مختصر الشمائل النبوية 9 (2)

نوع المستند : مقالة البحثية

المؤلف

المستخلص

أمّا بعد: فهذا مقالٌ أودعت فيه طَرفاً من الشمائل النبويّة الشريفة، وضمّنته نُتفاً من الحِلْية المحمّديّة المنيفة، اقتضبته من كتابي المسمّى «منهاج الـحُنفا في شمائل المصطفى9».
... (20) باب ما جاء في جِلْسة رسول اللّه9 ومجلسه
[71/1] عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله7 قال: كان رسول اللّه9 أكثر ما يجلس تجاه القبلة. رواه الكليني.[1]
[72/2] وعن أبي بصير، عن أبي عبدالله7 قال: كان رسول اللّه9 يأكل أكل العبد، ويجلس جلوس العبد، ويعلم أنّه عبد.
رواه البرقي، ورواه الكليني عن هارون بن خارجة عن أبي عبدالله7. [2]
[73/3] وعن عبد العظيم بن عبدالله بن الحسني العلوي رفعه، قال: «كان النبي9 يجلس ثلاثاً: القُرْفُصاك وهو أن يقيم ساقيه، ويستقبلهما بيده، ويشدّ يده في ذراعه وكان يجثو على ركبتيه، وكان يُثنّى رجلاً واحدة ويبسط عليها الأُخرى، ولم يُرَ9 متربّعاً قطّ». رواه الكليني.[3]
[74/4] وعن عبدالله بن المغيرة، عمّن ذكره، عن أبي  عبد الله7 قال: «كان رسول الله9 إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل». رواه الكليني.[4]
[75/5] وعن جميل بن درّاج، عن أبي عبد الله7 قال: «كان رسول الله9 يقسم لحظاته بين أصحابه، فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسويّة، قال: ولم يبسط رسول الله9 رجليه بين أصحابه قطّ، وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول  الله9 يده من يده حتّى يكون هو التارك، فلمّا فطنوا لذلك كان الرجل إذا صافحه قال بيده فنزعها من يده». رواه الكليني.[5]
[76/6] وعن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله7: «أنّ رسول الله9 كان لايقوم من مجلس  ـ وإن خفّ  ـ حتّى يستغفر الله عزّوجلّ خمساً وعشرين مرّة». رواه الكليني.[6]
[77/7] وعن إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين: قال: حدّثني علي بن موسى الرضا، عن آبائه، عن علي بن الحسين، عن الحسن بن علي، عن الحسين بن علي: أنّه سأل أباه عن مجلس رسول الله9 فقال7: «كان9 لا يجلس ولا يقوم إلّا على ذِكر، ولا يوطّن الأماكن وينهى عن إيطانها، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك، ويعطي كلّ جلسائه نصيبه، ولا يحسب من جلسائه أنّ أحداً أكرم عليه منه، مَن جالسه صابره حتّى يكون هو المنصرف عنه، من سأله حاجةً لم يرجع إلاّ بها أو بميسور  من القول، قد وسع الناس منه خُلقه وصار لهم أباً رحيماً، وصاروا عنده في الحقّ سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء وصدق وأمانة، لا ترتفع فيها الأصوات، ولا تُؤْبَن فيه الحُرُم،[7] ولا تنثى فلتاته،[8] متعادلين متواصلين فيه بالتقوى، متواضعين، يوقّرون الكبير، ويرحمون الصغير، ويؤثرون ذا الحاجة، ويحفظون الغريب».
قال الإمام الحسين7: «فقلت: كيف كان سيرته في جلسائه؟ فقال: كان دائم البِشر، سهل الخُلُق، ليّن الجانب، ليس بفظّ، ولا غليظ، ولا صخّاب،[9] ولا فحّاش ولا عيّاب، ولا مدّاح، يتغافل عمّا لا يشتهي فلا يُؤْيَس منه، ولا يخيب فيه مؤمِّله، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء، والإكثار، وما لا يَعنيه، وترك الناس من ثلاث: كان لا يذمّ أحداً ولا يعيّره، ولا يطلب عثراته ولا عورته، ولا يتكلّم إلاّ فيما رجا ثوابه، إذا تكلّم أطرق جلساؤه كأنّما على رؤوسهم الطير، فإذا سكت تكلّموا، ولا يتنازعون عنده الحديث، من تكلّم أنصتوا له حتّى يفرغ، حديثهم عنده حديث أوّلهم، يضحك ممّا يضحكون منه، ويتعجّب ممّا يتعجّبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في مسألته ومنطقه حتّى إن كان أصحابه ليستجلبونهم، ويقول: إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فأرْفِدوه،[10] ولا يقبل الثناء إلاّ من مكافئ، ولا يقطع على أحدٍ كلامه حتّى يجوز، فيقطعه بنهي أو قيام». رواه ابن بابويه في (العيون) و (معاني الأخبار).[11]
(21) باب ما جاء في صفة أكل رسول الله9
[78/1] عن أبي خديجة، قال: سأل بشير الدهّان أبا عبد الله7 وأنا حاضر فقال: هل كان رسول الله9 يأكل متّكئاً على يمينه أو على يساره؟ فقال: «ما كان رسول الله9 يأكل متّكئاً على يمينه ولا على يساره، ولكن كان يجلس جِلسة العبد». رواه البرقي والكليني.[12]
[79/2] وعن عمرو بن جُميع، عن أبي عبد الله7 قال: «كان رسول الله9 يأكل بالأرض». رواه البرقي.[13]
[80/3] وعن السكوني، عن أبي عبدالله7 قال: «خرج رسول الله9 قبل الغداة ومعه كسرة قد غمسها في اللبن، وهو يأكل ويمشي، وبلال يقيم الصلاة، فصلّى بالناس». رواه البرقي والكليني.[14]
[81/4] وعن عبد الله بن ميمون القدّاح، عن أبي عبد الله، عن أبيه8 قال: «كان رسول الله9 إذا أكل مع قوم طعاماً كان أوّل مَن يضع يده، وآخر مَن يرفعها؛ ليأكل القوم». رواه البرقي والكليني.[15]
[82/5] وعن ابن القدّاح أيضاً، عن أبي عبد الله، عن أبيه8 قال: «كان رسول الله9 إذا فرغ من طعامه لعق أصابعه في فمه فمصّها. رواه البرقي.[16]
(22) باب ما جاء في صفة خبز رسول الله9
[83/1] عن أبي اُسامة زيد الشحّام، عن أبي عبد الله7 قال: قلت: بلغنا أنّ رسول الله9 لم يشبع من خبز بُرّ ثلاثة أيّام قطّ، قال: فقال أبو عبد الله7: «ما أكله قطّ، قلت: فأيّ شيء كان يأكل؟ قال: كان طعام رسول الله9 الشعير إذا وجده، وحلواه التمر، ووقوده السعف». رواه الطوسي في (الأمالي).[17]
[84/2] وعن العيص بن القاسم، قال: قلت للصادق جعفر بن محمّد8: حديث يروى عن أبيك7 أنّه قال: «ما شبع رسول الله9 من خبز بُرّ قطّ، أهو صحيح؟ فقال: لا، ما أكل رسول الله9 خبز بُرّ قطّ، ولا شبع من خبز شعير قطّ». رواه ابن بابويه في (الأمالي).[18]
(23) باب ما جاء في صفة إدام رسول الله9
[85/1] عن السَّكوني، عن أبي  عبد الله7 قال: «كان أحبّ الأصباغ،[19] إلى رسول الله9 الخلّ والزيت، وقال: هو طعام الأنبياء:». رواه البرقي والكليني.[20]
[86/2] وعن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي  عبد الله7 قال:كان رسول الله9 لَحِماً،[21] يحبّ اللحم.
رواه البرقي والكليني.[22]
[87/3] وعن سُكَيْن النخعي، عن أبي عبد الله7 قال: «كان رسول الله9 يأكل اللحم والعسل».
رواه البرقي والكليني.[23]
[88/4] وعن عبدالله بن ميمون القدّاح، عن أبي  عبد الله7 قال: «سمّت اليهوديّة النبي9 في ذراع، وكان النبي9 يحبّ الذراع والكَتِف، ويكره الوَر ك لقربها من المبال». رواه البرقي والصفّار والكليني.[24]
[89/5] وعن ابن القدّاح أيضاً، عن أبي عبد الله7 قال: «كان النبي9 يعجبه الدُّبّاء،[25] ويلتقطه من الصَّحْفَة».[26]
رواه البرقي والكليني، والطوسي في (الأمالي).[27]
[90/6] وعن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبد الله7 قال: «كان حلواء رسول الله9 التمر». رواه البرقي.[28]
(24) باب ما جاء في صفة وضوء رسول الله9 عند الطعام
[91/1] عن عمّار الساباطي، عن أبي عبد الله7 قال: «كان رسول الله9 يصلّي من غير أن يغسل يده، وإن كان لبناً لم يصلّ حتّى يغسل يده ويتمضمض». رواه الطوسي.[29]
[92/2] وعن هشام بن سالم، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن علي: قال: «قال رسول الله9: من سرّه أن يكثر خير بيته فليتوضّأ عند حضور طعامه، ومن توضّأ قبل الطعام وبعده عاش في سعة من رزقه، وعوفي من البلاء في جسده». رواه الطوسي في (الأمالي).[30]
(25) باب ما جاء في قول رسول الله9 إذا فرغ من الطعام والشراب
[93/1] عن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب:: «أنّ رسول الله9 كان إذا رُفعت المائدة من بين يديه قال: اللّهمّ اجعلها نعمة محضورة، مشكورة، موصولة بالجنّة».
رواه ابن الأشعث.[31]
[94/2] وبالإسناد عن علي7 قال: «كان رسول الله9 إذا رُفعت المائدة من بين يديه يقول: الحمد لله».
رواه ابن الأشعث.[32]
[95/3] وعن عبد الله بن سليمان، عن أبي جعفر7 قال: «لم يكن رسول الله9 يأكل طعاماً ولا يشرب شراباً إلاّ قال: اللّهمّ بارك لنا فيه، وأبدلنا به خيراً منه، إلاّ اللبن فإنّه كان يقول: اللّهمّ بارك لنا فيه وزدنا منه».
رواه البرقي والكليني.[33]
[96/4] وعن إبراهيم بن مِهْزَم، عن رجل، عن أبي  جعفر7 قال: «كان رسول  الله9 إذا رُفعت المائدة قال: اللّهمّ أكثرت وأطبت؛ فباركه، وأشبعت وأرويت؛ فهنِّئْه، الحمد لله الذي يُطعم ولا يُطعَم». رواه البرقي والكليني.[34]
[97/5] وعن السَّكوني، عن جعفر، عن آبائه:: «أنّ رسول الله9 كان إذا أفطر قال: اللّهمّ لك صُمنا، وعلى رزقك أفطرنا، فتقبّله منّا، ذهب الظمأ، وابتلّت العروق، وبقي الأجر». رواه الكليني.[35]
[98/6] وعن عبد الله بن ميمون القدّاح، عن أبي عبد الله، عن أبيه8: قال: «كان رسول الله9 إذا شرب قال: الحمد لله الذي سقانا عذباً زلالاً برحمته، ولم يسقنا ملحاً أجاجاً بذنوبنا». رواه الحِمْيَري.[36]
(26) باب ما جاء في تخلّل رسول الله9 بعد الطعام
[99/1] عن وَهْب بن عبد ربّه، قال: رأيت أبا عبد الله7 يتخلّل، فنظرت إليه فقال: «إنّ رسول الله9 كان يتخلّل، وهو يطيّب الفم». رواه البرقي والكليني وابن بابويه.[37]
[100/2] وعن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله7 قال: «كان النبي9 يتخلّل بكلّ ما أصاب، ما خلا الخوص والقصب». رواه البرقي والكليني.[38]
(27) باب ما جاء في قَدَح رسول الله9 وقَصْعَته وقَعْبه
[101/1] عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله7 قال: «كان رسول الله9 يعجبه أن يشرب في القدح الشامي، ويقول: هو من أنظف آنيتكم. رواه البرقي والكليني.[39]
[102/2] وعن محمّد بن قيس، عن أبي جعفر  محمّد بن علي الباقر8 في حديث: «أنّ رسول الله9 كانت له قَصْعَة تسمّى السعة وكان له قَعْب،[40] يسمّى الر يّ».
رواه ابن بابويه في (الأمالي) و (كتاب من لا يحضره الفقيه).[41]
(28) باب ما جاء في صفة فاكهة رسول الله9
[103/1] عن عمر بن أبان الكلبي، قال: سمعت أبا جعفر وأبا عبد الله8 يقولان: «ما على وجه الأرض ثمرة كانت أحبّ إلى رسول الله9 من الرمّان، وقد كان والله إذا أكلها أحبّ أن لا يشركه فيها أحد».
رواه البرقي والكليني.[42]
[104/2] وعن ابن القدّاح، عن أبي عبد الله7 قال: «كان النبي9 يعجبه الرطب بالخرْبز».
رواه البرقي والكليني.[43]
[105/3] وعن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن الأوّل7 قال: «أكل النبي9 البطّيخ بالسكّر، وأكل البطّيخ بالرطب». رواه البرقي والكليني.[44]
[106/4] وعن ابن القدّاح وطلحة بن زيد، عن أبي  عبد الله7 قال: «كان رسول  الله9 أوّل ما يفطر عليه في زمن الرطب الرطب، وفي زمن التمر التمر». رواه البرقي والكليني.[45]
(29) باب ما جاء في صفة شراب رسول الله9
[107/1] عن ابن القدّاح، عن أبي عبد الله، عن آبائه:: قال: «قيل لرسول  الله9: يا رسول الله، أيّ الشراب أحبّ إليك؟ قال: الحلو البارد». رواه البرقي.[46]
[108/2] وعن عبد الله بن مُسكان، عن أبي عبدالله7 قال: «كان رسول الله9 إذا أفطر بدأ بحلواء يفطر عليها، فإن لم يجد فسكّرة، أو تمرات، فإذا أعوز ذلك كلّه فماء فاتر». رواه الكليني.[47]
[109/3] وعن عبد الله بن ميمون القدّاح، عن جعفر، عن أبيه8 قال: «كان النبي9 يستهدي من ماء زمزم وهو بالمدينة». رواه البرقي والطوسي.[48]
[110/4] وعن السَّكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه:: قال: «كان رسول الله9 يحبّ من الشراب اللبن».
رواه البرقي.[49]
[111/5] وعن زرارة، عن أبي عبد الله7 قال: «كان رسول الله9 يعجبه العسل، وكان بعض نسائه تأتيه به، فقالت له إحداهنّ: إنّي ربّما وجدت منك الرائحة، قال: فتركه». رواه البرقي.[50]
[112/6] وعن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي  عبد الله7 قال: «أفطر رسول  الله9 عشيّة خميس في مسجد قُبا، فقال:هل من شراب؟ فأتاه أوس بن خوليّ الأنصاري بعُسِّ،[51] مخيض  بعسل، فلمّا وضعه على فيه نحّاه، ثمّ قال: شرابان يُكتفى بأحدهما عن صاحبه، لا أشربه ولا أُحرّمه، ولكن أتواضع لله، فإنّ من تواضع لله رفعه  الله، ومن تكبّر خفضه الله، ومن اقتصد في معيشته رزقه الله، ومن بذّر حرمه الله، ومن أكثر ذكر الموت أحبّه الله». رواه الأهوازي والكليني.[52]
(30) باب ما جاء في صفة شرب رسول الله9
[113/1] عن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب:، قال: «كان رسول الله9 إذا أكل اللحم لا يعجل بشرب الماء، فقال له بعض أصحابه من أهل بيته: يا رسول الله، ما أقلّ شربك للماء على اللحم، فقال: ليس أحد يأكل هذا الورك ثمّ يكفّ عن شرب الماء إلى آخِر الطعام إلاّ استمرأ».
رواه ابن الأشعث.[53]
[114/2] وبالإسناد عن علي7 قال: «تفقّدت النبي9 غير مرّة، وهو إذا شرب تنفّس ثلاثاً، مع كلّ واحدةٍ منها تسمية إذا شرب، ويحمد إذا انقطع، فسألته عن ذلك فقال: ياعلي، شكر الله تعالى بالحمد، وتسميته من الداء».
رواه ابن الأشعث.[54]
[115/3] وعن حاتم بن إسماعيل المَديني، عن أبي  عبد الله، عن آبائه:: «أنّ أمير المؤمنين7 كان يشرب وهو قائم، ثمّ شرب من فضل وضوئه وهو قائم، فالتفت إلى الحسن7،[55] فقال: بأبي أنت وأُمّي يا بُنيَّ، إنّي رأيت جدّك رسول الله9 صنع هكذا». رواه البرقي والكليني.[56]
[116/4] وعن عبدالله بن محمّد بن علي التميمي، عن الرضا، عن آبائه، عن علي:: أنّه شرب قائماً وقال: هكذا رأيت النبي9 فعل. رواه ابن بابويه في (العيون).[57]
(31) باب ما جاء في تعطّر رسول الله9
[117/1] عن إسحاق الطويل العطّار، عن أبي  عبد الله7 قال: «كان رسول الله9 ينفق في الطِّيب أكثر ممّا ينفق في الطعام». رواه الكليني.[58]
[118/2] وعن أبي البَخْتَري، عن جعفر، عن أبيه، عن علي:: «أنّ رسول الله9 كان يتطيّب بالمسك حتّى يُرى وَبيصه،[59] في مفارقه». رواه الحِمْيَري والكليني.[60]
[119/3] وعن عبدالله بن مُسكان، عن أبي عبد الله7 قال: «كانت لرسول الله9 مِمْسَكة،[61] إذا هو توضّأ أخذها بيده وهي رطبة، فكان إذا خرج عرفوا أنّه رسول الله9 برائحته». رواه الكليني.[62]
(32) باب كيف كان كلام رسول الله9
[120/1] عن الحسن بن علي بن فضّال، عن بعض أصحابنا، عن أبي  عبد الله7 قال: «ما كلّم رسول الله9 العباد بكُنه عقله قطّ». رواه الكليني.[63]
[121/2] وعن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن جدّه: قال: «كان رسول الله9 إذا خطب حمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: أمّا بعد، فإنّ أصدق الحديث كتاب الله، وأفضل الهَدْي هَدي محمّد9 وشرّ الأُمور محدثاتها، وكلّ بدعة ضلالة، ويرفع صوته، وتحمارّ وجنتاه، ويذكّر الساعة، ثمّ يقول: بُعثت أنا والساعة كهاتين ويجمع بين سبّابتيه مَن ترك مالاً فلأهله، ومَن ترك دَيناً أو ضِياعاً،[64] فعليَّ وإليَّ». رواه المفيد في (الأمالي).[65]
[122/3] وعن إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين، عن الرضا، عن آبائه، عن علي بن الحسين، عن الحسن بن علي:: «أنّه سأل خاله هند بن أبي هالة التميمي وكان وصّافاً عن منطق رسول الله9، فقال: كان متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، طويل السَّكت، لا يتكلّم في غير حاجة، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه،[66] يتكلّم بجوامع الكَلِم فصلاً لا فضول فيه ولا تقصير؛ دَمِثاً،[67] ليس بالجافي ولا بالمَهين، تعظم عنده النعمة وإن دقّت،[68] لا يذمّ منها شيئاً، غير انّه كان لا يذمّ ذوّاقاً ولا يمدحه، ولا تغضبه الدنيا وما كان لها، فإذاتعوطي الحقّ لم يعرفه أحد ولم يقم لغضبه شيء حتّى ينتصر له، إذا أشار أشار بكفّه كلّها، وإذا تعجّب قلبها، وإذا تحدّث اتّصل بها فضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غضَّ طَرْفه، جُلّ ضحكه التبسّم، يَفْتَرُّ عن مثل حبّ الغَمام»[69] رواه ابن بابويه في (العيون) و (معاني الأخبار).[70]
(33) باب ما جاء في صفة ضحك رسول الله9
[123/1] عن أبي موسى المجاشعي، عن أبي الحسن الرضا، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب: قال: «كان ضحك النبي9 التبسّم، فاجتاز ذات يوم بفئة من الأنصار وإذا هم يتحدّثون ويضحكون بملْءِ أفواههم، فقال: ياهؤلاء، من غرّه منكم أمله، وقصر به في الخير عمله؛ فليطّلع في القبور، وليعتبر بالنشور، واذكروا الموت فإنّه هاذم اللذّات». رواه الطوسي في (الأمالي).[71]
[124/2] وعن معمَّر بن خلاّد، عن أبي الحسن الرضا7 قال: «إنّ رسول الله9 كان يأتيه الأعرابي فيهدي له الهديّة، ثمّ يقول مكانه: أعطنا ثمن هديّتنا، فيضحك رسول الله9 وكان إذا اغتمّ يقول: ما فعل الأعرابي، ليته أتانا».
رواه الكليني.[72]
(34) باب ما جاء في مزاح رسول الله9
[125/1] عن يونس الشيباني، عن أبي عبد الله7 قال: «لقد كان رسول الله9 يداعب الرجل يريد أن يسرّه».
رواه الكليني.[73]
[126/2] وعن الحسين بن زيد، قال: قلت لجعفر بن محمّد8: جُعلت فداك، هل كانت في النبي9 مداعبة؟ فقال: «وصفه الله تعالى بخلُق عظيم في المداعبة، إنّ الله بعث أنبياءه وكانت فيهم كزازة،[74] وبعث محمّداً9 بالرأفة والرحمة، وكان من رأفته لأُمّته مداعبته لهم لكيلا يبلغ بأحدٍ منهم التعظيم حتّى لا ينظر إليه، ثمّ قال: حدّثني أبي محمّد، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي:: قال: كان النبي9 ليسرّ الرجل من أصحابه إذا رآه مغموماً بالمداعبة، وكان9 يقول: إنّ الله يبغض المعبِّس في وجه إخوانه». رواه ابن زهرة في (أربعينه).[75]
[127/3] وعن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب: قال: «أبصر رسول الله9 امرأةً عجوزاً دَرْداء،[76] فقال9: أما إنّه لا تدخل الجنّة عجوز درداء، فبكت، فقال لها: ما يُبكيك؟ فقالت: يا رسول الله، إنّي درداء، فضحك رسول الله9 وقال: لا تدخلين على حالك هذه».
قال: «ونظر إلى امرأةٍ رَمْصاء العينين،[77] فقال9: أما إنّه لا تدخل الجنّة رمصاء العين، فبكت وقالت: يا رسول الله، فإنّي في النار؟ فقال: لا، ولكن لا تدخلين الجنّة على مثل صورتك هذه، ثمّ قال9: لا يدخل الجنّة أعور ولا أعمى».
رواه ابن الأشعث.[78]
(35) باب ما جاء في خلُق رسول الله9
[128/1] عن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن علي: قال: «إنّ يهوديّاً كان له على رسول الله9 دنانير فتقاضاه، فقال له: يا يهودي، ما عندي ما أعطيك، قال: فإنّي لا أُفارقك يا محمّد حتّى تقضيني، فقال: إذاً أجلس معك، فجلس معه حتّى صلّى في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة، وكان أصحاب رسول الله9 يتهدّدونه ويتواعدونه، فنظر رسول الله9 إليهم فقال: ما الذي تصنعون به؟ فقالوا: يا رسول الله، يهوديّ يحبسك؟! فقال9: لم يبعثني ربّي بأن أظلم معاهداً ولا غيرَه. فلمّا علا النهار قال اليهودي: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وشطر مالي في سبيل الله، أما والله ما فعلت الذي فعلت إلاّ لأنظر إلى نعتك في التوراة، فإنّي قرأت في التوراة: محمّد بن عبدالله، مولده بمكّة، ومهاجَره بطَيبة، وليس بفظّ ولا غليظ ولا سخّاب ولا مُتَزَيٍّ بالفحش ولا قول الخَنا،[79] وأنا أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّك رسول الله، وهذا مالي فاحكم فيه بما أنزل الله، وكان اليهودي كثير المال». رواه ابن بابويه في (الأمالي) وابن الأشعث.[80]
[129/2] وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله7 قال: «إنّ النبي9 بينا هو ذات يوم عند عائشة إذا استأذن عليه رجل، فقال رسول الله9: بئس أخو العشيرة، فقامت عائشة فدخلت البيت، وأذن رسول الله9 للرجل، فلمّا دخل أقبل عليه بوجهه وبِشْره يحدّثه، حتّى إذا فرغ وخرج من عنده قالت عائشة: يا رسول الله، بينا أنت تذكر هذا الرجل بما ذكرته به إذ أقبلت عليه بوجهك وبِشرك؟! فقال رسول الله9 عند ذلك: إنّ من شرّ عباد اللّه من تكره مجالسته لفحشه». رواه الأهوازي والكليني.[81]
[130/3] وعن معمَّر بن خلاّد، قال: هلك مولىً لأبي الحسن7 يقال له: سعد، فقال: أشِر علَيّ برجل  له فضل وأمانة، فقلت: أنا أشير عليك؟! فقال شبه المغضب: إنّ رسول  الله9 كان يستشير أصحابه ثمّ يعزم على ما يريد.
رواه البرقي.[82]
[131/4] وعن عبدالله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله7 قال: لم يكن رسول الله9 يقول لشيءٍ قد مضى: لو كان غيره. رواه الكليني.[83]
[132/5] وعن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن علي:: أنّ رسول الله9 أُهديت له هديّة وعنده جلساؤه فقال: أنتم شركائي فيها. رواه ابن الأشعث.[84]
[133/6] وبالإسناد عن علي7: كان رسول الله9 إذا كذب عنده الرجل تبسّم وقال: إنّه ليقول قولاً.
رواه ابن الأشعث.[85]
[134/7] وعن محمّد بن الفضيل رفعه عنهم: قالوا: كان النبي9 إذا أكل لقّم مَن بين عينيه، وإذا شرب سقى مَن على يمينه. رواه الكليني.[86]
[135/8] وعن المثنّى الحنّاط، عن أبي عبد الله7 قال: كان رسول الله9 إذا ورد عليه أمر يسرّه قال: الحمد لله على هذه النعمة، وإذا ورد عليه أمر يغتمّ به قال: الحمد لله على كلّ حال. رواه الكليني.[87]
[136/9] وعن معاوية بن وَهْب، عن أبي عبد الله7 قال: ما أكل رسول الله9 متّكئاً منذ بعثه الله عزّوجلّ إلى أن قبضه تواضعاً لله عزّوجلّ، وما رُئي ركبتاه أمام جليسه في مجلس  قطّ،[88] ولا صافح رسول الله9 رجلاً قطّ فنزع يده من يده حتّى يكون الرجل هو الذي ينزع يده، ولا كافأ رسول  الله9 بسيّئة قطّ، قال الله تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ السَّيِّئَةَ) [المؤمنون/96] ففعل، وما منع سائلاً قطّ، إن كان عنده أعطى، وإلاّ قال: يأتي الله به، ولا أعطى على الله عزّوجلّ شيئاً قطّ إلاّ أجازه الله، إن كان ليعطي الجنّة فيجيز الله عزّوجلّ له ذلك. رواه الكليني.[89]
[137/10] وعن عجلان قال: كنت عند أبي عبد الله7 فجاء سائل فقام إلى مكتل فيه تمر فملأ يده فناوله، ثمّ جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله، ثمّ جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله، ثمّ جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله، ثمّ جاء آخر فقال: الله رازقنا وإيّاك، ثمّ قال: إنّ رسول الله9 كان لا يسأله أحد من الدنيا شيئاً إلاّ أعطاه، فأرسلت إليه امرأة ابناً لها فقالت: انطلق إليه فاسأله، فإن قال لك: ليس عندنا شيء، فقل: أعطني قميصك، قال: فأخذ قميصه فرمى به إليه وفي نسخة أخرى: فأعطاه فأدّبه الله تبارك وتعالى على القصد فقال: (ولاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ ولاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا)؛ [الإسراء/29]. رواه الكليني.[90]
[138/11] وعن زرارة، عن أبي جعفر7 قال: إنّ رسول الله9 أُتي باليهوديّة التي سمّت الشاة للنبي9 فقال لها: ما حملكِ على ما صنعت؟ فقالت: قلت: إن كان نبيّاً لم يضرّه، وإن كان ملِكاً أرحت الناس منه، قال: فعفا رسول  الله9 عنها. رواه الكليني.[91]
[139/12] وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله7 قال: نزل رسول الله9 في غزوة ذات الرقاع تحت شجرة على شفير واد، فأقبل سيل فحال بينه وبين أصحابه، فرآه رجل من المشركين والمسلمون قيام على شفير الوادي ينتظرون متى ينقطع السيل، فقال رجل من المشركين لقومه: أنا أقتل محمّداً، فجاء وشدّ على رسول الله9 بالسيف، ثمّ قال: من ينجيك منّي يا محمّد؟ فقال: ربّي وربّك، فنسفه جبرئيل عن فرسه فسقط على ظهره، فقام رسول الله9 وأخذ السيف وجلس على صدره وقال: من ينجيك منّي يا غَوْرَث؟ فقال: جودك وكرمك يا محمّد، فتركه وقام] الرجل[  وهو يقول: والله لأنت خير منّي وأكرم. رواه الكليني.[92]
[140/13] وعن حَريز، عن أبي  عبد الله7 قال: لمّا قدم رسول الله9 مكّة يوم افتتحها؛ فتح باب الكعبة فأمر بصور في الكعبة فطُمست، فأخذ بعضادتي الباب فقال: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ماذا تقولون وماذا تظنّون؟ قالوا: نظنّ خيراً ونقول خيراً، أخٌ كريم وابن أخٍ كريم، وقد قَدِرْتَ.
قال: فإنّي أقول كما قال أخي يوسف: (لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ الله لَكُمْ وَهُوَ أرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)، [يوسف/92] ألا إنّ الله قد حرّم مكّة يوم خلق السماوات والأرض، فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة، لا ينفَّر صيدها، ولا يُعضد شجرها، ولا يُختلى خلاها، ولا تحلّ لقطتها إلّا لمنشد، فقال العبّاس: يا رسول الله، إلاّ الإذْخر فإنّه للقبر والبيوت، فقال رسول الله9: إلاّ الإذخر. رواه الكليني.[93]
[141/16] وعن عبدالله بن سنان، عن أبي عبد الله7 قال: صلّى رسول الله9 بالناس الظهر فخفّف في الركعتين الأخيرتين فلمّا انصرف قال له الناس: هل حدث في الصلاةحدث؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: خفّفت في الركعتين الأخيرتين، فقال لهم: أما سمعتم صراخ الصبي؟ رواه الكليني.[94]
[142/17] وعن أبي قتادة القمّي، عن أبي عبد الله7 قال: إنّ لله عزّوجلّ وجوهاً خلقهم من خلقه وأرضه؛ لقضاء حوائج إخوانهم، يرون الحمد مجداً، والله عزّ وجلّ يحبّ مكارم الأخلاق، وكان فيما خاطب الله تعالى نبيّه9 أن قال له: يا محمّد (إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، [القلم/4] قال: السخاء وحسن الخلق. رواه الطوسي في (الأمالي).[95]
(36) باب ما جاء في تواضع رسول الله9
[143/1] عن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب:: أنّ رسول  الله9 خرج على نفر  من أصحابه فقالوا له: مرحباً بسيّدنا ومولانا، فغضب رسول الله9 غضباً شديداً، ثمّ قال: لا تقولوا هكذا، ولكن قولوا: مرحباً بنبيّنا ورسول ربّنا، قولوا السداد من القول ولا تغلوا في القول فتمرقوا.
رواه ابن الأشعث.[96]
[144/2] وعن ابن القدّاح، عن أبي عبدالله، عن آبائه:: قال: دخل رسول الله9 مسجد قُبا، فأُتي بإناءٍ فيه لبن حليب مخيضٍ بعسل، فشرب منه حَسْوة أو حسوتين،[97] ثمّ وضعه، فقيل له: يا رسول الله، أتَدَعه محرِّماً؟ قال: لا، اللّهمّ إنّي أدعه تواضعاً لله. رواه البرقي.[98]
[145/3] وعن معاذ بيّاع الأكسية قال: قال أبو عبد الله7: كان رسول الله9 يحلب عنز أهله.
رواه الكليني.[99]
[146/4] وعن السكوني، عن أبي عبدالله، عن أبيه8: أنّ رسول الله9 حمل جهازه،[100] على راحلته وقال: هذه حجّة لا رياء فيها ولا سمعة. رواه البرقي.[101]
[147/5] وعن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر7 قال: كان رسول الله9 يجيب الدعوة. رواه البرقي.[102]
(37) باب ما جاء في صفة نوم رسول الله9
[148/1] عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر7 قال: كان رسول الله9 يأكل أكل العبد، ويجلس جلسة العبد، وكان9 يأكل على الحضيض،[103] وينام على الحضيض. رواه البرقي والكليني.[104]
[149/2] وعن محمّد بن مروان، قال: قال أبو عبد الله7: ألا أُخبركم بما كان رسول الله9 يقول إذا أوى إلى فراشه؟ قلت: بلى، قال: كان يقرأ آية الكرسي، ويقول: بسم الله، آمنت بالله وكفرت بالطاغوت، اللّهمّ احفظني في منامي وفي يقظتي. رواه الكليني.[105]
[150/3] وعن ابن القدّاح، عن أبي عبد الله7 قال: كان رسول الله9 إذا أوى إلى فراشه قال: اللّهمّ باسمك أحيى وباسمك أموت، فإذا قام من نومه قال: الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور. رواه الكليني.[106]
[151/4] وعن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب:: أنّ رسول  الله9 كان إذا صلّى ركعتين قبل صلاة الغداة اضطجع على شقّه الأيمن، وجعل يده اليمنى تحت خدّه الأيمن، ثمّ قال: استمسكت بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، واستعصمت بحبل الله المتين، أعوذ بالله من فَوْرة العرب والعجم، وأعوذ بالله من شرّ شياطين الإنس والجنّ، توكّلت على الله، طلبتُ حاجتي من الله، حسبي الله ونعم الوكيل، لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم. رواه ابن الأشعث.[107]
(38) باب ما جاء في فراش رسول الله9
[152/1] عن عبدالله العلوي، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال أمير المؤمنين7: لمّا قدم عَديّ بن حاتم إلى النبي9 أدخله النبيُّ9 بيته، ولم يكن في البيت غير خَصَفَة،[108] وو سادة من أَدَم،[109] فطرحها رسول الله9 لعديّ بن حاتم. رواه الكليني.[110]
[153/2] وعن عبدالله بن سِنان، قال: سمعت أبا عبد الله7 يقول: دخل على النبي9 رجل وهو على حصير وقد أثّر في جسمه، ووسادةِ ليفٍ قد أثّرت في خدّه، فجعل يمسحه وهو يقول: ما رضي بهذا كسرى ولا قيصر، إنّهم ينامون على الحرير والديباج، وأنت على هذا الحصير؟! فقال رسول الله9: لأنا خير منهم والله، ما أنا والدنيا؟ إنّما مثل الدنيا كمثل راكب مرّ على شجرة ولها فيئٌ فاستظلّ تحتها، فلمّا أن مال الظلّ عنها ارتحل فذهب وتركها.
رواه الأهوازي في (الزهد)، يروى مثله عن عمر العدوي .[111]
(39) باب ما جاء في عبادة رسول الله9
[154/1] عن أبي بصير، عن أبي جعفر7 قال: كان رسول  الله9 عند عائشة ليلتَها، فقالت: يا رسول الله، لِمَ تُتعب نفسك وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ فقال: يا عائشة، ألا أكون عبداً شكوراً؟ قال: وكان رسول  الله9 يقوم على أطراف أصابع رجليه، فأنزل الله سبحانه وتعالى: (طَهَ ٭ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى)، [طه/1 و2]. رواه الكليني.[112]
[155/2] وعن معاوية بن عمّار، قال: سمعت أبا عبد الله7 يقول وذكر صلاة النبي9 : كان يؤتى بطَهور فيُخمّر عند رأسه، ويوضع سواكه تحت فراشه، ثمّ ينام ما شاء الله، فإذا استيقظ جلس ثمّ قلّب بصره في السماء، ثمّ تلا الآيات من آل عمران: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ)، [آل عمران/190] ثمّ يستنّ[113] ويتطهّر، ثمّ يقوم إلى المسجد فيركع أربع ركعات، على قدر قراءَته ركوعُه، وسجوده على قدر ركوعه، يركع حتّى يقال: متى يرفع رأسه؟ ويسجد حتّى يقال: متى يرفع رأسه؟ ثمّ يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله، ثمّ يستيقظ فيجلس فيتلو الآيات من آل عمران، ويقلّب بصره في السماء، ثمّ يستنّ ويتطهّر ويقوم إلى المسجد فيصلّي أربع ركعات كما ركع قبل ذلك، ثمّ يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله، ثمّ يستيقظ فيجلس فيتلو الآيات من آل عمران ويقلّب بصره في السماء، ثمّ يستنّ ويتطهّر ويقوم إلى المسجد فيوتر ويصلّي الركعتين، ثمّ يخرج إلى الصلاة.
رواه الطوسي، والكليني مختصراً.[114]
[156/3] وعن زرارة، عن أبي جعفر7 قال: كان رسول الله9 يصلّي من الليل ثلاث عشرة ركعة، منها الوتر وركعتا الفجر؛ في السفر والحضر. رواه الكليني.[115]
[157/4] وعن الفضيل بن يسار، والفضل بن عبد الملك، وبُكير، قالوا: سمعنا أبا عبد الله7 يقول: كان رسول الله9 يصلّي من التطوّع مِثلَي الفريضة، ويصوم من التطوّع مثلَي الفريضة. رواه الكليني.[116]
[158/5] وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله7 قال: استغفر رسول الله9 في وتره سبعين مرّة.
رواه الطوسي، والعيّاشي في (تفسيره).[117]
[159/6] وعن أبي بصير أيضاً، قال: قال أبو عبد الله7: كان رسول الله9 إذا دخل العشر الأواخر شدّ المئزر، واجتنب النساء، وأحيى الليل، وتفرّغ للعبادة. رواه الكليني وابن بابويه.[118]
[160/7] وعن محمّد وزيد ابنَي علي بن الحسين، عن أبيهما علي بن الحسين8 قال: كان رسول الله9 يرفع يديه إذا ابتهل ودعا كمن يستطعم. رواه الشيخ في (الأمالي).[119]
[161/8] وعن الفضل بن أبي قرّة، عن أبي عبدالله7 قال: ثلاث تناسخها الأنبياء من آدم7 حتّى وصلن إلى رسول الله9 كان إذا أصبح يقول: اللّهمّ إنّي أسألك إيماناً تباشر به قلبي، ويقيناً حتّى أعلم أنّه لا يصيبني إلاّ ما كتبت لي، ورضّني بما قسمت لي.
قال أبو جعفر الكليني: ورواه بعض أصحابنا وزاد فيه: حتّى لا أُحبَّ تعجيل ما أخّرت ولا تأخير ما عجّلت، يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كلَّه ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً، وصلّى الله على محمّد وآله.
رواه الكليني.[120]
[162/9] وعن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله7 قال: كان رسول الله9 إذا أصبح قال: الحمد لله ربّ العالمين كثيراً على كلّ حال ثلاث مئة وستّين مرّة وإذا أمسى قال مثل ذلك.
رواه الكليني، وابن بابويه في (علل الشرائع) والطوسي في (الأمالي).[121]
[163/10] وعن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله7 قال: كان رسول الله9 يستغفر الله عزّوجلّ في كلّ يوم سبعين مرّة، ويتوب إلى الله عزّوجلّ سبعين مرّة، قال: قلت: كان يقول: أستغفـر الله وأتوبه إليه؟ قال: كان يقول: أستغفر الله، أستغفر الله سبعـين مـرّة ويقـول: وأتوب إلى الله، وأتوب إلى الله سبعين مرّةً .
رواه الكليني والأهوازي.[122]
(40) باب ما جاء في قراءة رسول الله9
[164/1] عن زيد بن علي، عن أبي جعفر7 وعمرو بن شمر عن أبي عبد الله7: أنّ رسول الله9 كان أحسن الناس صوتاً بالقرآن. رواه العيّاشي وفرات الكوفي في (تفسيريهما).[123]
[165/2] وعن أبي هارون المكفوف، عن أبي عبد الله7 قال: كان رسول الله9 إذا دخل إلى منزله واجتمعت عليه قريش يجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم ويرفع بها صوته، فتولّي قريش فراراً، فأنزل الله عزّوجلّ في ذلك: (وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أدْبَارِهِمْ نُفُورًا)، [الإسراء/46]. رواه الكليني.[124]
[166/3] وعن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله7 قال: إنّ رسول الله9 كان يقف على الصفا بقدر ما يقرأ سورة البقرة مترتّلاً. رواه الكليني.[125]
(41) باب ما جاء في صوم رسول الله9
[167/1] عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله7 قال: كان رسول الله9 أوّل ما بُعِث يصوم حتّى يقال ما يُفطر، ويفطر حتّى يقال ما يصوم، ثمّ ترك ذلك وصام يوماً وأفطر يوماً، وهو صوم داود7، ثمّ ترك ذلك وصام الثلاثة الأيّام الغُرّ، ثمّ ترك ذلك وفرّقها في كلّ عشرة أيّام يوماً، خميسين بينهما أربعاء، فقبض9 وهو يعمل ذلك.
رواه الكليني، وابن بابويه في (الخصال).[126]
[168/2] وعن محمّد بن مروان، قال: سمعت أبا عبد الله7 يقول: كان رسول الله9 يصوم حتّى يقال لايفطر، ثمّ صام يوماً وأفطر يوماً، ثمّ صام الإثنين والخميس، ثمّ آل من ذلك إلى صيام ثلاثة أيّام في الشهر: الخميس في أوّل الشهر، وأربعاء في وسط الشهر، وخميس في آخر الشهر، وكان يقول: ذلك صوم الدهر. رواه الكليني وابن بابويه.[127]
[169/3] وعن عبدالله بن سِنان، قال: قال أبو عبد الله7: إنّ رسول الله9 كان يكثر الصوم في شعبان، يقول: إنّ أهل الكتاب تنحّسوا به فخالفوهم. رواه الأشعري في (النوادر).[128]
(42) باب ما جاء في بكاء رسول الله9
[170/1] عن عبدالله بن ميمون القدّاح، عن جعفر، عن أبيه8 قال: «دعا النبي9 يوم عرفة حين غابت الشمس، فكان آخر كلامه هذا الدعاء وهملت عيناه بالبكاء ثمّ قال : اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الفقر، ومن تشتّت الأمر، ومن شرّ ما يحدث في الليل والنهار، أصبح ذلّي مستجيراً بعزّك، وأصبح وجهي الفاني مستجيراً بوجهك الباقي، يا خير من سُئِل، وأجود من أعطى، وأرحم من استُرحِم، جلِّلني برحمتك، وألبسني عافيتك، واصرف عنّي شرَّ جميع خلقِك». رواه الحِمْيَري.[129]
[171/2] وعن عبدالله بن سِنان، عن أبي عبد الله7 قال: «كان رسول الله9 في بيت أُمّ سلمة في ليلتها، ففقدته من الفراش، فدخلها من ذلك ما يدخل النساء، فقامت تطلبه في جوانب البيت حتّى انتهت إليه وهو في جانبٍ من البيت قائم رافع يديه يبكي، وهو يقول: اللّهمّ لا تنزع منّي صالح ما أعطيتني أبداً، اللّهمّ ولا تَكِلْني إلى نفسي طَرْفة عينٍ أبداً، اللّهمّ لا تُشْمِت بي عدوّاً ولا حاسداً أبداً، اللّهمّ لا تردّني في سوءٍ استنقذتني منه أبداً. قال: فانصرفت أُمّ سلمة تبكي حتّى انصرف رسول  الله9 لبكائها، فقال لها: ما يبكيك يا أُمّ سلمة؟ فقالت: بأبي أنت وأُمّي يا رسول الله، ولِمَ لا أبكي وأنت بالمكان الذي أنت به من الله، قد غفر لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر، تسأله أن لا يُشمت بك عدوّاً أبداً، وأن لا يردّك في سوءٍ استنقذك منه أبداً، وأن لا ينزع منك صالح ما أعطاك أبداً، وأن لا يَكِلَكَ إلى نفسك طرفة عين  أبداً؟ فقال: يا أُمّ سلمة، وما يُؤمنني؟ وإنّما وكل الله يونس بن مَتّى إلى نفسه طرفة عين وكان منه ما كان». رواه القمّي في (تفسيره).[130]
[172/3] وعن ابن القدّاح، عن أبي عبد الله7 قال: «سمع النبي9 امرأةً حين مات عثمان بن مظعون وهي تقول: هنيئاً لك يا أبا السائب الجنّة، فقال النبي9: وما علمك، حسبكِ أن تقولي: كان يحبّ الله ورسوله، فلمّا مات إبراهيم ابن رسول  الله9 هملت عين رسول الله9 بالدموع، ثمّ قال النبي9: تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يُسخط الربّ، وإنّا بك يا إبراهيم لمحزونون، ثمّ رأى النبي9 في قبره خللاً فسوّاه بيده، ثمّ قال: إذا عمل أحدكم عملاً فليتقن، ثمّ قال: إلحق بسلفك الصالح عثمان بن مظعون». رواه الكليني.[131]
(43) باب ما جاء في حياء رسول الله9
[173/1] عن يزيد بن خليفة الخولاني، عن أبي  عبد الله7 قال: «كان نبي الله9 حيِيّاً كريماً. رواه الكليني.[132]
[174/2] وعن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبد الله7 قال: إنّ النبي9 كان في مكان ومعه رجل من أصحابه وأراد قضاء حاجة فقال: ائت الخشبتين ـ يعني النخلتين ـ فقل لهما: اجتمعا بأمر رسول الله، فقال لهما: اجتمعا بأمر رسول الله، فاجتمعتا، فاستتر بهما النبي9 فقضى حاجته، ثمّ قام فجاء الرجل فلم ير شيئاً». رواه الصفّار.[133]
(44) باب ما جاء في حجامة رسول الله9
 [175/1] عن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب: قال: ما وجع رسول الله9 وجعاً قطّ إلاّ كان فزعه،[134] إلى الحجامة. رواه ابن الأشعث.[135]
[176/2] وعن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر7 قال: احتجم رسول الله9 حجمه مولىً لبني بياضة، وأعطاه، ولو كان حراماً ما أعطاه، فلمّا فرغ قال له رسول الله9: أين الدم؟ قال: شربته يا رسول الله، فقال: ما كان ينبغي لك أن تفعل، وقد جعله الله عزّوجلّ لك حجاباً من النار، فلا تَعُد. رواه الكليني وابن بابويه.[136]
[177/3] وعن يونس بن يعقوب، قال،: سمعت أبا عبد الله7 يقول: احتجم رسول الله9 يوم الإثنين، وأعطى الحجّام بُرّاً. رواه ابن بابويه في (الخصال).[137]
[178/4] وعن صفوان بن يحيى الجمّال، عن أبي عبد الله7 قال: كان رسول الله9 يحتجم بثلاث، واحدة منها في الرأس يسمّيها (المنقذة) وواحدة بين الكتفين يسمّيها (النافعة) وواحدة بين الورَكَين يسمّيها (المغيثة). رواه ابن بسطام في (طبّ الأئمّة:).[138]
[179/5] وعن الفضل بن شاذان، قال: سمعت الرضا7 يحدّث عن أبيه، عن آبائه، عن علي:: أنّ رسول  الله9 احتجم وهو صائمٌ محرم. رواه ابن بابويه في (العيون).[139]
(45) باب ما جاء في أسماء رسول الله9
[180/1] عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر7 قال: إنّ لرسول الله9 عشرة أسماء، خمسة منها في القرآن، وخمسة ليست في القرآن، فأمّا التي في القرآن: فمحمّد وأحمد وعبدالله و (يس) و (ن)، وأمّا التي ليست في القرآن: فالفاتح، والخاتم، والكافي، والمقفِّي،[140] والحاشر.[141] رواه ابن بابويه في (الخصال).[142]
[181/2] وعن محمّد بن قيس، عن أبي جعفر7 قال: إنّ اسم رسول الله9 في صحف إبراهيم7: (الماحي)،[143] وفي توراة موسى: (الحادّ)،[144] وفي إنجيل عيسى: (أحمد)، وفي الفرقان: (محمّد). رواه ابن بابويه في (الأمالى) و(كتاب من لا يحضره الفقيه).[145]
(46) باب ما جاء في سنّ رسول الله9
[182/1] عن نصر بن علي الجَهْضَمي، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا8 قال: «حدّثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليهم قال: مضى رسول الله9 وهو ابن ثلاث وستّين سنة، في سنة عشر من الهجرة، كان مقامه بمكّة أربعين سنة، ثمّ هبط عليه الوحي في عام الأربعين، وكان بمكّة ثلاث عشرة سنة، ثمّ هاجر إلى المدينة وهو ابن ثلاث وخمسين سنة، فأقام بها عشر سنين».[146]
[183/2] وعن عبد الملك بن هارون، عن الصادق، عن آبائه:: «أنّ ملك الروم عرض على الحسن بن علي7 صور الأنبياء، فعرض عليه صنماً بلوح، فلمّا نظر إليه بكى بكاءً شديداً، فقال له الملك: ما يبكيك؟ قال: هذه صفة جدّي محمّد9 كثّ اللحية، عريض الصدر، طيّب الريح، حسن الكلام، فصيح اللسان، كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وبلغ عمره ثلاثاً وستّين سنةً، ولم يخلِّف بعده إلاّ خاتماً مكتوباً عليه (لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله) وكان يتختّم في يمينه، وخلّف سيفه ذا الفقار،[147] وقضيبه، وجبّة صوف، وكساء صوف كان يتسرول به، لم يقطعه ولم يخطه حتّى لحق بالله». رواه القمّي في (تفسيره).[148]
(47) باب ما جاء في وفاة رسول الله9
[184/1] عن عبد الله بن ميمون القدّاح، عن أبي  عبدالله7 قال: سمّت اليهود النبي9 في ذراع، قال: وكان رسول  الله9 يحبّ الذراع والكتف، ويكره الورك لقربها من المبال، قال: لمّا اُوتي بالشِواء أكل من الذراع ـ وكان يحبّها ـ فأكل ما شاء الله، ثمّ قال الذراع: يا رسول الله، إنّي مسموم فتركه، وما زال ينتقض به سمّه حتّى مات».
رواه الصفّار.[149]
[185/2] وعن أبي بصير، عن أبي جعفر الباقر7 قال: «لمّا حضر النبي9 الوفاة نزل جبرئيل7 فقال له جبرئيل: يارسول الله، هل لك في الرجوع؟ قال: لا، قد بلّغت رسالات ربّي، ثمّ قال له: يا رسول الله، أتريد الرجوع إلى الدنيا؟ قال: لا، بل الرفيق الأعلى، ثمّ قال رسول الله9 للمسلمين وهم مجـتمعون حوله : أيّها الناس، [إنّه] لا نبيّ بعدي، ولا سنّة بعد سنّتي، فمن ادّعى ذلك فدعواه وبدعته في النار، ومن ادّعى ذلك فاقتلوه، ومن اتّبعه فإنّه في النار. أيّها الناس: أحيوا القصاص، وأحيوا الحقّ، ولا تفرّقوا، وأسلموا وسلّموا تسلموا، (كَتَبَ اللّه لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللّه قَوِيٌّ عَزِيزٌ)، [المجادلة/21]». رواه المفيد في (الأمالي).[150]
[186/3] وعن الأصبغ بن نُباتة، عن أمير المؤمنين7 قال: «لقد قبض رسول الله9 وإنّ رأسه لفي حِجْري». رواه المفيد في (الأمالي).[151]
[187/4] وعن أبي أيّوب الخزّاز، قال: أردنا أن نخرج، فجئنا نسلّم على أبي عبد  الله7 فقال: «كأنّكم طلبتم بركة يوم الإثنين؟! فقلنا: نعم، قال: وأيّ يوم أعظم شؤماً من يوم الإثنين، يوم فقدنا فيه نبيّنا وارتفع فيه الوحي عنّا».
رواه البرقي وابن بابويه.[152]
[188/5] وعن مغيرة ـ مؤذّن بني عَدي ـ عن أبي  عبد الله7 قال: «غسّل عليُ بن أبي طالب7 رسول الله9 بدأه بالسدر، والثانية بثلاثة مثاقيل من كافور، ومثقال من مسك، ودعا بالثالثة بقربة مشدودة الرأس فأفاضها عليه، ثمّ أدرجه9». رواه الطوسي.[153]
[189/6] وعن أبي مريم الأنصاري، قال: سمعت أبا جعفر7 يقول: «كُفِّن رسول الله9 في ثلاثة أثواب: بُردٍ أحمر حِبَرة،[154] وثوبين أبيضين صُحاريّين،[155] قلت له: كيف صُلِّي عليه؟ قال: سُجِّي بثوب،[156] وجُعِل وسط البيت، فإذا دخل عليه قوم داروا به وصلّوا عليه ودعوا له، ثمّ يخرجون ويدخل آخرون، ثمّ دخل علي7 القبر فوضعه على يديه وأدخل معه الفضل بن العبّاس،فقال رجل من الأنصار من بني الخيلاء يقال له أوس بن خَوْليّ: أنشدكم الله أن تقطعوا حقّنا، فقال له علي7: ادخل، فدخل معهما، فسألته: أين وُضِع السرير؟ فقال: عند ر جل القبر وسُلّ سلاًّ».[157]
رواه الطوسي.[158]
[190/7] وعن الحلبي، عن أبي عبد الله7: أنّ رسول  الله9 لحَّد له أبو طلحة الأنصاري. رواه الكليني والطوسي.[159]
[191/8] وعن الحسين بن علي الرافقي، عن جعفر ، عن أبيه8: «أنّ قبر النبي9 رُفِع شبراً من الأرض، وأنّ النبي9 أمر برشّ القبور». رواه ابن بابويه في (علل الشرائع) والطوسي.[160]
[192/9] وعن الحسين بن محمّد، عن غير واحدٍ، عن بعض أصحابه، عن أبي  عبدالله7 قال: «قبر رسول  الله9 محصّب حصباء،[161] حمراء». رواه الكليني.[162]
[193/10] وعن عمرو بن سعيد بن هلال الثقفي، عن أبي جعفر7 قال: «إن أُصبت بمصيبةٍ في نفسك أو في ولدك؛ فاذكر مصابك برسول الله9 فإنّ الخلائق لم يصابوا بمثله قطّ». رواه الكليني، والمفيد والطوسي في (أماليهما).[163]
(48) باب ما جاء في ميراث رسول الله9
[194/1] عن حمزة بن حُمران، قال: قلت لأبي  عبد الله7: من ورث رسول الله9؟ فقال: «فاطمة3 ورثته متاع البيت، والخُرْثي،[164] وكلّ ما كان له». رواه الكليني.[165]
[195/2] وعن زرارة، عن أبي جعفر7 قال: ورث علي7 علم رسول الله9 وورثت فاطمة3 تركته».
رواه الصفّار والكليني وابن بابويه.[166]
[196/3] وعن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سألت الرضا7 عن الحيطان السبعة، قال: «كانت ميراثاً من رسول  الله9 وقفاً، وكان رسول الله9 يأخذ منها ما ينفق على أضيافه، والنائبة تلزمه، فلمّا قبض جاء العبّاس يخاصم فاطمة3 فشهد علي7 وغيره أنّها وقف،[167] وهي: الدلال، والعواف، والحسنى، والصافية، ومال اُمّ إبراهيم، والمَثْيَب، والبُرْقة». رواه الحِمْيَري والكليني.[168]
[197/4] وعن الحسن بن علي الوشّاء، قال: سألت مولانا أبا الحسن علي بن موسى الرضا8: هل خلّف رسول  الله9 غير فدك شيئاً؟ فقال أبو الحسن7: «إنّ رسول  الله9 خلّف حيطاناً،[169] بالمدينة صدقة، وخلّف ستّة أفراس، وثلاث نُوق: العضباء، والصهباء،[170] والديباج، وبغلتين: الشهباء والدُلْدُل، وحماره يعفور، وشاتين حلوبتين، وأربعين ناقة حلوباً، وسيفه ذا الفقار، ودرعه ذات الفضول، وعمامته السحاب، وحبرتين يمانيّتين، وخاتمه الفاضل، وقضيبه الممشوق، وفراشاً من ليف،وعباءتين قَطَوانيّتين،[171] ومَخادّاً من أدَم؛[172] فصار ذلك إلى فاطمة3 ما خلا درعه وسيفه وعمامته وخاتمه، فإنّه جعله لأميرالمؤمنين7». رواه الإبلي في (كشف الغمّة).[173]
[198/5] وعن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله7: «ترك رسول  الله9 في المتاع سيفاً ودرعاً وعنزة ورحلاً وبغلته الشهباء، فورث ذلك كلّه علي بن أبي طالب7». رواه الصفّار والكليني.[174]
[199/6] وعن أبان بن عثمان، عن أبي عبد الله7 قال: «لمّا حضرت رسول   الله9 الوفاة دعا العبّاس بن عبد المطّلب وأميرالمؤمنين7 فقال للعبّاس: يا عمَّ محمّد، تأخذ تراث محمّد وتقضي دَينه وتنجز عِداته؟ فردّ عليه فقال: يا رسول  اللّه، بأبي أنت وأُمّي إنّي شيخ كثير العيال، قليل المال، مَن يطيقك وأنت تباري الريح، قال: فأطرق9 هُنَيئة ثمّ قال: يا عبّاس، أتأخذتراث محمّد وتنجز عداته وتقضي دينه؟ فقال: بأبي أنت وأُمّي إنّي شيخ كثير العيال، قليل المال وأنت تباري الريح، قال: أما إنّي سأُعطيها من يأخذها بحقّها، ثمّ قال: يا علي، يا أخا محمّد، أتنجز عدات محمّد، وتقضي دَينه، وتقبض تراثه؟ فقال: نعم، بأبي أنت وأُمّي، ذاك علَيّ ولي. قال: فنظرت إليه حتّى نزع خاتمه من أصبعه، فقال: تختّم بهذا في حياتي، قال: فنظرت إلى الخاتم حين وضعته في أصبعي فتمنّيت من جميع ما ترك الخاتم، ثمّ صاح: يا بلال، علَيّ بالمغفر، والدرع، والراية، والقميص، وذي الفقار، والسحاب، والبُرْد، والأبرقة، والقضيب. قال: فوالله ما رايتها غير ساعتي تلك ـ يعني الأبرقة ـ فجيئَ بشِقّة كادت تخطف الأبصار، فإذا هي من أبرق الجنّة، فقال: يا علي، إنّ جبرئيل أتاني بها وقال: يا محمّد، اجعلها في حلقة الدرع، واستذفر بها مكان المِنْطَقة، ثمّ دعا بزوجَي نعال عربيّين جميعاً، أحدهما مخصوف والآخر غير مخصوف، والقميصين: القميص الذي أُسري به فيه، والقميص الذي خرج فيه يوم أُحد، والقلانس الثلاث: قلنسوة السفر، وقلنسوة العيدين والجُمَع، وقلنسوة كان يلبسها ويقعد مع أصحابه. ثمّ قال: يا بلال، علَيّ بالبغلتين: (الشهباء) و(الدُلدُل)، والناقتين: (العضباء) و(القصواء)، والفرسين: (الجَناح) ـ كانت توقف بباب المسجد لحوائج رسول الله9 يبعث الرجلَ في حـاجته فيركبـه فيـركضـه في حاجـة رسول الله9 ـ و(حَيزوم) ـ وهو الذي كان يقول: أقْدِم حيزوم ـ والحمار (عُفير)، فقال: اقبضها في حياتي.
فذكر أمير المؤمنين7 أنّ أوّل شيء من الدوابّ توفّي عُفير ساعة قُبض رسول الله9 قطع خطامه ثمّ مرّ يركض حتّى أتى بئر بني خَطْمَة بقُباء فرمى بنفسه فيها فكانت قبره». رواه الكليني.[175]
(49) باب ما جاء في رؤية رسول الله9 في المنام
[200/1] عن الحسن بن علي بن فضّال، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا8 قال: «لقد حدّثني أبي، عن جدّي، عن أبيه، عن آبائه:: أنّ رسول الله9 قال: مَن رآني في منامه فقد رآني، لأنّ الشيطان لا يتمثّل في صورتي ولا صورة أحدٍ من أوليائي، ولا في صورة أحدٍ من شيعتهم، وإنّ الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءً من النبوّة».
رواه ابن بابويه في (العيون) و (الأمالي) و (كتاب من لا يحضره الفقيه).[176]
[201/2] وعن سُليم بن قيس الكوفي، عن محمّد بن أبي بكر قال: «قال رسول الله9: مَن رآني في المنام فقد رآني، فإنّ الشيطان لا يتمثّل بي في نوم  ولا يقظة، ولا بأحدٍ من أوصيائي؛ إلى يوم القيامة».
رواه سُليم بن قيس في (كتابه).[177]
 
* * *
 
قال المؤلّف عفا الله تعالى عنه وغفر له ورحمه :
وقع الفراغ منه ضحوة يوم السبت خامس عشر جمادى الأُولى
من شهور سنة (1423) ثلاث وعشرين وأربع مئة وألف
من هجرة سيّد الأنام عليه وعلى آله الصلاة والسلام،
بدار العلم ومعقل أهل الإيمان، بلدة (قم) الطيّبة
صانها اللّه عن نوائب الزمان، حامداً مُصلّياً مُسلِّماً
المصادر والمراجع :

أمالي الصدوق: للشيخ الصدوق أبي جعفر محمّد بن علي ابن بابويه القمّي ط مؤسّسة الأعلمي، بيروت الطبعة الخامسة سنة (1400ق).
أمالي الطوسي: للشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي تحقيق مؤسّسة البعثة الطبعة الأُولى بقم سنة (1414ق).
أمالي المفيد: للشيخ المفيد أبي عبدالله محمّد بن محمّد ابن النُّعمان البغدادي تحقيق علي أكبر الغفّاري وحسين أُستاد ولي ط جماعة المدرّسين بقم.
الأربعون حديثاً في حقوق الإخوان: للسيّد محيي الدين محمّد بن عبدالله الحسيني المعروف بابن زُهرة الحلبي تحقيق نبيل رضا علوان الطبعة الأُولى بقم سنة (1405ق).
بصـائر الدرجات: لأبي جعـفر محمّـد بن الحسن الصفّار الطبعة الثانية تصوير مكتبة آية اللّه المرعشي بقم سنة (1404ق).
تاريخ أهل البيت:: تحقيق السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي ط مؤسّسة آل البيت: لإحياء التراث الطبعة الأُولى سنة (1410ق).
تفسير العيّاشي: لأبي النضر محمّد بن مسعود بن عيّاش السمرقندي تحقيق السيّد هاشم الرسولي المحلّاتي ط المكتبة العلميّة الإسلاميّة بطهران الطبعة الأُولى.
تفسير فرات الكوفي: لأبي القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي تحقيق محمّد كاظم المحمودي الطبعة الثانية طهران سنة (1416ق).
تفسير القمّي: لأبي الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ط مؤسّسة الأعلمي، بيروت الطبعة الأُولى سنة (1412ق).
تهذيب الأحكام في شرح المقنعة: للشيخ أبي جعفر محمّد ابن الحسن الطوسي تحقيق علي أكبر الغفّاري الطبعة الأُولى سنة (1417ق).
الجعفريّات (برواية محمّد بن الأشعث الكوفي): تصحيح: أحمد الصادقي الأردستـاني ط مؤسّسة كوشانبور بطهران الطبعة الأُولى سنة (1417ق).
الخصال: للشيخ الصدوق أبي جعفر محمّد بن علي بن بابويه القمّي تحقيق علي أكبر الغفّاري ط جماعة المدرّسين بقم.
الزهد: للحسين بن سعيد الأهوازي تحقيق جلال الدين علي الصغير ط دار الأعراف، بيروت الطبعة الأُولى سنة (1413ق).
صحيفة الإمام الرضا7 (برواية الطبرسي): تحقيق محمّد مهدي نجف ط المؤتمر العالمي للإمام الرضا7 سنة (1406ق).
طبّ الأئمّة:: للحسين وعبدالله ابنَي بسطام بن سابور الزيّات شرح وتعليق محسن عقيل ط در المحجّة البيضاء، بيروت الطبعة الأُولى سنة (1414ق).
علل الشرائع: للشيخ الصدوق أبي جعفر محمّد بن علي ابن بابويه القمّي ط المكتبة الحيدريّة بالنجف الأشرف سنة (1385ق).
عيون أخبار الرضا7: للشيخ الصدوق أبي جعفر بن بابويه القمّي ط انتشارات جهان طهران.
قرب الإسناد: لأبـي العبّاس جعفر بن عبدالله الحِمْيَري ط مؤسّسة آل البيت: لإحياء التراث الطبعة الأُولى سنة (1413ق).
الكافي: لثقة الإسلام أبي جعفر محمّد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني الرازي تحقيق علي أكبر الغفّاري ط دار الكتب الإسلاميّة بطهران.
كتـاب سُليـم بـن قيس الهـلالي العـامري الكـوفي: ط مؤسّسة الأعلمي، بيروت.
كتاب مَن لا يحضره الفقيه: للشيخ الصدوق أبي جعفر محمّـد بـن علي بـن بابويه القمّـي تحقيق علي أكبر الغفّاري ط جماعة المدرّسين بقم.
كشف الغمّة في معرفة الأئمّة:: للشيخ أبي الحسن علي ابن عيسى بن أبي الفتح الإربلي، ط دار الأضواء بيروت، الطبعة الثانية (1405ق).
معاني الأخبار: للشيخ الصدوق أبي جعفر بن بابويه القمّي تحقيق علي أكبر الغفّاري ط سنة (1379ق).
مكارم الأخلاق: لرضي الدين الحسن بن الفضل الطبرسي ط مؤسّسة الأعلمي، بيروت، الطبعة السادسة سنة (1392ق).
المحاسن: لأبي جعفر أحمد بن محمّد بن خالد البرقي تحقيق السيّد جلال الدين المحدّث الأُرْموي ط دار الكتب الإسلاميّة بطهران الطبعة الأُولى.
المسلسلات: لأبي محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمّي الإيلاقي المعروف بابن الرازي تحقيق السيّد محمّد النيشابوري ط مجمع البحوث الإسلاميّة بمشهد الرضا7 الطبعة الأُولى سنة (1413ق).
النوادر: لأبي جعفر أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري القمّي ط مدرسة الإمام المهدي7 بقم الطبعة الأُولى سنة (1408ق).

فهرس ا لأبواب :
(20) باب ما جاء في جِلْسة رسول الله9 ومجلسه.
(21) باب ما جاء في صفة أكل رسول الله9.
(22) باب ما جاء في صفة خبز رسول الله9.
(23) باب ما جاء في صفة إدام رسول الله9.
(24) باب ما جاء في صفة وضوء رسول الله9 عند الطعام.
(25) باب ما جاء في قول رسول الله9 إذا فرغ من الطعام والشراب.
(26) باب ما جاء في تخلّل رسول الله9 بعد الطعام.
(27) باب ما جاء في قَدَح رسول الله9 وقَصْعَته وقَعْبه.
(28) باب ما جاء في صفة فاكهة رسول الله9.
(29) باب ما جاء في صفة شراب رسول الله9.
(30) باب ما جاء في صفة شرب رسول الله9.
(31) باب ما جاء في تعطّر رسول الله9.
(32) باب كيف كان كلام رسول الله9.
(33) باب ما جاء في صفة ضحك رسول الله9.
(34) باب ما جاء في مزاح رسول الله9.
(35) باب ما جاء في خلُق رسول الله9.
(36) باب ما جاء في تواضع رسول الله9.
(37) باب ما جاء في صفة نوم رسول الله9.
(38) باب ما جاء في فراش رسول الله9.
(39) باب ما جاء في عبادة رسول الله9.
(40) باب ما جاء في قراءة رسول الله9.
(41) باب ما جاء في صوم رسول الله9.
(42) باب ما جاء في بكاء رسول الله9.
(43) باب ما جاء في حياء رسول الله9.
(44) باب ما جاء في حجامة رسول الله9.
(45) باب ما جاء في أسماء رسول الله9.
(46) باب ما جاء في سنّ رسول الله9.
(47) باب ما جاء في وفاة رسول الله9.
(48) باب ما جاء في ميراث رسول الله9.
(49) باب ما جاء في رؤية رسول الله9 في المنام.
 
[1]. الكافي 2 : 661 ، ح4.
 
[2] المحاسن: 456 ح386؛ الكافي 6 : 271 ، ح3.
 
[3]. الكافي 2 : 661 ، ح1.
 
[4]. الكافي 2 : 662 ، ح6.
 
[5]. الكافي 2 : 671 ح1 و 8 : 268 ح393.
 
[6]. الكافي 2 : 504 ، ح4.
 
[7]. أي: لا يُعاب الناس في مجلسه، ولا تنتهك الحُرُمات فيه.
 
[8]. أي: لا يحدّث بما وقع في مجلسه من الهفوات والزلّات، ولا تذاع بين الناس.
 
[9]. الصخّاب: الشديد الصياح.
 
[10]. الر فْد: الإعانة.
 
[11]. عيون أخبار الرضا7 1 : 318 319 ، ح1 ؛ معاني الأخبار: 82 83 ح1.
 
[12]. المحاسن: 457 ح389 ؛ الكافي 6 : 271 272 ح7.
 
[13]. المحاسن: 441 ح305.
 
[14]. المحاسن: 458 459 ح398 ؛ الكافي 6 : 273 ح1.
 
[15]. المحاسن: 448 ح349 و449 ح354، الكافي 6 : 285 ح2 و285 ح1.
 
[16]. المحاسن: 443 ح314.
 
[17]. أمالي الطوسي: 663 ح1383.
 
[18]. أمالي الصدوق: 263 ح6.
 
[19]. الصِبْغ: ما يصطبغ به من الإدام، أي: يُغمر فيه الخبز ويؤكل، ويختصّ بكلّ إدام مائع كالخلّ ونحوه.
 
[20]. المحاسن: 483 ح520 ؛ الكافي 6 : 328 ح6، وانظر المحاسن: 482 ح، الكافي 6 : 329 ح6.516
 
[21]. اللَّحِم: هو الذي يُكثر أكلَ اللحم.
 
[22]. المحاسن: 461 ح410 وح411 وح415 ؛ الكافي 6 : 309 ح7.
 
[23]. المحاسن: 460 ح404 ؛ الكافي 5 : 320 ح4.
 
[24]. المحاسن: 470 ح458، بصائر الدرات: 503 ح6، الكافي 6 : 315 ح3.
 
[25]. الدُّبّاء: القَرْع، وهو ضرب من اليقطين.
 
[26]. الصَّحْفة: إناء كالقَصْعَة، وقيل: هي قصعة مستطيلة.
 
[27]. المحاسن:521 ح734 و ح735، الكافي 6 : 370؛ أمالي الطوسي: 362 ح755.
 
[28]. المحاسن: 531 ح781.
 
[29]. تهذيب الأحكام 1 : 372 ح1033.
 
[30]. أمالي الطوسي: 590 ح1225، الجعفريّات: 50 ح130 و131.
 
[31]. الجعفريّات: 354 ح1435.
 
[32]. الجعفريّات: 264 265 ح1079.
 
[33]. المحاسن: 491 ح576 577؛ الكافي 6 : 336 ح1 و 6 : 226 ح3.
 
[34]. المحاسن: 436 ح277 ؛ الكافي 6 : 294 ح15.
 
[35]. الكافي 4 : 95 ح1.
 
[36]. قرب الإسناد: 21 ح71.
 
[37]. المحاسن: 559 ح931 و560 ح937 ؛ الكافي 6 : 376 ح3 ؛ الفقيه 3 : 357 ح4263.
 
[38]. المحاسن: 564 ح965 ؛ الكافي 6 : 377 ح10.
 
[39]. المحاسن: 577 ح38، الكافي 6 : 386 ح8.
 
[40]. القعب: القَدَح.
 
[41]. أمالي الصدوق: 67 ح2، الفقيه 4 : 178 ح5406.
 
[42]. المحاسن: 541 ح833 ؛ الكافي 6 : 352 ح3.
 
[43]. المحاسن: 556 557 ح915ـ917 ؛ الكافي 6 : 361 ح2ـ4 ؛ والخربز: البطيخ .
 
[44]. المحاسن: 557 ح918 ؛ الكافي 6 : 361 362 ح5.
 
[45]. المحاسن: 531 ح782 وح783، الكافي 4 : 153 ح5 و6.
 
[46]. المحاسن: 407 ح124.
 
[47]. الكافي 4 : 152 153 ح4.
 
[48]. المحاسن: 574 ح22 ؛ تهذيب الأحكام 5 : 522 ح1657.
 
[49]. المحاسن: 490 491 ح574.
 
[50]. المحاسن: 499 ح617.
 
[51]. العُسّ: القدح الكبير، والمخيض: اللبن الذي قد مُخض واُخذ زُبْده.
 
[52]. الزهد: 95 ح148، الكافي 2 : 122 ح3.
 
[53]. الجعفريّات: 266 ح1088. وانظر المحاسن: 572 ح13.
 
[54]. الجعفريّات: 266 267 ح1090.
 
[55]. وفي الكافي: الحسين7.
 
[56]. المحاسن: 580 ح50 ؛ الكافي 6 : 383 ح6.
 
[57]. عيون أخبار الرضا7 2 : 66 ح294.
 
[58]. الكافي 6 : 512 ح18.
 
[59]. الوبيص: البريق.
 
[60]. قرب الإسناد: 151 ح547، الكافي 6 : 514 515 ح2.
 
[61]. الممسكة: وعاء المسك.
 
[62]. الكافي 6 : 515 ح3.
 
[63]. الكافي 1 : 23 ح15 و8 : 268 ح394.
 
[64]. الضِياع: جمع ضَيعة، وهي العَقار.
 
[65]. أمالي المفيد: 211 212 ح1. وانظر: أمالي الطوسي: 337 ح686.
 
[66]. الأشداق: جوانب الفم، وإنّما يكون ذلك لرُحب شدقيه، والعرب تمتدح بذلك.
 
[67]. أراد به أنّه كان ليّن الخُلُق في سهولة.
 
[68]. أي: صغرت.
 
[69]. يعني البَرَد، شبّه به ثغره9 في بياضه وصفائه وبَرْده.
 
[70]. عيون أخبار الرضا7 1 : 317 ح1، معاني الأخبار: 81 ح1.
 
[71]. أمالي الطوسي: 522 ح1156.
 
[72]. الكافي 2 : 663 ح1.
 
[73]. الكافي 2 : 663 ح3.
 
[74]. الكزازة: الانقباض وعدم الانبساط.
 
[75]. الأربعون حديثاً: 81 82 ح39.
 
[76]. الدرداء: هي التي سقطت أسنانها وبقيت أُصولها.
 
[77]. الرَّمَص: وسخ يجتمع في مُوق العين.
 
[78]. الجعفريّات: 315 316 ح1306.
 
[79]. الخنا: الفحش في القول.
 
[80]. أمالي الصدوق: 376 377 ح6، الجعفريّات: 302 303 ح1246.
 
[81]. الزهد: 44 ح16، الكافي 2 : 326 ح1.
 
[82]. المحاسن: 601 ح21.
 
[83]. الكافي 2 : 63 ح13.
 
[84]. الجعفريّات: 252 ح1014.
 
[85]. الجعفريّات: 279 ح1153.
 
[86]. الكافي 6 : 299 ح17.
 
[87]. الكافي 2 : 97 ح19، أمالي الطوسي: 50 ح64.
 
[88]. وفي رواية الترمذي: ولم يُرَ مقدِّماً ركبتيه بين يدي جليس  له.
 
[89]. الكافي 8 : 164 ح175.
 
[90]. الكافي 4 : 55 56 ح7.
 
[91]. الكافي 2 : 108 ح9.
 
[92]. الكافي 8 : 127 ح97.
 
[93]. الكافي 4 : 225 226 ح3.
 
[94]. الكافي 6 : 48 ح4.
 
[95]. أمالي الطوسي: 302 ح599.
 
[96]. الجعفريّات: 305 ح1257 ؛ الغضب يدل على الكراهة لا الحرمة .
 
[97]. أي: مرّةً أو مرّتين.
 
[98]. المحاسن: 409 ح133؛ الزهد، للأهوازي: 95 ح148، الكافي 2 : 122 ح3.
 
[99]. الكافي 5 : 86 ح2.
 
[100]. جهاز المسافر: أداته وما يصلح حاله.
 
[101]. المحاسن: 88 ح32.
 
[102]. المحاسن: 410 ح139.
 
[103]. الحضيض: قرار الأرض.
 
[104]. المحاسن: 457 ح387 ؛ الكافي 6 : 271 ح6.
 
[105]. الكافي 2 : 536 ح4.
 
[106]. الكافي 2 : 539 ح16.
 
[107]. الجعفريّات: 62 ح181.
 
[108]. الخَصَفة: شيءٌ يُعمل من خوص النخل.
 
[109]. أي: الجلود.
 
[110]. الكافي 2 : 659 ح3.
 
[111]. الزهد : 89 ح134.
 
[112]. الكافي 2 : 95 ح6.
 
[113]. يستنّ: أي يستاك.
 
[114]. تهذيب الأحكام 2 : 358 359 ح1377 ؛ الكافي 3 : 445 ح13.
 
[115]. الكافي 3 : 446 ح14.
 
[116]. الكافي 3 : 443 ح3.
 
[117]. تهذيب الأحكام 2 : 139 ح501 ؛ تفسير العيّاشي 1 : 165 ح13.
 
[118]. الكافي 4 : 155 ح3، الفقيه 2 : 156 ح2020.
 
[119]. أمالي الطوسي: 585 ح1211.
 
[120]. الكافي 2 : 524 ح10.
 
[121]. الكافي 2 : 503 ح4 ؛ علل الشرائع: 354 ح1 ؛ أمالي الطوسي: 597 ح1240.
 
[122]. الكافي 2 : 505 ح4، الزهد : 114 ح195.
 
[123]. تفسير العيّاشي 2 : 295 ح85 ؛ تفسير فرات الكوفي: 241 242 ح327.
 
[124]. الكافي 8 : 266 ح387.
 
[125]. الكافي 4 : 432 ح1.
 
[126]. الكافي 4 : 90 ح2، الخصال 2 : 390 ح80.
 
[127]. الكافي 4 : 90 ح3 ؛ الفقيه 2 : 81 ح1787.
 
[128]. النوادر : 19 ح4.
 
[129]. قرب الإسناد : 21 ح72. وانظر الكافي 4 : 464 465 ح5.
 
[130]. تفسير القمّي 2 : 49.
 
[131]. الكافي 3 : 262 263 ح45.
 
[132]. الكافي 3 : 252 ح8.
 
[133]. بصائر الدرجات: 256 ح9.
 
[134]. فزع: أي لجأ.
 
[135]. الجعفريّات: 268 ح1096.
 
[136]. الكافي 5 : 116 ح3 ؛ الفقيه 3 : 160 ح3588.
 
[137]. الخصال 2 : 384 ح63.
 
[138]. طبّ الأئمّة: : 241 242.
 
[139]. عيون أخبار الرضا7 2 : 17 ح39.
 
[140]. المقفّي: هو المولّي الذاهب. يعني: أنّه آخر الأنبياء المتّبعُ لهم، فإذا قفّى فلا نبيّ بعده.
 
[141]. اي: الذي يُحشر الناس خلفه وعلى ملّته دون ملّة غيره.
 
[142]. الخصال: 426 ح2.
 
[143]. أي: يمحو اللّه به الكفر وآثاره.
 
[144]. لأنّه يحادّ من حادّ دينه، قريباً كان أو بعيداً، أي: يعاديه ويخالفه.
 
[145]. أمالي الصدوق: 67 ح2 ؛ الفقيه 4 : 177 ح5406.
 
[146]. تاريخ أهل البيت: : 67 68.
 
[147]. هذا ، وقد وهب ذا الفقار لعلي7 .
 
[148]. تفسير القمّي 1 : 271.
 
[149]. بصائر الدرجات: 503 ح6.
 
[150]. أمالي المفيد: 53 ح15.
 
[151]. أمالي المفيد: 235 ح5.
 
[152]. المحاسن: 247 ح15، 347 ح16 ؛ الفقيه 2 : 267 ح2402 ؛ قرب الإسناد: 299 ح1177 ؛ الخصال 2 : 385 ح67 عن موسى بن جعفر7 نحوه.
 
[153]. تهذيب الأحكام 1 : 477 478 ح1464.
 
[154]. الحبير من البرود: ما كان مَوْشِيّاً مخطَّطاً، وهو برد يماني.
 
[155]. صُحار: قرية نُسب الثوب إليها، وهي من سلطنة عُمان قرب اليمن .
 
[156]. أي: غُطّي.
 
[157]. السَلّ: انتزاع الشيء وإخراجه برفق.
 
[158]. تهذيب الأحكام 1 : 313 314 ح869.
 
[159]. الكافي 3 : 166 ح3 ؛ تهذيب الأحكام 1 : 148 ح1467.
 
[160]. علل الشرائع: 307 ح2 ؛ تهذيب الأحكام 1 : 499 ح1538.
 
[161]. الحصباء: الحصى الصغار.
 
[162]. الكافي 3 : 201 ح2.
 
[163]. الكافي 3 : 220 ح2 و8/168 ح189 ؛ أمالي المفيد: 195 ح25، أمالي الطوسي: 681 ح1448.
 
[164]. الخرثي: أثاث البيت.
 
[165]. الكافي 7 : 86 ح2.
 
[166]. بصائر الدرجات: 294 ح6 ؛ الكافي 7 : 86 ح1 ؛ الفقيه 4 : 261 ح5608.
 
[167]. وفي الكافي: وقف على فاطمة3.
 
[168]. قرب الإسناد: 363 364 ح1301 ؛ الكافي 7 : 47 48 ح1.
 
[169]. الحائط: البستان من النخيل إذا كان عليه حائط، وهو الجدار.
 
[170]. الصهباء: هي التي يعلو لونها صُهبة، وهي كالشُقرة.
 
[171]. القَطوانيّة: عباءة بيضاء قصيرة الخمل.
 
[172]. الِمخَدَّة: الوساة، لأنّها توضع تحت الخدّ.
 
[173]. كشف الغمّة 2 : 118، هذا وقد ورد أنه9 أهدى ذا الفقار إلى علي7 .
 
[174]. بصائر الدرجات: 186 ح44 و188 ح53 ؛ الكافي 1 : 234 ح3.
 
[175]. الكافي 1 : 236ـ 237 ح9 ؛ ورواه الطوسي في الأمالي600ـ601 ح1244 نحوه؛ وفيه إنّ ذا الفقار كان قد وهبه لعلي7 من قبل .
 
[176]. عيون أخبار الرضا7 2 : 257 ح11 ؛ أمالي الصدوق: 62 ح10، الفقيه 2 : 585 ح3193.
 
[177]. كتاب سُليم بن قيس الكوفي: 226؛ ومحمد بن أبي بكر لم يدرك النبي9 سوى سنتين من سنّه، فالخبر مرسل مرفوع لا عبرة به .