، والانقياد للحضرة الفريقية، فأجابني بالسمع والطاعة.

وأما (الرياض) فبلدة فيها نحو ألف بيت، وفيها بساتين کثيرة، وتخمين (الرياض) و(الدرعية)[110] و(منفوحة)[111] وباقي قري (العارض)[112] لو اجتمعت وارداتها تقرب من واردات الأحساء والقطيف، وأهاليها أکثرهم فى غاية الغلاء والمحنة ـ والعياذ بالله ـ وأکثر قُوتهم (اليرابيع)[113] والجراد وما أشبههما.

00ـ18: وأقمنا بالرياض يوم الاثنين بضيافة المذکور محمد الفيصل.

04ـ19: يوم الثلاثاء منها إلى (الدرعية) بلدة عظيمة آثارها وهي خربة کثيرة المياه.

09ـ20: يوم الأربعاء منها إلى (الحيسية)[114] قرية (بوادي حنيفة) قليلة البساتين، کثيرة المياه.

08ـ21: يوم الخميس أيضاً بوادي حنيفة، ومررنا على بساتين وقرى کثيرة.

10ـ22: يوم الجمعة‌منها إلى قريب (ثرمدة)[115] ببرٍ أقفر[116] موجود المرعي، عديم الماء اسمه (العريج).[117]

07ـ23: ‌يوم السبت نزلنا (ثرمدة) قرية کثيرة المياه والبساتين والأهالي.

10ـ24: يوم الأحد منها إلى (مروتة)،[118] کثيرة الآبار والمرعي خالية غير منزولة.

08ـ25: يوم الاثنين منها إلى (مکسية)،[119] خالية عن الماء والمرعي وصادفتنا فيها غارة العتيبة يقدمهم عبد العزيز الجامع،[120] وأراعو الحاج فتوسطت بينهم أن سلمهم الحاج مئة وأربعة وأربعين ريالاً، وأعطيتهم بعض المختلفات وکفانا الله تعالى شرهم.

وتعهدت للحاج أنه بحول الله تعالى وبأنفاس الحضرة المشيرية، استرجع لهم المبلغ في مکة المشرفة فکان الأمر کذلک، حيث صادفنا حسين بن جامع شيخ عتيبة في منى، وحصل منه بلوغ المنى، وکان معه اختيارية[121] العشيرة المذکورة فحذرتهم وأنذرتهم من سطوة وکلاء الدولة العلية فسلموا المبلغ المذکور إلى الحجاج المرقومين بعد الدخالة العظمى، وقدّموا لي نکالاً عوض المختلفات سيفاً مصنوعاً من الفضة.

ثم بعد ذلكعلم حضرة سيدنا ومولانا الشريف، الحائز لکل بحر منيف، صاحب الدولة[122] عبد الله باشا،[123] ـ وفقه الله تعالي لما يشاء ـ، فحبس حسين المذکور وعزره على فعلهم بحجاج بيت الله الحرام، وأن من دخله کان آمناً، ومن قصده لا يضام، فتشکرنا لحضرته النسية، وأثنينا على غيرته المحمدية، وهذه جملة اعترضت هنا وسنعود إلى ما نحن فيه.

09ـ26: يوم الثلاثاء رحلنا من (مکسية) إلى قرية (الدوادمي)،[124] فيها بساتين ومياه.

08ـ27: يوم الأربعاء منها إلى (قرية الشعرة)،[125] آخر قرى نجد وفيها بساتين ومياه.

08ـ28: يوم الخميس منها إلى (ظليع الخوار)،[126] کثير المرعي، خالي من المياه والمنزل.

09ـ29: يوم الجمعة منها إلى (خش النير)،[127] فيه آبار کثيرة ومرعى.

10ـ30: يوم السبت منها إلى (عسيلان)،[128] کثيرة المرعى بلا ماء وفيه رأينا هلال ذي الحجة الحرام.

الساعة ذو الحجة:

10ـ1: يوم الأحد منها إلى (الحميمة)،[129] خالية من الماء والمرعى والعربان.

10ـ2: يوم الاثنين منها إلى (البرة)،[130] فيها مرعى وآبار ماء، وعليها من عربان عتيبة، وحمانا الله منهم.

09ـ3: يوم الثلاثاء منها إلى (سکوة)، على سيل عظيم ومرعي جسيم.

10ـ4: يوم الأربعاء ومنها إلى (الکموم)،[131] مرعى فقط.

09ـ5: يوم الخميس منها إلى (رکبة)،[132] رعياً فقط.

11ـ6: يوم الجمعة أيضا إلى (رکبة)، رعياً وسقياً.

06ـ7: يوم السبت منها إلى (وادي العقيق)[133] وأحرمنا فيه إلى الحج مکررين التلبية والتهليل والتکبير والتحميد.

04ـ00: في اليوم المذکور منها إلى (عرفات)،[134] نهاراً وليلاً، حتى وصلنا الليلة الساعة 9 من الليل فأقمنا بعرفة يوم الأحد ويوم الاثنين، وکان وقوفنا يوم الاثنين ـ والحمد الله تعالي ـ ونفرنا منها إلى (مزدلفة)[135] وجمعنا بها الخصيات.

10: ويوم الثلاثاء رجعنا إلى (مِنَي)،[136] ودخلنا (مکة المشرّفة)، فطفنا طواف الإفاضة، ورجعنا إلى (منى)، وأقمنا بها يوم الأربعاء، ويوم الخميس دخلنا مکة المکرمة، ويوم الجمعة نحن بضيافة حضرة سيد الشرفاء المنسوب إلى سلالة المصطفي مولانا أفخم، وعمادنا الأقوم. صاحب الدولة الشريفة عبد الله باشا. أدام الله وجوده وأعلي سعوده.

وأقمنا بمکة شرّفها الله تعالى خمسة عشر يوماً کل ليلة منها نحظي منادمة حضرته السنية، ونتجاذب أبحاث العلم والآداب، مشاهدين منه الالتفات، ومزيد التوجهات، وعند الموادعة أحسن علينا بکركوفراجة[137] فاخرين، وأمر لي بحصان من جياد الخليل فاستعفيت عنه، ـ عفا الله عني وعنه ـ، وأخذت الکركوالفراجة، متبرکا بهما.

وآخر يوم الإقامة؛ وهو يوم الجمعة کنتُ بضيافة صاحب السعادة والي جدة الأفخم قاسم باشا،[138] يسّر الله له من الخير ما يشاء.

06ـ28: يوم السبت تحرّکنا من مکة المشرّفة مودّعين البيت الحرام قاصدين زيارة نبينا عليه أفضل الصلاة وأکمل السلام، فنزلنا (وادي فاطمة)،[139] مع الحاج الشامي، وکانت اليلة السُّرَّاق، فسرقوا خرجي بما کان محتوياً عليه من ملبوساتي وخراجي.

08ـ29: يوم الأحد (خليص)،[140] [فيها] سقياً ورعياً.

الساعة: المحرم:

06ـ1. يوم الاثنين منها إلى بئر (التّفلة)،[141] [فيها] سقياً ورعياً.

07ـ2: يوم الثلاثاء منها إلى (کظيمة)،[142] ولحق الحاج (داء أبوالرکب)[143] فمات منهم نحو عشرين نفراً، ومنهم عبدٌ لي حبشي أخنس، وحمدت الله على السلامة.

06ـ3: يوم الأربعاء ومنها إلى قرب (رابغ)[144] رعياً فقط، واعتري الحاج علة القوليرا (الهيضة)،[145] ومات سبعة أنفار.

06ـ4: يوم الخميس منها إلى‌(رابغ) بلدة معمورة من أساکل البحر، ومات [فيها] عشرة نفر، وعبد لي آخر حبشي.

04ـ5: يوم الجمعة منها إلى‌ (الوادي)،[146] سقياً من ماء السيل، وانقطعت العلة بحمده تعالى.

09ـ6: يوم السبت أيضا في الوادي على ماء السيل.

05ـ7: يوم الأحد أيضا في الوادي على ماء السيل.

05ـ8: يوم الاثنين منه إلى (الريان)،[147] فيه بساتين ومياه.

12ـ9: يوم الثالثاء نزلنا (الغدير).[148]

06ـ10: يوم الأربعاء نزلنا قرب (المدينة المنورة) سقياً ورعياً من السيول.[149]

06ـ11: يوم الخميس دخلنا المدينة وشاهدنا أنوارها الساطعة المنيرة، وبلغ المسير من مکة المشرّفة إلى المدينة المنورة بمشي الأثقال 97 ساعة، وأقمنا بها عشرة أيام مواظبين لزيارة مرقد سيد الأنام، ومصباح الظلام، ورافعين أکف الدعاء لجانب السلطنة السنية، وللحضرة المشيرية، ولجميع إخواننا المسلمين.

06ـ22: يوم الاثنين تحرّکنا من المدينة المنورة متوجهين على طريق القصيم، نزلنا مقابل (جبل أحد)[150] بقرب سيدنا حمزة على سيل عظيم.

10ـ23: يوم الثلاثاء، منه إلى‌ (وادي الحرة)[151] سقياً من ماء السيل.

09ـ24: يوم الأربعاء نزلنا (الحناکية)،[152] قرية من قرى المدينة فيها قلعة مشتملة على أربعين نفراً من العساکر الهايتة،[153] ومن کثرة أمطار هذه السنة هدم أکثرها.

07ـ25: يوم الخميس منها إلى (الأرطاوى) على سيل.

07ـ26: يوم الجمعة منها إلى‌ (العرجة)[154] على سيول عظيمة.

08ـ27: يوم السبت منها إلى‌ (الأصفير)[155] على سيل عظيم وأُمْطِرنا فيه إلى مطلع الفجر.

08ـ28: يوم الأحد إلى (سمر الهميلية)[156] على سيل عظيم وأُمْطِرنا إلى‌ الليل.

08ـ29: يوم الاثنين إلى‌ (وادي الرشا)[157] على سيل کثير، وأُمْطِرنا فيه ليلاً.

الساعة: [شهر] صفر:

09ـ01: يوم الثلاثاء منه إلى (وادي الرمة)،[158] على سيل کثير وأُمْطِرنا فيه ليلا.

07ـ02: يوم الأربعاء منه إلى‌ (عقلة أبان)،[159] على سيل کثر وأُمْطِرنا ليلا.

08ـ03: يوم الخميس نزلنا خارج (النّبهانية)،[160] قرية من قرى (القصيم) کثيرة البساتين والعيون وأُمْطِرنا ليلاً.

08ـ04: يوم الجمعة منها إلى خارج (الرس)[161] بلدة معتبرة کثيرة البساتين والعيون.

08ـ05: يوم السبت منها إلى‌بلدة (عُنَيْزَة)[162] من أکبر بلاد(القصيم) أهلها أخيار، کثيره البساتين والعيون. وأقمنا بها ثمانية أيام وسيرت حاج الأحساء إلى حضرة الفريق مع حمدان بن ناصر.

01ـ14: يوم الاثنين نزلنا (وادي عنيزة)[163] متوجهين إلى‌ الکويت سقياً ورعياً، وأقمنا فيه يومين.

06ـ16: يوم الأربعاء منه إلى (روضة منها الصالح)[164] قرية من قرى (بريدة) فيها بساتين ومياه.

06ـ17: يوم الخميس منها إلى (نفوذ الزّلفي)[165] من بلاد (القصيم)،[166] لو اجتمع تتوازن بلاد الأحساء والقطيف.

5ـ18: يوم الجمعة منه إلى (الفزوک)؟ رعياً لا سقاً.

06ـ19: يوم السبت منه إلى (أبرق[167] الجراب[168]) رعياً لا سقياً.

06ـ20: يوم الأحد منه إلى‌ (مقطاع جراب) سقياً ورعياً على‌ آبار کرية اللون والطعم والريح.

10ـ21: يوم الاثنين في (أبرق جراب) رعياً.

12ـ22: يوم الثلاثاء منه إلى (الدّحول)[169] سقياً من مياه الأمطار مجتمعة في غار جبل.

03ـ23: يوم الأربعاء منه إلى (أبرق الدّحول) رعياً فقط.

12ـ24: يوم لخميس منه إلى (الصمان)[170] لا ماء ولا مرعى.

06ـ25: يوم الجمعة منه إلى‌ (اللصافة)[171] على آبار وأقمنا بها يوم السبت.

10ـ27: يوم الأحد منها إلى (القرعاء)[172] الخالية من الماء والمرعى.

21ـ28: يوم الاثنين في (أبرق القرعاء).

10ـ29: يوم الثلاثاء نزلنا قرب (الکويت) مرعي لا ماء.

10ـ30: يوم الأربعاء نزلنا (الکويت)، [وهي] بلدة معمورة خالية من البساتين والنبات قليلة المياة، على جانب البحر، وأقمنا بها يوم الخميس وصلينا بها الجمعة.

الساعة: [شهر] ربيع:

05ـ02: يوم الجمعة بعد الصلاة تحرکنا منها صحبة صاحب الرفعة مباركالصباح[173] إلى (الجهرة)[174] [وهي] منتزه لأهل الکويت فيها قصر ونخيل قليلة.

04ـ03: ليلة السبت ويومه مسرى إلى (اسفوان)،[175] منتزه لأهل البصرة نزلنا بقصر ذي الفضيلة نقيب أفندي فيها مياه کثيرة وبستان الأفندي الموما إليه.

07ـ04: يوم الأحد منه إلى البصرة بضيافة حضرة نقيب أفندي.

598: تکون ساعات المسير.

يوم الاثنين مساءً من البصرة رکبنا (مرکب لندن) وتحرکنا ليلة الثلاثاء بصحبة صاحب العزة نقيب[176] زاده[177] السيد محمد سعيد أفندي،[178] لزيارة حضرة أفندي الوالي ـ حرسه الله تعالى ـ ونحن، وجناب مباركالصباح بضيافة حضرة السيد الموما[179] إليه في (الوابور)[180] المذکور.

[عدد ساعات سير الرحلة]

ساعة[181]

064: من الأحساء إلى الرياض.

183: من الرياض إلى مکة المشرفة.

097: من مکة المکرمة إلى المدينة المنورة.

100: من المدينة المنورة إلى عنيزة.

117: ومن عنيزة إلى الکويت.

036: من الکويت إلى البصرة.

101: من البصرة إلى بغداد.

698: تکون الساعات.

تمت والحمد لله على التوفيق.

فهذا ما کان أمر ذهابي وإيابي وأنا أسأل الله تعالى الذي لا يخيب سائله ولا يحرم قاصده نائله، أن يديم أيام دولة مولانا السلطان الأعظم،[182] الخاقان الأفخم، سلطان السلاطين،[183] وحامي ذرى الملة والدين، ويؤيد دولته، ويخلد ملکه، وأن يوفق حضرة أفندينا الذى ماشق أحد من أمثاله لسعيه غبار، ولا بلغ مدى جرية أثر له من الآثار، وهذا حديث يأکل الأحاديث في کل شجر نار، وأن يجعله دائما مسهلاً لأمور هذه الملة المحمدية، ولافرقة الناجية الإسلامية، مولاي وملاذي صاحب الدولة السيد مدحت باشا، کان الله له وحماه من کل ولَه.

في 17 ربيع الأول سنة 1288هـ، وأنا الفقير إلى الله عز شأنه سعدي زاده، السيد داود».

 

 

 

الطريق الرابع

طريق الحاج في الشعر الأحسائي

لم يقتصر الاهتمام والعناية بطريق الحاج الأحسائي على النثر والوصف الجغرافي الصرف، بل دخل مجال الأدب والشعر، ليحلّق بكفي سماء الخيال، فيصف الشاعر الأحسائي عبد اللطيف بن عبد الوهاب آل بوبشيت الجفري (ت: 1403هـ)، في کتابه (هداية المسالكلمؤدّي المناسک)، والتي تعرّض فيها لطريق الحاج الأحسائي الراکب على الإبل من الأحساء إلى مکة المکرمة مروراً بالدهناء إلى الرياض ثم فيافي القصيم إلى منطقة الحجاز بوصف جميلٍ ورشيق، نورده لتعم الفائدة: [184]

يا قاصداًأرضَ الحجاز مؤدّياً     لفريضةٍ ثَبَتَتْ من ا لقرآنِ

وتؤمّ للبيتِ العتيقِ تزورهُ        فاعرفْ طريقَكواستمعْ لبياني

من (هَجْرِ) للخطِّ الحديدِ مما شياً            فتمرُّ بالدهناءِ والصمَّانِ

و(التوضحيةُ) عن يساركحولها              ماءٌ لذيذٌ بالحلاوة هاني

و(الخرج) يأتي عن يساركبعدها             مأوي الکرام ومنزلُ الشجعانِ

أعني (الرياضَ) فقد زهت بقصورها       وحدائق وشوارع ومباني

فاقت بمنظرها العجيبِ وحسنها             ما شاده کسرى من الإيوانِ

وارحل.. تمرّ بطلعةٍ منحوتةٍ    من صخرةٍوأنزل إلى الوديانِ

بين المروجِوحسنها وجمالها     بمزارعٍ تزهو من الألوانِ

حتى تشاهد بلدة معمورة         وترى (الکميت) إلى (مراة) داني

وتمرّ (شقرا) ثم تأتي بعدها      أرض (النفوذ) وناعم الکثبانِ

واتركلخفِّ لا تمر فبعدُهُ          ريقُ النبات ومنهلُ الظمآنِ

انزل (عفيفاً) و(الدفينةَ) بعدهُ    أرضٌ عليها مرتعُ العربانِ

ثم (المويه) ف(رکبة) مع عرقها           و(عشيرة) وانزل من الريعانِ

ولتأتِ للميقاتِ فاحرم عنده       (قرن المنازل) واغتسل بأمانِ

ميقات نجد والکويت وهجرنا    معْ کلِّ شرقيِّ من البلدانِ

يَمَنٌ (يَلَمْلَمُ) فالعراقُ بعرقِها      الشام حجّةُ ثمّ للسودانِ

وکذلكالمصريُّ يحرم عندها     أو (رابغٌ) حتماً بدن توانِ

و(حليفةٌ)لأهل المدينةِ والذي     من حولها يأتي فخُذْ ببيانِ

بعد هذه الرحلة الممتعة والأجواء الجميلة التي عشناها مع الشاعر البوبشيت وهو يتنقل بنا من ديار إلى ديار ونحن نيمّم شطر الأراضي المقدسة حيث مکة المکرمة والمدينة المنورة، نجد أن الشاعر ألمح في قصيدته إلى عدة نقاط مهمة نذکر أبرزها:

* خطة السير والمنازل التي يسلکها الحاج الأحسائي من حين مغادرته الأحساء إلى مکة المکرمة، وهي کالتالي:

يبدأ الطريق مماشياً لطريق سکة الحديد القديم لقطار الحجاز إلى أن يصل إلى بلدة (التوضحية) مع جعلها في جهة اليسار، ثم إلى (الوديان والمزارع) إلى أن تصل بلدة (الکميت)، ثم إلى (مراة)، ثم (شقراء)، ثم تأتي (صحراء النفوذ)، ثم (الدوادمي)، إلى أن يصل (الجبلان)، ثم (قاعية)، ثم (عفيف والدفينة)، ثم (الموية)، ثم (رکبة)، ثم (عشيرة)، ثم الميقات (قرن المنازل)،‌بعده مکة المکرمة وهي نهاية الرحلة.

وهي تعادل حدود (16) منزل، يقف عندها الحاج أو يمرّ عليها في طريقه إلى مکة المکرمة.

* إنَّ الحاج في طريقه إلى مکة المکرمة يحرص على الوقوف والاستراحة عند مصادر المياه الصافية، وذلكبغرض التزوّد منها وإرواء الدواب بعد مشقة الطريق وعناء السفر، وعدم النفوق تعباً وعطشاً، لذا أشار الشاعر إلى الأماکن الهامة والتي يکون الحاج بحاجة للتعرّف عليها والاستفادة منها ليکون على دراية تامّة بمعالم الطريق إلى الديار المقدسة، فذکر (التوضحية) والتي تتمتع بالماء العذب الزلال، فقال عنها:

و(التوضحية) عن يساركحولها              ماءٌ لذيذٌ بالحلاوة هاني

ثم منطقة الرياض، حيث يتصف أهلها بالسخاه وإکرام الضيف، فقال عنهم:

و(الخرج) يأتي عن يساركبعدها             مأوى الکرام ومنزلُ الشجعانِ

أعني (الرياضَ) فقد زهت بقصورها       وحدائق وشوارع ومباني

ثم إلى المزارع والوديان التي تلي الرياض، حيث تتوفر المراعي الخصراء والمياه الصافية، کما ذکر (الدوادمي) التي فيها «ريق النبات ومنهل الظمآن»، کما ذکر (الدفينة)، وهي من المناطق التي تتوفر فيها مصادر الحياة التي لا يستغني عنها المسافر، فقال في شأنها «أرض عليها مرتع العربان».

ولهذا نلحظ إن الشاعر إضافة إلى توضيح المانزل التي يسير عليها القاصد إلى مکة المکرمة فإنَّ ما ذکره يعتبر خارطةً للطريق لو سار وفق المناطق والمنازل المشار إليها، وهذه الخارطة تضمن عدم انحراف الحاج عن الجادة، حيث أعطي تصوّراً ورؤيةً عن بعض هذه المعالم وما تمتاز به عن غيره، فبعضها أشار للماء، والبعض للرعي والمراتع الخضراء، ومنها تمتاز بالکرم والسخاء، وهي في مجموعها تعد لفتات وتوجيهات مهمة نابعة من تجربة ومعرفة.

* هناكمنازل يمر من خلالها الحاج أو بقربها؛ لکن ينصحه الشاعر من واقع التجربة بتجنّب الوقوف عندها وشرب الماء فيها، والتي منها (خف) فقال: «واتركلخف لا تمر»، کما ذکر منطقة أخري ماؤها مر، وهي (قاعية) فقال عنها:

(قاعية) لا تقربنَّ مياهها         مرّ فلا يحلو إلى العطشانِ

وهي توجيهات مهمة يلحظها الحاج ويهتم بها، ولا يحتاج لهدر الوقت بالوقوف عندها وهو في أمس الحاجة إليه لإدراكموسم الحج.

* إنَّ الرحلة تکمن أهميتها في کونها تجسّد تجربةً حية عن طريق الحاج، ونموذجاً لما يسلکه الأحسائيون في طريقهم إلى مکة المکرمة، وقد تخللها بعض الوصف لمناطق الرحلة، يتعرف القارئ لها عن بعض معاناة الطريق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

[1] . جديد .

[2]‌. أبو بکر بن بهرام الحنفي الدمشقي (ت1102هـ)، جغرافي عثماني. ولد في دمشق ونشأ فيها ثم رحل إلى إسطنبول وأکمل دراسته هناک، وأتقن کثيرا من العلوم والفنون وتميز في الرياضيات بشکل خاص، وترقي في درجات العلمية. واتصل بالوزراء وکان مقربا من الصدر الأعظم الوزير أحمد باشا الکبرلي المعروف بالفاضل، ثم تولي القضاء في حلب، وکان مشهورا بفضله وعلمه، ألف أبوبکر للسلطان محمد الرابع مصنفاً ضخماً باللغة الترکية بعنوان «جغرافياي کبير» ويقع في ستة أجزاء وله موجز يقع في جزأين، ويعتقد بعض الباحثين أن لهذا الکتاب عنواناً أخر بالغيه العربية هو: «نصرة الإسلام والسرور في تحرير أطلس مينور».

[3]‌. الدمشقي، أبي بکر بن بهرام (ت1102هـ)، جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، تحقيق: مسعد سويلم الشامان، مرکز حمد الجاسر: الرياض، الطبعة الأولى: 1428هـ، 398ـ400.

[4]‌. العبيد، عبد الرحمن بن عبد الکريم، الموسوعة الجغرافية لشرقي البلاد العربية السعودية، نادي المنطقة الشرقية الأدبي: الدمام، الطبعة الأولى: 1413هـ ـ 1993م: 1 / 264.

[5]‌. جزيره العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، مصدر سابق: الهامش 298.

[6]‌. الزَّبيدي، محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني، الملقّب بمرتضي (المتوفي: 1205هـ)، تاج العروس من جواهر القاموس، دار الفکر: بيروت، الطبعة الأولى: 1414ه: 17 / 417.

[7]‌. کتاب المناسكوأماکن طرق الحاج ومعالم الجزيرة: لأبي إسحاق إبراهيم الحربي، تحقيقكحمد الجاسر، دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر، الرياض، الطبعة الأولى: 1389هـ‌. 1969م: 573.

[8]‌. القطيعي، عبد المؤمن بن عبد الحق، ابن شمائل (المتوفي: 739هـ)، مراصد الاطلاع على أسماء الأمکنة والبقاع، دار الجيل: بيروت، الطبعة الأولى: 1412هـ: 2 / 851، معجم البلدان، مصدر سابق: 3 / 423.

[9]‌. البکري، عبد الله بن عبد العزيز الأندلسي (ت487هـ)، معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، تحقيق: مصطفي السقا، عالم الکتب: بيروت، الطبعة الثالثة: 1403هـ: 4 / 1109.

[10]‌. الموسوعة الجغرافية لشرقي البلاد العربية السعودية، مصدر سابق: 2 / 84.

[11]‌. الصّمّان، مصدر سابق: 1 / 27.

[12]‌. معجم البلدان، مصدر سابق: 2 / 493.

[13]‌. معجم ما استعجم، مصدر سابق: 2 / 551.

[14]‌. جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، مصدر سابق: الهامش 298.

[15]‌. کتاب المناسكوأماکن طرق الحاج، مصدر سابق: 619.

[16]‌. معجم اليمامة، مصدر سابق: 1 / 416.

[17]‌. جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، مصدر سابق: 281.

[18]‌. جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، مصدر سابق: 281.

[19]‌. لسان العرب، ابن منظور: 12 / 565.

[20]‌. معجم البلدان، مصدر سابق: 5 / 195.

[21]‌. مراصد الاطلاع على أسماء الأمکنة والبقاع، مصدر سابق: 3 / 1310.

[22]‌. علي، الدکتور جواد، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، جامعة بغداد: بغداد، الطبعة الثانية: 1993م: 13 / 40.

[23]‌. جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، مصدر سابق: 399.

[24]‌. المعجم الجغرافي للبلاد العربيه السعودية عالية نجد، مصدر سابق: 535.

[25]‌. مراصد الاطلاع على أسماء الأمکنة والبقاع، مصدر سابق: 1 / 338.

[26]‌. مراصد الاطلاع على أسماء الأمکنة والبقاع، مصدر سابق: 1 / 338.

[27]‌. المعجم الجغرافي للبلاد العربيه السعودية عالية نجد، مصدر سابق: 2 / 534.

[28]‌. جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، مصدر سابق: 399.

[29]‌. العيسي، محمد الفهد، الدعية قاعدة الدولة السعودية الأولي، مکتبة العبيکان: الرياض، الطبعة الأولى: 1415هـ ـ 1995م: 13.

[30]‌. معجم البلدان، مصدر سابق: 4 / 66.

[31]‌. جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، مصدر سابق: 279.

[32]‌. جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، مصدر سابق: 380.

[33]‌. الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولي، مصدر سابق: 11.

[34]‌. معجم اليمامة، مصدر سابق: 1 / 416.

[35]‌. جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، مصدر سابق: 381.

[36]‌. الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولي، مصدر سابق: 23.

[37]‌. معجم اليمامة، مصدر سابق: 1 / 64.

[38]‌. جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، مصدر سابق: 282.

[39]‌. ابن خميس، عبد الله بن محمد، ‌المجاز بين اليمامة والحجاز، منشورات دار اليمامة: الرياض، الطبعة الأولى: 1390هـ / 1970م: 50.

[40]‌. معجم ما استعجم، البکري الأندلسي، مصدر سابق: 4 / 1204.

[41]‌. معجم البلدان، مصدر سابق: 5 / 96.

[42]‌. المجاز بين اليمامة والحجاز، مصدر سابق: 49.

[43]‌. المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية عالية نجد، مصدر سابق: 761.

[44]‌. المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية عالية نجد، مصدر سابق: 764.

[45]‌. الجاسر، ترتيب: حمد، التعليقات والنوادر عن أبي على هارون بن زکريا الهجري، دراسة ومختارات، القسم الثالث: المواضع، الطبعة الأولى: 1413هـ ـ 1992م: 1428.

[46]‌. معجم البلدان، ياقول الحموي: 2 / 309.

[47]‌. صفة جزيرة العرب، مصدر سابق: 260.

[48]‌. جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، مصدر سابق: 399.

[49]‌. المجاز بين اليمامة والحجاز، مصدر سابق: 60.

[50]‌. جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، مصدر سابق: 399.

[51]. المجاز بين اليمامة والحجاز، مصدر سابق: 240.

[52]‌. جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، مصدر سابق: 226ـ227.

[53]‌. معجم معالم الحجاز، مصدر سابق: 6 / 1109.

[54]‌. المجاز بين اليمامة والحجاز، مصدر سابق: 240.

[55]‌. المجاز بين اليمامة والحجاز، مصدر سابق: 15.

[56]‌. المجاز بين اليمامة والحجاز، مصدر سابق: 213.

[57]‌. معجم معالم الحجاز، مصدر سابق: 4 / 705.

[58]. المجاز بين اليمامة والحجاز، مصدر سابق: 216.

[59]‌. المجاز بين اليمامة والحجاز، مصدر سابق: 216.

[60]‌. جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، مصدر سابق: 231.

[61]‌. جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، مصدر سابق: 403.

[62]‌. کتاب المناسكوأماکن طرق الحاج، مصدر سابق: 347.

[63]‌. کتاب المناسكوأماکن طرق الحاج، مصدر سابق: 348.

[64]‌. القريني، د. محمد بن موسي، الإدارة العثمانية في متصرفية الأحساء 1288ـ1331هـ / 1871ـ1913م، دارة الملكعبد العزيز: الرياض، الطبعة الأولى: 1426هـ: 93.

[65]‌. مجلة لغة العرب، الجزء الأول من السنة الثالثة عن رجب وشعبان، سنة 1331هـ، تموز 1913هـ، مطبعة الآداب: بغداد: 117، کما نشر المقال نفسه نقلاً عن مجلة (لغة العرب) في مجلة العرب: السنة الثامنة والعشرون، جمادي الأول، وجمادي الثاني، 1414هـ، ‌الجزء 11، 12: 762.

[66]‌. سورة القصص: الآية رقم 85.

[67]‌. لنجة: مدينة على ساحل الخليج العربي. وهي عاصمة مقاطعة لنجة في إيران جزء إداري من محافظة هرمزغان. تمتد تلكالمنطقة على السواحل إلى الشرق من بندر عباس، حيث استوطنت هناكقبائل عربية من عصور سحيقة قبل الإسلام. ويکيبيديا.

[68]‌. مدينة بوشهر: عاصمة محافظة بوشهر في جنوب إيران على الساحل الشرقي للخليج العربي. تبعد عن مدينة الأحواز مسافة 434 کيلومتراً إلى الجنوب.

[69]‌. في کلامه إشارة مهمة بأن طريق الحج الأحسائي کانت تسير عليه قوافل الحج القادمة من البصرة بالعراق ولنجه وبندر أبي شهر، وغالب إيران الواقعة بتلکت الأطراف والکويت.

[70]‌. هو لقب يطلق على السلاطين الوزراء وکبار رجال الدولة والأولياء الصالحين.

* انظر: برکات، د. مصطفي، الألقاب والوظائف العثمانية، ‌دار غريب: القاهرة، الطبعة الأولى: 2000م: 209.

[71]‌. کان لقب من ألقاب الصدور العظام قديماًً، ثم استخدم بعد عهد التنظيمات لقباً عسکرياً کما هو مستخدم الآن في العالم العربي، وهو أعلي رتبة عسکرية.

* انظر: صابان، د. سهيل، المعجم الموسوعي للمصطلحات العثمانية التاريخية، مراجعة: د. محمد حسن برکات، مکتبة الملكفهد الوطنية: الرياض، الطبعة الأولى: 1421هـ ـ 2000م: 109.

[72]‌. صاحب: من ألقاب الوزراء، وقد بدأ استخدامه منذ عصر بني بوية، ثم استخدمه العثمانيون لوزرائهم، وقد ألحقوها بکلمات أخري مثل "صاحب السيف والقلم"، و "صاحب الخيرات"، و "صاحب العز والتمکين" وغيرها من الألقاب الذي منها "صاحب الدولة".

* الألقاب والوظائف العيمانية، مصدر سابق: 86.

[73]‌. أي حامي الدين.

[74]‌. أفندي: کلمة رومية ـ بيزنطية، انتقلت إلى اللغة الترکية منذ عهد السلاجقة، وقد بدئ التعمالها في العقد الثاني من القرن الخامس عشر الميلادي لدي العثمانيين للدلالة على الأنسان المتعلم والمثقف، حيث حلت محل کلمة جلبي الممائلة لها باللغة الترکية، وأصبحت لقباً تخاطب به فئة معينة من العثمانيين هم العلماء، ثم أصبحت اللقب الرسمي للأمراء بعد أواسط القرن التاسع عشر الميلادي.

* المعجم الموسوعي للمصطلحات العثمانية التاريخية، مصدر سابق: 34.

[75]‌. أحمد مدحت باشا: (1238ـ1301هـ)، سياسي عثماني وإصلاحي ذو توجه موالي للغرب تولي مناصب عديدة منها الصدارة العظمي (رئاسة الوزراء) ووزير العدل وخدم قبلها واليا لولاية بغداد وولاية دمشق وولايه سالونيک، استولي على الأحساء في جمادي الآخرة سنة 1288هـ، عزل عن ولاية بغداد، آخر حياته اعتقل وحکم عليه بالإعدام فحبس في قلعة الطائف وفيها قتل.

* أنظر: الزرکلي، خير الدين، الأعلام، دار العلم للملايين: بيروت، ‌الطبعة الخامسة عشر: 2002م: 7 / 195.

[76]‌. إشارة إلى کونه الستولي على الأحساء في جمادي الآخرة سنة 1288هـ.

[77]‌. أطلق على الدولة الترکية عده مسميات عبر التاريخ منها: الدولة العلية، ثم أطلقوا عليها السلطنة السنية، کما أُطلق عليها بعد اتساع ممتلکاتها في اوروبا وآسيا وإفريقيا الإمبراطورية العثمانية. وعرفت أيضاً باسم الدولة العثمانية.

[78]‌. إشارة إلى توليه منصب الإفتاء في الحامية العثمانية بالأحساء.

[79]‌. کومندان: قائد ميدان، وهي کلمة عربية دخلت إلى اللغة الأنکليزية فأصبحت قومنديان، ثم عادت إلى اللغة الترکية بلفظ قومندان، وبعدها التعملها العرب بمعني قائد عسکري، أو قائد شرطي.

[80]‌. محمد نافذ باشا: الفريق محمد نافذ باشا (1871ـ1872م)، هو القائد الذي وکله أحمد مدحت باشا للاستيلاء على الأحساء في شهر بيع الآخر سنة 1288هـ، کما نصّبه متصرّفاً لسنجق نجد (الأحساء)، بالإضافة إلى عمله کقائد للقوات العسکرية.

* انظر: الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في إقليم الأحساء، مصدر سابق: 106.

[81]‌. يقصد السلطان العثماني في ترکيا، وهي من الألقاب التي استعملها العثمانيون وهي مدار نقاش في مشروعيتها، وقد استخدم ألقاب مشابهة لها في مصدر مثل «الخليفة الأکرم»و «خليفة رسول رب العالمين» وغيره من المسميات الموحية بالرفعة للسلطان العثماني.

* الألقاب والوظائف ا لعثمانية، مصدر سابق: 28.

[82]‌. الخاقًانْ: تعني السلطان الأعظم وملكالملوک، وکان لقب مستعمل في الصين، والمغول، وقد دخل على الأتراک، فکان أول من لقب به السلطان محمود غازان حاکم إيران (670ـ703هـ).

* الألقاب والوظائف العثمانية، مصدر سابق: 19.

[83]‌. الأمير سعود بن فيصل بن ترکي آل سعود (1249ـ1291هـ)، استولي على الأحساء سنة 1287هـ، وعلي الرياض 1288هـ وخلع أخاه عبد الله بن فيصل من الحکم وبويع بالإمامة، لکن سيطرته على الأحساء لم تدم طويلاً فقد دخلتها القوات الترکية سنة 1288هـ.

[84]‌. ذکر کلاماً غير مناسب، حذفناه لعدم مناسبته سير البحث ومنهجه، کما أنه لا يضيف في الرحلة‌شيئاً جديداً.

[85]‌. هنا إشارة مهمة في کونه نصب "أمير الحاج" لهذه القافة المتهجة إلى الحج، ويعني الأمير المنتخب أو المشرف المعين على قافلة الحج المتوجهة إلى مکة المکرمة.

* المعجم الموسوعي للمصطلحات العثمانية التاريخية، مصدر سابق: 37.

[86]‌. النظارة: تعني الإدارة والوزارة، واسم الفاعل منه ناظر، وقد بدأ استخدامه في عهد السلطان محمود الثاني (1808ـ1839م) للمؤسسات الحکومية التي تشرف على قطاعات معينة، وهي تعني بالمفهوم المعاصر الوزارة في أغلب الأحيان.

* المعجم الموسوعي للمصطلحات العثمانية التاريخيه، مصدر سابق: 222.

[87]‌. الْفَرِيقُ الأَوَّلُك(عسک): رُتْبَةٌ عَسْکَرِيَّةٌ أَعْلَى مِنْ رُتْبَةِ اللِّوَاءِ أَوِ الْجِنِرَالِ وَدُونَ الْمُشِيرِ. الْفَرِيقُ الثَّانِي. معجم المغني.

[88]‌. مَسري: مکان السَّرْي، والسَّرْي هو المُضيّ والذَّهاب أو السَّيْر، يقال أَسْرَتِ القافِلَةُ لَيْلاًكخَرَجَتْ، سَارَتْ (سُبْحانَ الَّذِي أَسْري بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إلى الْمَسْجِدِ الأَقْصَي) سورة الإسراء: رقم الآية: 1.

[89]‌. ورود (ألى) خطأ ولعله ممن نقل من المخطوطة والصحيح (من) لأن قلعة صاهود هي مقر الحامية العثمانية ومنها انطلاقتهم.

[90]‌. وهو ما يعرف في الأحساء بقصر صاهود: وقد بني هذا القصر على مضبه مرتفعة في الجهة الغربية خارج مدينه المبرز في الفترة الأولي من حکم بني خالد، أواخر القرن الحادي عشر هجري أي قبل أکثر من ثلاثمائة عام. وقد کان الهدف من إنشائه حماية‌مدينة المبرز ضد الغارات التي يقوم بها البدو على تلكالمنطقة. وهو يقع اليوم في حي الحزم بمدينة المبرز، ويذکر أن اسم القصر جاء من اسم مدفع عظيم کان منصوباً داخل القصر يطلق عليه صاهود. وعادة الناس تلجأ إليه في أوقات العسر من حروب وغيرها، ومما يعزز موقعيته وجوده خارج أسوار المدينة القديمة.

* مجلة الواحة، العدد الستون ـ السنة السادسة عشرة ـ شتاء 2010م، مقال قصور من الأحساء، م. عبدالمحسن البقشي: 37.

[91]‌. البيکباشي: لفظ فارسي بمعني البينباشي مرکب من بيكوباش، وهو رئيس الألف، وهي رتبة عسکرية عثمانية استعملت في الجيوش العربية، وما زالت تستخدم في ترکيا الآن.

* دهمان، محمد ‌أحمد، معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوکي، دار الفکر: دمشق، الطبعة الأولى: 1410هـ. 1990م: 41.

* المعجم الموسوعي للمصطلحات العثمانية التاريخية، مصدر سابق: 66.

[92]‌. عين النجم هي إحدي عيون الأحساء المشهورة بمياه الکبريت التي تستخدم في العلاج، تقع غرب مدينة الهفوف وقد وصفها الشاعر بقوله:

يا عين نجم أفاقت ابار الحسا              بحرارة وبخار ماء يصعدُ

يقال إن أول إعمار لها کان في سنة 1155هـ تقريبا، يقول الباحث في الآثار خالد الفريدة، "أن الموقع يعد أحد العيون الشهيرة المنسوبة إلى نجم بن عبد الله الخالدي أحد شيوخ بني خالد والذي کان أميرا للحج عام 1117هـ، وتقع في الجهة الشمالية من جبل أبو غنيمة الواقع شمال مدينة الهفوف، وکانت في السابق البوابة الغربية التي يحط فيها المسافرون من البدو والحجاج من الأحساء ودول الخليج وسورية والهند رحالهم کنقطة التقاء أو توديع أو محطه استراحة.

* راجع موسوعة ويکيبيديا الإلکترونية.

[93]‌. يقصد رجب أفندي البيکباشي، والذي هو أمير الحاج في هذه الرحلة.

[94]‌. غار الشيوخ: غار يعرف بهذا الاسم يقع في الشمال الغربي من جبل أبوغنيمة على مسافة 25 ميلاً.

[95]‌. (الفروک) صوابه (الفروق) بالقاف، وانظر عنه (قسم المنطقة الشرقية) من (المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية).

[96]‌. والصحيح نقيرات الحاج، وتعرف ب "النقرة": يُطلق کثيرون اسم (النقرة) على ما يسمي الآن (وادي المياه)، وهي تلكالأرض المنخفضة الممتدة من الجنوب إلى الشمال، تبدأ جنوباً من (عريعرة) و (حمراء جودة)، وتنتهي شمالاً بالقرب من (النعيرية)، ويعرف حمد الجاسر (النقرة) في کتابه "المنطقة الشرقية" بقوله: «نقرة بني خالد: النقرة الأرض المنخفضة عما حولها، وبنو خالد القبيلة التي کانت مسيطرة على بلاد الأحساء وما حولها في القرن الحادي عشر وما بعده وهم على ما اتضح لي خليط من القبائل، وأکثرهم من بقايا عبدالقيس، والأرض الممتدة بمحاذاة ساحل البحر الممتد من العقبر حتى رأس الخفجي، يحف بها من الغرب أغوار منخفضة، لها أسماء متعددة، فجنوبها يدعى الجوف، والأجواف ثم وادي المياه، والستار ووادي الستارين ثم القاعة، والسودة...» انتهي، ويسکنها بعض العجمان.

* انظر: الطريق إلى الرياض، مصدر سابق: 172.

[97]‌. بدالى: لم أعرف هذا وقد وصفه بأنه موضع لا ماء فيه، وقد يکون الاسم محرفاً.

[98]‌. أبو جفان: منهل قديم من مناهل (العرمة) الجنوبية، يرده المسافرون على الإبل بين (الرياض) و(الأحساء)، وهو إلى (الرياض) أقرب وآبار (أبو جفان)، وعدد آباره الظاهرة الآن أربع وعشرون بئراً أشهرها تسمى (القموص) وهي موالية للقصر الذي بناه الملكعبد العزيز بعد دخوله (الأحساء) على الشَّفِير الشرقي للوادي. ويبعد (أبو جفان) عن (الرياض) مئة کيل جهة الشرق.

* انظر: الطريق إلى الرياض، مصدر سابق: 103.

[99]‌. أبي الناس: هو شعب ينحدر من سلسلة الجبال الواقعة شرق الرياض المعروفة قديماً باسم (خنزير)، قال صاحب عالية نجد عن (منطقة الخنزير): «جبل أحمر کبير يقع صوب مطلع الشمس، من ماء (الصخة)، ‌وجنوب جبل الضينية، فهو جنوب من بلدة الخاصرة».

* المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية‌عالية نجد، مصدر سابق: 470.

[100]‌. السلي: ذکره الهمداني (ت360هـ)، في کتابه صفة جزيرة العرب بقوله: «وأما السلي فوادٍ عظيم، وهو الذي ذکره الأعشي کذلكبقوله: عجزاء ترزق بالسلي عيالها»، وکان السعدي يتوافق مع ما کتبه عنه الهمداني في القرن الرابع الهجري، من شمولها على وادٍ عظيم وهو يقع شرقي مدينه الرياض، وقد أصبح اليوم أحد أحيائها.

* صفة جزيرة العرب، مصدر سابق: ‌249.

[101]‌. الرياض: تقوم مدينة الرياض على موقع بلدة قديمة تسمى "حجر اليمامة"، وکانت حاضرة قبيلتي طسم وجديس، حتى هجرت وخُربت على أثر حملة أحد ملوكاليمن. وقد بقيت آثارهم وحصونهم فيها حتى القرن الرابع الهجري الموافق للقرن العاشر الميلادي. ثٌم عمرت حجر على أيدي جماعة من بني حنيفة في الجاهلية، فاستعادت أزدهارها، واتّخذت سوقاً يعقد في العاشر من شهر محرم إلى نهايته من کل عام. وفي ظل الإسلام أصبحت قاعدة أقليم اليمامة ومرکزاً لطرق القوافل، وسوقاً عامرة، إلى أن تقلصت وانکمشت في أواخر العد العباسي في ظل حکم الخيضريين منذ النصف الثاني للقرن التاسع الميلادي. فبقي اسم مدينة حجر لشهرتها القديمة واستمرت تعرف بأنها قاعدة اليمامة. وبقيت حجر قاعدة لليمامة في القرن الثامن الهجري حيث زارها ابن بطوطة. وفي القرن العاشر الهجري، تفرقت حجر إلى قرى صغيرة، وبدأ اسم "حجر" يختفي تدريجيا، حتى أطلق اسم "الرياض" على المنطقة، على هذه القرى المتفرقة، ليشمل من تبقى من أحياء حجر وما حولها من أراض وبساتين. في سنة القرن الثاني عشر الهجري الموافق للقرن الثامن عشر الميلادي حکم دهام بن دواس أمير منفوحة‌المدينة، حتى زاد الصراع بينه وبين الدولة‌السعودية الأولى القائمة في الدرعية، وانتهى الصراع في 1187هـ بالنضمام المدينة‌ للدولة السعودية.

* راجع: معجم اليمامة، عبد الله بن محمد بن خميس، دار اليمامة: الرياض، الطبعة الأولى: 1398هـ ـ 1978م: 490.

* الوليعي، عبدالله بن ناصر، وآخرون، منطقة‌الرياض دراسة تارخية وجغرافية واجتماعية، الناشر إمارة منطقة الرياض: الرياض، الطبعة الأولى: 1419هـ ـ 1999م: 3 / 95، والصفحات التي تليها.

[102]‌. حوطة عبدالله الفيصل کانت تقع خارج سور الرياض في الجهة الجنوبية ودخلت فى عمران المدينة.

[103]. يقال: "بيرق" وهي کلمة ترکية يراد بها العلم، الراية، لواء.

* المصطلحات المتداولة في الدولة العثمانية، الدکتور محمود عامر، مجلة دراسات تاريخية، الددان (117ـ118)، کانون الثاني ـ حزيران لعام 2012م: 370.

[104]. يعني به الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب (1225ـ1293هـ) وهو من أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب آل مشرف التميمي، درس على والده الشيخ عبد الرحمن بن حسن، والشيخ محمد بن محمود بن محمد الجزائري، والشيخ مصطفي الأزهري، من مؤلفاته: تأسيس التقديس في الرد على داود بن جرجيس، مقدمة لشرح نونية ابن القيم، وغيرها.

* انظر: آل الشيخ، عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن عبد الله، مشاهير علماء نجد وغيرهم، دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر: الرياض، الطبعة الثانية: 1394هـ: 94.

[105]. دعانا على مأدبة.

[106]. هو الأمير محمد بن فيصل بن ترکي بن عبد الله آل سعود (1248ـ1311هـ)، ولد بالرياض ونشأ بها، حارب مع أخيه الأمير عبد الله بن فيصل ضد أخوه الأمير سعود بن فيصل وأرسله أخوه الأمير عبد الله بن فيصل ضد العجمان عام 1287هـ، وبعد وفاة أبيه الإمام فيصل بن ترکي أدان بالبيعة لأخيه الأمير عبد الله بن فيصل وأتبعه في حکمه، وتوفي في الرياض عام 1311هـ.

[107]. "الدولة العلية" من أسماء الدولة العثمانية، وهنا بشير لانقياد وتبعية الدولة السعودية لهم، ولذلكنتيجة اتفاق وقع بين الدولة العثمانية، فيصل بن ترکي، وفحواه الاعتراف بالسيادة الاسمية للعثمانيين، وذلكوفق نظام الالتزام العثماني، ومعناه أن يدفع للدولة العثمانية مقداراً من المال دليلاً على الطاعة، ويتصرف في الداخل بکل حرية، وهذا نوع من الاستقلال الداخلي.

* انظر: أبو علية، الدکتور عبد الفتاح حسن، تاريخ الدولة السعودية الثانية 1286ـ1309هـ / 1840ـ1891م، دار المريخ: الرياض، الطبعة الرابعة: 1411هـ ـ 1991م: بتصرف 187.

[108]. المشير: لقب من ألقاب الصدور العظام قديماً، ثم استخدم بعد عهد التنظيمات لقباً عسکرياً، کما هو مستخدم الآنفي العالم العربي، وهو أعلى رتبة عسکرية.

* المعجم الموسوعي للمصطلحات العثمانية التاريخية، مصدر سابق: 208.

[109]. هو الأمير عبد الله بن فيصل بن ترکي آل سعود.

[110]. الدرعية: تقع في إقليم عارض اليمامة التاريخي بجنوبي هضبة نجد، تبعد الرياض حوالي 20 کلم، يحدها من الشمال محافظة حريملاء، ومن الجنوب محافظة ضرما، ‌ومدينة الرياض، ومن الشرق مدينة الرياض، ومن الغرب حريملاء ومحافظة ضر ما.

[111]. منفوحة: قرية قديمة من قرى وادي حنيفة، کانت ملاصقة للرياض قبل أن تتسع الرياض وتصبح حي من أحياءها، ذکر ياقوت في معجم البلدان أن منفوحة تأسست على يد قوم من بني قيس بن ثعلبة من بکر بن وائل على أرض أعطيت لهم من قبل أبناء عمومتهم بني حنيفة، وذلكقبل الإسلام بعدة قرون، اشتغل أهلها بالزراعة والتجارة.

[112]. العارض: أحد الأقاليم التاريخية التي کانت تتألف منها منطقة نجد. وقد کان اسم العارض (أو عارض اليمامة) يطلق قديماً على جبل طويق الممتد من حدود إقليم القصيم الجنوبية شمالاً وحتى مشارف وادي الدواسر جنوباً، وکان يسمّى أيضاً "العروض"، وهي [أي اليمامة] معدودة من نجد وقاعدتها حجر وتسمى اليمامة جوّاً والعروض بفتح العين"، إلا أنه أصبح يطلق في القرون الأخيرة على القسم الأوسط منه المترکز حول مدينة الرياض الحالية. ويقصد بالعارض حالياً الرياض والدرعية وضر ما والعيينة والجبيلة وسدوس والعمارية ومنفوحة والمصانع وعرقة والحائر.

* الطريق إلى الرياض، مصدر سابق: 146.

[113]. يعني الجرابيع وهي ضمن الغذاء لأهل الصحراء، في الجزيرة العربية.

[114]. لعله يقصد شعيب الحيسية المتفرع من وادي حنيفة، وهذا الشعيب کبير، ولکن فيه بعض الوعورة، وفيه أشجار طلح کثيرة والمکان قريب من الرياض وجميل وقت الأمطار.

[115]. الصواب (الثرمداء): هي بلدة من بلاد الوشم من إقليم اليمامة في جزيرة العرب وهي تابعة لأمارة منطقة الرياض، وتبعد عن الرياض 160کم شمالاً، وهي بلدة قديمة تعود إلى العصر الجاهلي، قال في معجم البلدان: «ثرمداء قال الزهيري ماء لبني سعد في وادي الستارين، وقد وردته يسقى منه بالعقال لقرب قعره، وتقع بناحية اليمامة، وهي خير موضع بالوشم وإليه تنتهي أوديته».

* المجاز بين اليمامة والحجاز، مصدر سابق: 53.

[116]. ألقَفْرُ: الخَلاءُ من الأَرض لا ماءَ فيه ولا ناسَ ولا کَلاً.

[117]. والصحيح (العريق): والعُرَيْقُ: تصغير عرق، حبل رمل (نفوذ، يبدأ طرفه الجنوبي قريباً من طرف (شعر)، ثم يمتد شمالاً غربياً حافاً بغربي جبل عسعس، وغربي شعبا، وينتهي غرب أبان في ضفة الرمة، کما قد يذکر مضافاً فيقال: عريق الدَّسم. المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية عالية نجد، مصدر سابق: 946.

[118]. الصواب (المروت): ويحدد موقعها ابن جنيدل: «وهو يعني (المَرُوّتُ)، وقد تقال بصيعة التأنيث فيقال (المروئة): وهو يطلق على صحراء واسعة تقع في شرق بلدة (القويعية)، وعندما يقال مکان (مرت) لغة هي القفر التي لا نبات فيها، أو قليلة النبات».

* المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية عالية نجد، مصدر سابق: 1174.

أما صاحب (المجاز بين اليمامة والحجاز) فيقول: المروت: هي ما بين (جيب غراب) و(المَلحا)، ‌و(البُتر) شمالاً، وما بين المناهل (سامودة)، و(البديعة) و(البعائث). وما حاذاها من أرض قفوف ومرتفعات وحزون، تکون فاصلاً بين (المروت) وبين (الجلة).

* المجاز بين اليمامة والحجاز، مصدر سابق: 64.

[119]. وهو يعني هنا (مُکَيْنَةُ): ماءٌ قديم مر، تقع شرقاً من صفراء المدّميثيات، وعندها روضة‌ مشهورة تسمى روضة (مکينة)، ‌وقد حفرت فيها آبار ارتوازية وزرعت، وهي لقبيلة الروسان من عتيبة، تابعة لأمارة الدوادمي، تبعد عن مدينة الدوادمي سبعين کيلاً تقريباً، وهي معروفة بهذا الاسم قديماً.

* المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية عالية نجد، مصدر سابق: 1227.

ولعل إشارة (السعدي) أنها "خالية عن الماء والمرعي"، أنه قبل حفر الآبار والزرع، أما سکني قبيلة عتيبة التي قامت بمهاجمتهم وسرقتهم فهي لوجود مضاربهم في المنطقة منذ القدم مما يجعلها تحت سيطرتهم ونفوذهم.

[120]. ابن جامع شيخ قبيلة الروسان من عتيبة.

[121]. الرجال الأشداء من القبيلة.

[122]. صاحب الدولة: لقب عثماني يطلق على کبار الشخصيات بمعني رجل الدولة.

* الألقاب والوظائف العثمانية، مصدر سابق: 312.

[123]. هو أمير مکة المکرمة الشريف عبد الله بن محمد بن عون تولي إمارة مکة بين عامي (1274ـ1294هـ) تولي إمارة مکة بعد وفاة والده، نال مرتبة الوزارة وعض "مجلس والاي أحکام عدلية"، وهو شخصيه علمية عرفت بولعها بالمناظرات العلمية، له اطلاع واسع بالفقه والحديث والأدب، بقي في إمارة مکة أکثر من 19 سنة حتى وفاته سنة 1294هـ.

* خلاصة الکلام في بيان أمراء البلد الحرام، السيد أحمد زيني دحلان، المطبعة الخيرية: مصر، الطبعة الأولى: 1305هـ: 321.

* أشراف مکة وأمرائها في العهد العثماني، إسماعيل حقي جارشلي، ترجمة عن الترکية: د. خليل على مراد، الدار العربية للموسوعات: بيروت، الطبعة الأولى: 2003م ـ 1424هـ: 222.

[124]. الدوادمي: وهي اليوم مدينة تقع غرب منطقة الوشم على بعد 333 کلم من مدينة الرياض غرباً، وهي تسمى أيضاً قديماً (داورد) و(والعويصي) (العيصان)، وهي تقع في سهل من الأرض، يحفه من الشرق صحراء واسعة سهلة، ومن الشمال والغرب والجنوب يحف بها جمش من الأرض، ونتوءَات صخرية وهضاب. قال الأصفهاني: «العيصان، من حجر على مسيرة خمسة أيام أو ستة، وهي قرية کبيرة فيها معدن لبني نمير»، وقال أيضاً: «وهو يرتب الطريق اليمامة إلى مکة».

* المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية عالية نجد، مصدر سابق: 539.

[125]. الصواب (الشعراء): وهنا مراده منطقة (الشعراء): وهي بلدة قديمة ذات زرع ومدر، تقع في جانب جبل (ثهلان) من الشرق، في الجنوب الغربي لمدينة الدوادمي، على بعد 35 کم، وسکانها من قبيلة عتيبة.

* المجاز بين اليمامة والحجاز، مصدر سابق: 89، 82.

[126]. ويعني هنا (الخُوَّار): وهو جبل أسود يعترض شمالاً وجنوباً، يقع غرباً شمالياً من الأسودة، وشرقاً من جبل النير، وجنوباً من بلدة البجادية، وهو تابع لأمارة الدوادمي.

* المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية عالية نجد، مصدر سابق: 483.

[127]. ومراده هنا (خشيم النير) أي رأس جبل النير، قال صاحب عالية نجد: "وهو جبل أسود کبير، واسع فيه أودية وشعاب، وفيه مسالكوثنايا، وفيه مياه کثيرة".

المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية عالية نجد، مصدر سابق: 1279.

[128]. عُسَيْلان: قرية زراعية صغيرة، تقع في أعلا بلاد الررين، بين عسيلة وبين العليا، وسکانها بعضهم من قحطان، وبعضهم من آل هويمل من بني زين، وعُسَيْلان تبعد من القويعية ب(58 کلم)، وهي تابعة لأمارة القويعية.

* المجاز بين اليمامة والحجاز، مصدر سابق: 116.

[129]. الحميمة: تصغير حمي، وهي بلاد واسعة ذات مراعٍ جيدة، فيها مياه بادية، وليس فيها جبال، يحف بها من الشمال جبل النير، ومن الجنوب جبل العلم، ومن الشرق نفوذ العويند، ومن الغرب نفوذ رمحة، وهو من الأحمية القديمة، ذکرها ياقوت: بحمى النير، وقال الهمداني: قالوا: حمى ضرية هو حمى کليب، وبين حمى وضرية حبل النير، ويفهم مما قاله الهمداني: إن حمى کليب هو الواقع جنوب جبل النير. وهو الذي يسمى في هذا العهد الحُمي مصغر، ومياه الحمى في هذا العهد لقبيلة عتيبة، في حدودها الجنوبية ماءٌ عذب جاهل قديم، يدعي سُعدة، وهو ماء السعدية، کما إن في حدودها الشمالية ماءٌ جاهلي قديم يدعى في هذا العهد (الدهاسية) نسبة لقبيلة الدُهسة من عتيبة الذي يملکونه في هذا العهد، ومکانها بالضبط، غرب الدوادمي، وشرقاً جنوبياً من عفيف، وشمالاً من بلدة الخاصرة تابعة لإمارتها.

* المعجم الجغرافي للبلاد العربيه السعودية عاليه نجد، مصدر سابق: 420ـ422.

[130]. البَرَّة: هضبة صغيرة تبدو للعيان من بعد لوقوعها في متن عبلة مرتفعة، تقع غرباً من ماء سجا، والواقع غرب بلدة عفيف، جنوب طريق السيارات المسفلت المتجه إلى الحجاز، وبالقرب منه هضيبة صغيرة.

[131]. يعني (الجَمُوم): تابعة لمنطقه مکة المکرمة في إقليم تهامة، تقع في الشمال الغربي من مکة المکرمة وتبعد عن مکة مسافة 25 کيلو متر، ويحدها من الشرق جبال الضيق وتنتهي بسلسلة جبال سرر، کما يحدها شرقا قرية أبي عروة والبراقة إلى حدود قريه أبي شعيب غرباً، ويوجد بها آثار تاريخية وزراعية.

* راجع معجم معالم الحجاز، مصدر سابق: 1 / 378.

[132]. رکبة: هي صحراء تلي وادي العقيق شرقاً، وهي واسعة حيث تبتدئ بلاد نجد، وقيل أن رکبة على الطريق بين مکة والطائف.

* معجم معالم الحجاز، مصدر سابق: 4 / 705.

[133]. وادي العقيق: من أشهر أودية المدينة المنورة، وهو وادٍ يقع بين الفرع والمدينة، يبعد عن المدينة حدود (100) کلم تقريباً، يوجد العقيق، حيث يأتي طريق مکة من تلكالناحية، قال بن خميس عن وادي العقيق: «يستطيل جنوبي الحرة وادي العقيق مما يلي المناقب ـ الريعان ـ ووادي قرّان، وشعاب الحرة الجنوبية، وأم الخروع، وغيرها، ويذهب مشرقاً يلب للحرة، وفيه الطلوح العظيمة والسيال والسدر والعشر، فيمر ببلدة عشيرة، وبمنهل المحدثة، ومنهل تنضبه ويفترع الحرة بعدئذ مشملاً فمغرباً، يقول ابن بليهد عن هذا العقيق: «في بطن ذلكالوادي إذا اتجه شمالاً عيون وآبار کثيرة عذبة، وهي بالقرب من المدينة، وسيل ذلكالوادي يصب في وادي الحمضي، ويصبّان معاً في البحر، هذا الذي بلغني عن الثقات».

* جزيرة العرب في کتاب مختصر الجغرافيا الکبير، مصدر سابق: 235، 238، المجاز بين اليمامة والحجاز، مصدر سابق: 237.

[134]. عرفات أو عَرفة: هوَ جبل في المملکة العربية السُعوديه يقع على الطَريق بين مکة وَالطائف، حيث يَبعُد عن مکة حوالي 22 کيلو متر وعلى بُعد 10 کيلو متر من منى و6 کيلو متر من مزدلفة. تُقام عنده أَهم مناسكالحج، والتي تسمى بوقفة عرفة وذلكفي يوم التاسع من شهر ذي الحجة. وتعد الوقفة بعرفة أهم مناسكالحج کما قال النبيˆ: «الحَجُّ عَرَفَةُ».

* معجم معالم الحجاز، مصدر سابق: 6 / 1133.

[135]. مزدلفة: ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج في رحلة إيمانية يؤدون فيها مناسكالحج حيث تقع بين مشعري منى وعرفات ويبيت الحجاج بها بعد نفرتهم من عرفات، ويعود سبب تسميتها مزدلفة وفقا للعلماء والمؤرخين نظرا لنزول الناس بها في زلف الليل، وقيل أيضاً لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، کما قيل إن السبب أن الناس يدفعون منها زلفة واحدة أي جميعاً فيما سماها الله المشعر الحرام وذکرها في قوله: (فإذا أفضتم من عرفات فاذکروا الله عند المشعر الحرام). يجدها من الغرب ما يلي منى‌ضفه وادي مُحَسِر الشرقية (وهو واد صغير يمر بين مني ومزدلفة، وهو ما يمر فيه الحاج على‌الطريق بين منى ومزدلفة) فيکون الوادي فاصلاً بينها وبين منى‌وبحدها من الشرق ما يلي عرفات مفيض المأزمين وهما جبلان بينهما طريق تؤدي إلى عرفات فيما يحدها من الشمال الجبل وهو ثبير النصع، ويقال له أيضاً جبل مزدلفة، ومن مزدلفة عادة يجمع الحجاج الحصيات من جبالها المحيطة بها، لرميها على الجمرات في منى.

* معجم معالم الحجاز، مصدر سابق: 8 / 1580.

[136]. مِنَى: أحد مشاعر الحج، وأقربها إلى مکة، وهي وادي تحيط به الجبال، تقع في شرق مکة، على الطريق بين مکة وجبل عرفة، وتبعد عن المسجد الحرام نحو 6 کم تقريباً. ويحدها من الشمال الغربي جمرة العقبة، ومن الجنوب الشرقي وادي محسر، ومن الشمال جبل القويس، ومن الجنوب جبل مثيبر. ينزله الحاج يوم النحر وهو العاشر من ذي الحجة، ويقيم إلى اليوم الثاني عشر أو الثالث عشر، وبه الجمرات الثلاث التي يرجمها الحاج، ومسجد الخيف، ومسجد الکوثر، ومسجد المرسلات، ومسجد الکبش.

* معجم معالم الحجاز، مصدر سابق: 8 / 1670.

[137]. لعلها نوع من أنواع الملابس المستخدمة في ذلكالوقت.

[138]. قاسم باشا الفريق: (1288ـ1289هـ)، وکان أولاً محافظاً على المدينة، ثم صار محافظاً لجدة، قائماً مقام خورشيد باشا في جدة، ثم وجهت له الولاية بعد عزل خورشيد باشا مع بقائه فريقاً، ولم يعط رتبة الوزارة، وجعل إقامته بجدة، إلى أن تم عزله في شوال سنة 1289هـ.

* دخلان، أحمد بن زيني، تاريخ أشراف الحجاز، تحقيق: الدکتور محمد أمين توفيق، دار الساقي: بيروت، الطبعة الأولى: 1993م: 57.

[139]. وادي فاطمة وادٍ کبير من أودية تهامة غرب المملکة العربية السعودية حالياً. يجري الوادي من الشرق إلى الغرب، بادئاً من أعالي السراة قرب الطائف لينتهي عند بلدة بحرة بين جدة ومکة، وهو واد خصب وفير الماء، وبه العديد من القرى أهمها الجموم، وقد جاءت التسمية ب(وادي فاطمة) في القرن العاشر، وکان يعرف سابقاً منذ العصر الجاهلي ب(وادي مر الظهران)، أما الجموم فهي إحدي محافظات منطقة مکة المکرمة في إقليم تهامة، تقع في الشمال الغربي من مکة المکرمة وتبعد عن مکة مسافة 25 کم.

[140]. خُلَيْص: وهي محافظة من محافظات منطقة مکة المکرمة، تقع المحافظة في إقليم تهامة على بعد 100کم، عن مکة المکرمة بطريق الهجرة، في الاتجاه الشمال الشرقي، وهي تشتهر بأوديتها الکبيرة مثل وادي خليص، ووادي غران، ووادي ستارة، ووادي قديد.

* معجم معالم الحجاز، ‌مصدر سابق: 2 / 566.

[141]. بئر التفله: يقع في محافظة عسفان التي تبعد 50 کلم عن جدة، وتقع في الوسط ما بين منطقة الجموم المؤدية إلى مکة المکرمة، والطريق المؤدي الى‌المدينة المنورة، وأن المسافة التي کان يقطعها الحجاج القادمون إلى عسفان من مکة المکرمة تقدر ب18 ساعة بواسطة الجمال، ‌والتي کانت أيضاً طريقاً يمتد بالحجاج إلى المدينة المنورة بعد أدائهم مناسكالحج. يقول البلادي في معجم معالم الحجاز: "بئر عُسفان محکمة الطي واسعة الفوهة يضرب بعذوبة مائها، وقد يهدي في مکة وجده، يقال: إن الرسولˆ ورد عسفان فنضبت آباره فأشرف على هذه البئر فتفل فيها. وماؤها غزير لا ينزح أبداً. ومن غريب ما شاهدت أن الشرکة التي قامت بشق الطريق هناكأرادت أن تقيم آلة ضخ على (التفلة) فلم تشتغل الآلة، فغيروها إلى بئر يقال لها أم الدرج من صنع الأتراكفاشتغلت".

[142]. والصواب (القضيمة) وهي بلدة على‌ الساحل بقرب ثول، في مفيض وادي قديد تابعة لإمارة رابغ، ذکرها أيوب صبري باشا في کتاب (مرآة جزيرة العرب) سنة 1289هـ بقوله: "والقوافل المترددة بين مکة والمدينة تواصل سيرها إلى (القضيمة) بعد استراحة قصيرة تمکنها من الاستقسقاء من مرحلة (خليص). والقضيمة هي المرحلة الرابعة وبينها وبين خليص أثنتا عشرة ساعة سيراً بالجمال. ومرحلة (القضيمة) بها ثلاثة آبار، إلا أن مياهها مالحة بعض الشيء، وذلكلقربها من البحر، ولما کانت هذه القرية وفيرة الأسماكفقد لقيت استراحتها رواجاً بين المسافرين المحليين المترددين عليها. والقوافل المتحرکة من هذا الموضع تصل إلى (رابغ) التي تبعد مسيرة ست عشرة ساعة عن (القضيمة) من ناحية المدينة المنورة".

[143]. داء أبو الرکب ويعرف ب(حمى الضنک)، هو مرض مداري منقول بالبعوض يحدث بسبب فيروس الضنک. تشمل الأعراض الحمى والصداع وآلام العضلات والمفاصل وطفح جلدي متميز شبيه بطفح الحصبة.

[144]. رابغ: هي إحدي محافظات منطقة مکة المکرمة وهي مدينة قديمة تقع على ساحل البحر الأحمر في إقليم تهامة، تبعد عن جدة حوالي 140 کيلو متر في اتجاه الشمال، يحدها من الشمال منطقة المدينة المنورة، ومن الجنوب محافظة جدة ومن الشرق منطقة المدينة المنورة ومحافظة خليص، يقطعها طريق دولي إلى جزئين شمالي وجنوبي، وکانت قديما من ديار بني ضمرة من قبيلة کنانة، بها ميقات (الجحفة) وهو ميقات لأهل مصر والشام.

* معجم معالم الحجاز، مصدر سابق: 654.

[145]. يعني الکوليرا (الهيضة): والکوليرا، والتي تعرف أحيا باسم الکوليرا الآسبوية أو الکوليرا الوبائية، هي من الأمراض المعوية المُعدية التي تُسببها سلالات جرثوم ضمة الکوليرا المنتجة للذيفان المعوي. وتنتقل الجرثومة إلى البشر عن طريق تناول طعام أو شرب مياه ملوثة ببکتيريا ضمة الکوليرا من مرضي کوليرا آخرين.

[146]. يقصد وادي الأبواء، "وَالْأَبْوَاءُ واد من أودية الحجاز التهامية، کثير المياه والزرع، يلتقي فيه واديا الفرع وَالْقَاحَةِ، فيتکون من التقائهما وادي الأبواء، کتکون وادي وفَيَتَکَوَّنُ مِنْ الْتِقَائِهِمَا وَادِي الْأَبْوَاءِ، (مَرِّ الظَّهْرَانِ) من التقاء النخلتين، وينحدر وادي (الْأَبْوَاءِ) إلى البحر جاعلاً أنقاض (وَدَّانَ) على‌ يساره، وثم طريق إلى‌ (هَرْشَى)، ويمر ببلدة (مَسْتُورَةَ) ثم يبحر. ويسمى اليوم (وَادِي الْخُرَيْبَةِ)، غير أن اسم (الْأَبْوَاءِ) معروف لدى المثقفين، وسکانه بنو محمد من بني عمرو، وبنو أيوم من الْبِلَادِيَّةِ من بني عمرو". أنظر: البلادي، عاتق بن غيث، معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية، دار مکة للنشر والتوزيع: مکة المکرمة، الطبعة الأولى: 1402هـ ـ 1982م: 15.

[147]. الريان: قرية تتبع محافظة وادي الفرع التابعة لمنطقة المدينة المنورة تقع في جنوب المدينة المنورة، وتبعد عنها قرابة 140 کم. قال البلادي: "الريان: صدر وادي الرع، فيه عيون کثيره وقرى عامرة منها الفقير قاعدة الفرع اليوم، يبعد جنوب المدينة (150) کيلاً تقريباً، سکانه بنو عمرو من حرب".

* معجم معالم الحجاز، مصدر سابق: 740.

[148]. ويعني هنا (غدير خم)، بين مکة والمدينة، بينه وبين الجُحفه ميلان، وهي منطقة تقع في صحراء فسيحة على مسير السيول في وادي "الجحفة"، حيث يجري هذا المسيل من الشرق إلى الغرب في الشتاء، ويمرُّ بمنطقة الغدير، ثم ينتهي منه إلى الجحفة ثم منه إلى البحر الأحمر فيصب فيه، وفي مسير هذه السيول تتولد بعض الواحات والغدران الطبيعية من تجمع المياه المتبقِّيه في مخازن طبيعية للمياه طيلة العام. ويطلق على کل واحدة منها اسم "الغدير".

* معجم معالم الحجاز، مصدر سابق: 6 / 1243.

[149]. وهي السيول القريبة من المدينة المنورة، حيث التهرت المدينة بکثرة مزارعها ومياهها الکثيرة.

[150]. جبل أحد: الواقع في منطقة أحد التي وقعت فيها المعرکة التاريخية بين النبي صلي الله عليه وآله وسلم وبين کفار مکة، وهو يقع کما يشير عاتق الحربي: «هُوَ مِنْ أَشْهَرِ جِبَالِ الْعَرَبِ، يُشْرِفُ عَلَي الْمَدِينَةِ مِنْ الشِّمَالِ، يُرَي بِالْعَيْنِ، وَلِأَهْلِ الْمَدِينَةِ بَهْ وَلَعٌ وَحُبٌّ، وَهُمْ يُسَمُّونَهُ (حِنٌّ) مِنْ بَابِ التَّدْلِيلِ! وَقَدْ وَرَدَتْ فِي فَضْلِهِ أَحَادِيثُ، وَلَوْنُهُ أَحْمَرٌ جَمِيلٌ، وَهُوَ دَاخِلٌ فِي حُدُودِ حَرَمِ الْمَدِينَةِ».

* معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية، مصدر سابق: 19.

[151]. يوجد بالمدينة المنورة حرتان "لابتان" إحداهما شرق المدينة المنورة وتسمى "حرة واقم" والأخرى غرب المدينه المنورة وتسمى "حرة الويرة"، وهما اللتان تحدان حرم المدينة المنورة وقريبة منها، والمقصود هنا (حرة واقم)، الواقعة شرق المدينة المنورة، وهي المعروفة ب(حرة بني قريضة).

[152]. الحناکية: وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من منطقة المدينة المنورة، يحدها من الشمال منطقة حائل، ومن الشرق منطقة القصيم، ومنطقة الرياض، ومن الجنوب محافظة المهد، ومن الغرب محافظة خيبر، وهي تبعد عن المدينة المنورة مسافة (110 کم).

[153]. الهايتة: بمعني الجماعة الغير منضبطة.

[154]. وهي (عرجا)، ويقال (عرجة) بالتاء المربوطة، وهي هجرة قديمة نامية أسست على ماء يعرف بهذا الاسم، تقع شمال الدوادمي على‌ بعد 30 کم، تعرف بمزارعها ونخيلها، وسکانها المحاميد من قبيلة الروقة من عتيبة، يوجد بها ماء قريب منها يعرف ب(النشاش)، قال ياقوت: «العَرِجَة: بکسر الراء، ماء لبني نمير».

* المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية عالية نجد، مصدر سابق: 925.

[155]. ولعل مقصده ومراده "أصفر عفيف" لأني لم أجد ذکر لهذه التسمية في المعاجم الجغرافية المهتمة بالجزيره العربيةكيقول صاحب المجاز: «ويقع فيما يشبه الفج بين جبلين، فالجبل القائم شماليه جبل أصفر طويل، يقال له (أصفر عفيف)، ويمتد شمالاً ويمعن في الامتداد، وبه مناهل ومسميات، ويصاقبة من الناحية الشمالية الشرقية جبل (الوريکة)، وفي امتداده (أبا الحصائية) و(قرنين)، وبها من الناهل منهل (قليثة)».

* المجاز بين اليمامة والحجاز، مصدر سابق: 149.

[156]. لعل مقصده "سميراء"، وهي تعرف اليوم ب(القصر)، قال حمد الجاسر: «وهي بلدة ذات نخل وسکان کثيرين تابعة لأقليم حايل»، ذکرها الحربي في طريق الحاج فقال: «ومن سميراء إلى‌ الحاجر ثلاثة وعشرون ميلاً ونصف، ويسميراء قصر ومسجد، وکانت بها آبار تعرف بأم العين، وبئر تعرف بالشهبا، وأخرى تعرف بالطارفية، وأخرى تعرف بالحويضية، وأخرى تعرف بالربانية، وأخرى بالنجدية، وأخرى تعرف بالبهدي، وأخرى تعرف بخويص، إلى جانب السوق».

* المناسكوأماکن طرق الحاج والمعالم الجزيرة، مصدر سابق: 116، 413.

[157]. وادي الرشا: وادٍ عظيم في عالية نجد ومن أهم الأودية التي تجري في وسط نجد ويبلغ طوله تقريبا 180 کيلو من الشمال إلى الجنوب ويسيل باتجاه الشمال حتى يصل منطقة الخرما وخريمان التابعة لمنطقة القصيم، وهو من البلاد التابعة لأمارة الدوادمي، ويبعد عن مدينة‌ الدوادمي أربعة وأربعين کيلاً.

* المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية عالية نجد، مصدر سابق: 3 / 1289.

[158]. وادي الرَّمة: الذي کان وادي الباطن امتداداً له، وذلكلا تساع عرضه وطوله وسيطرته على مساحة شاسعة إذ يعبر الجزيره العربيه من الغرب إلى الشرق کما أنه أطول واد يشبه الجزيره العربية إذ يبلغ طوله تقريباً أکثر من 1000 کلم يبدأ من مشارف المدينة المنورة من السفوح الشرقية لجبال منطقتها، وسفوح الحرات المجاورة، ويتجه نحو الشرق حيث يمتد إلى‌ الکويت مرورا بين جبال أبانات المشهورة بمنطقة القصيم.

[159]. (العقلة) هي البئر القريبة الماء والقصيرة الرشاء أخذت تسميتها من کونها يمکن أن يستقي بها بعقال البعير، و(أبان) أو أبانان وهما جبلان من أشهر جبال وسط شبه الجزيرة العربية (نجد) قديماً وحديثاً، ويقعان في منطقة القصيم إلى‌ الغرب في مدينة النبهائية، أبان الأسمر (ويقال له قديما الأسود) ويقع شمال مجري وادي الرُّمة، والثاني أبان الأحمر (ويقال له قديماً الأبيض) ويقع جنوب مجري وادي الرُّمة، وتأتي التسمية بالإفراد (أبان) أو بالتثنيه (أبانان)، يقعان إلى الغرب من مدينة الرس على بعد حوالي 50 کلم منها على تفاوت منهما إليها.

* معجم بلاد القصيم، مصدر سابق: 1 / 221.

[160]. قرية النبهانيه تقع في الجزء الغربي لمنطقة القصيم في شرق جبل أبان الأسمر. ويمر بجانبها وادي الرمة على بعد 5کم، وهي اليوم مدينة متراميه الأطراف.

[161]. الرس: منطقة في غربي القصيم، تقع في هضبة نجد، ويحدها من الشرق البدائع ومن الغرب قصر بن عقيل والشنانة ومن الشمال الخبراء والقرين ومن الجنوب دخنة. الرس تبعد عن الرياض (385) کم، وعن المدينة المنورة (400) کم. يقول ياقوت الحموي (معجم ابلدان الرس والرسيس. وأديان بنجد أو موضعان، وقال عليّ: الرس من أودية القبيله. وقال غيره: الرس ماء لبني منقذ ابن أعيا من بني أسد.

* معجم بلاد القصيم، مصدر سابق: 3 / 1023.

[162]. عُنَيْزَة: منطقة تاريخية تقع في الجزء الشمالي الأوسط من هضبة نجد إلى‌ الجنوب من مجري وادي الرمة، وتحيط بها کثبان رملية من الشمال والغرب تسمى رمال الغميس بينما يقع إلى الجنوب منها رمال وغابات الغضا في منطقة الشقيقة، وهي المدينة الثانية في القصيم، وقد کانت من أقوى مدن القصيم تجارة، وأکثرها کثافة سکانية.

* معجم بلاد القصيم، مصدر سابق: 6 / 1638.

[163]. لا يوجد شيء اسمه وادي عنيزة، وإنما ربما طاف على أحد الوديان الموجودة بالقصيم فاطلق عليه وادي عنيزة.

[164]. الصحيح (روضه مهنا الصالح): تقع قرب بلدة الربيعية في منطقة القصيم. اشتهرت روضة المهنا، بکثرة المياه والزراعة فيها، ولقد سميت بروضة مهنا نسبة إلى أمير القصيم السابق وأمير الربيعية مهنا بن صالح أبا الخيل الذي کان يمتلکها.

* ويکيبيديا الإلکترونية.

[165]. الزلفي: تقع مدينة الزلفي في إقليم نجد في أقصى‌شمال منطقة الرياض على الحدود القصيمية الشرقية، وتبعد عن مدينة الرياض مسافة 260 کلم تقريباً شمالاً، وهي مدينة عامرة کبيرة ذات أسواق تجارية ونخيل ومزارع وذات أحياء متباعدة تقريباً، ويلحق بها قرى وعقل، فمن قراها (سمنان) و(الحيطان) و(عريعرة) و(السيح) و(الروضة) و(اللغف) و(الجرادة) و(أميهة الذيب)، والعقل جمع عقلة، وهي قرى ومزارع داخل نفود الثويرات.

* معجم اليمامة، مصدر سابق: 529.

[166]. لا تعد الزلفي من بلاد القصيم.

[167]. أبرق أو الأبراق، والبرقا، يطلق على التي شمال النير من أواسط نجد... والأصلُ في البرق اختلاط لوني البياض والسواد، ثم توسع فيه فأطلق على‌ کل لونين اختلطا، وهي حجارة يخالطها الرملُ، أو الجبل يستند على عرضه شقيقه من الرمل أو الأکمة تتشح بالرمل.

* معجم اليمامة، مصدر سابق: 1 / 48.

[168]. وراب ويقال لها إراب: يقول حمد الجاسر: «تقع في طرف العارض الشمالي غرب الدهناء، ويعرفُ الآن باسم (جُرَاب) من قبيل تسهيل الهمزة إلى ياء، ثم قلب الياء جيماً، ويقع بقرب الزلفي»، وهو منهل يقع في الشمال الشرقي من بلدة الزلفي، شرقي نفود الثويرات بينها و بين الدهناء، ويبعد عن الزلفي بما يقرب 60 کلم.

* معجم اليمامة، مصدر سابق: 1 / 67.

[169]. الدحول: مفردها الدِّحْل: وهي فتحة طبيعية في الأرض، يمکن للإنسان الدخول منها والسير بطرق متعرجة ومنحدرة تضيق وتتسع وتصل غالباً إلى مياه. وجمعه دُحُول، والدحل غير الکهف حيث أن الکهف نقب في جبل أما الدحل فنقب في الأرض، ومن أشهر دحول الصمان: دحل أبا الجرفان ودحل ذبا السيقان ودحل أبا الضيان وغيرها عشرات الدحول.

[170]. الصُّمَّان: هي هضبة مستطيله تقع في شرق شبه الجزيرة العربية وتمتد الهضبة من الربع الخالي جنوباً حتى‌ الحدود العراقية شمالاً وذلكبطول 1000 کيلو متر تقريباً ويتراوح عرضها بين 80 إلى 250 کيلو متر تقريباً، ويبلغ ارتفاع الهضبة ما بين 25 متر عند حافتها الشرقية و 400 متر عند حافتها الغربية ويحدها من الغرب الدهناء ومن الشرق السهل الساحلي للخليج العربي، ويسمى القسم الجنوبي من الصمان بالصلب والشمالي بالصمان.

* الصّمّان، مصدر سابق: 1 / 92، 113.

[171]. اللصافة: کانت تعرف قديما (لصاف) وقد أشتق أسمها من الصف وهو ثمر الشفلح الذى يشبه طلعه الخيار ألا أن لونه أحمر، تقع شمال بلدة القرعاء ب20 کلم، وتعد "شواجن" أو آبار اللصافة أحد أشهر موارد المياه في صحراء الصمان، وشکّلت يوماً من الأيام أهم تلكالموارد وملتقيات البادية، فهي من أشهر المناطق التي تقصدها القبائل البدويّة کمنطقة رعي للأغنام والإبل.

[172]. قرية تقع على طرف الصمان، في الطريق المتجه إلى الکويت.

[173]. الشيخ مباركبن صباح الصباح (1840ـ1915م)، حاکم الکويت السابع والمؤسس الحقيق لها. تولى الحکم في 17 مايو 1896 ولُقب ب(مباركالکبير). ازدهرت الکويت في عهده تجارياً، وشيدت فيها أولى المدارس النظامية، کما شُيد في عهده أولى المستشفيات الطبية.

[174]. الجهرة أو الجهراء: مدينة کويتية عامرة، تقع على مسافة 32 کم إلى الغرب من العاصمة الکويت، وکانت تعتبر قديماً امتداداً لمنطقة کاظمه، اشتهرت بآبارها العذبة وزراعتها من النخيل والخضر وات.

* انظر: الغنيم، د. يعقوب يوسف دولة الکويت الأماکن والمعالم، مرکز البحوث والدراسات الکويتية: الکويت، الطبعة الأولى: 2004م: 115.

[175]. الصحيح (سفوان)، ويقال لها (صفوان): مدينة عراقية، تقع في أقصي جنوب العراق قرب الحدود العراقية ـ الکويتية، يقابلها في الجانب الکويتي منفذ العبدلي الحدودي. يقع قرب بلدة سفوان جبل سنام. وهو من المرتفعات القليلة في تلكالمنطقة.

[176]. نقيب الجيش: هو الذي يتکفل بإحضار ما يطلبه السلطان من الأمراء وأجناد الحلقة ونحوهم. معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوکي، مصدر سابق: 152.

[177]. کلمة فارسية تأتي بعدة معاني منها: أرستو قراطي، فارس، قطب، نبيل.

[178]. هو محمد سعيد باشا الموصلي، تولى إدارة لواء نجد (الحسا) لثلاث: فترات الأولى (1295ـ1296هـ)، والثانية (1298ـ1302هـ)، والثالثة (1314ـ1318هـ)، ومع ذلكکانت عليه تجاوزات ومخالفات.

* الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في إقليم الأحساء، مصدر سابق: 221.

[179]. أي المشار إليه.

[180]. کلمة ترکية تکتب (بابور) وتکتب بالترکي (Vapur) ومعناها باللغة الترکية هو: السفينة البخارية القديمة.

[181]. يقصد الساعات التي استغرقها الطريق في التنقل بين هذه المناطق.

[182]. السلطان الأعظم: ورد هذا اللقب من ألقاب سليمان القانوني، سليمان بن سليم خان الأول (1495ـ1566).

* الألقات والوظائف العثمانية، مصدر سابق: 41.

[183]. سلطان: لقب من الألقاب التي استخدمها الحکام في الدولة العثمانية ابتداء من عهد السلطان يلدرم بايزيد، أما سلطان السلاطين فهو من الألقاب التي أطلقت على سليمان القانوي.

* المعجم الموسوعي للمصطلحات العثمانية التاريخية، مصدر سابق: 135، الألقاب والوظائف العثمانية، مصدر سابق: 98.

[184]. المطلق، عبد الله حمد، البوابة الجنوبية للأحساء: الطرف في ماضيها وحاضرها، الرياض: [د. ن]، الطبعة الأولى: 1413هـ ـ 1993م: 468.